الرئيس المصري غبد الفتاح السيسي وخليفة حفتر
الرئيس المصري غبد الفتاح السيسي وخليفة حفتر

قوى دولية تُدعم مبادرة السلام المصرية في ليبيا ‎

دبي- مصادر نيوز

طرحت مصر مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، وقد حملت اسم “إعلان القاهرة وتشمل المبادرة مقترحا بوقف إطلاق النار والذي يبدأ يوم الاثنين 8 يونيو .

وترتكز المبادرة على نتائج قمة برلين، التي عقدت في يناير الماضي، وانتهت بدعوة أطراف الصراع بالالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، والعمل على الوصول لتسوية سياسية.

وذلك في أعقاب تحقيق الحكومة المعترف بها دوليا هناك انتصارات مهمة في مواجهتها مع قوات القائد العسكري خليفة حفتر.

وقد أعرب عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وخارجها عن الترحيب بمبادرة “إعلان القاهرة” التي تم طرحها يوم السبت الماضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسوية الأزمة الليبية.

قالت الخارجية الروسية إن مبادرة السلام المصرية الجديدة في ليبيا “يجب أن تكون المنتدى الرئيسي” لتقرير مستقبل البلاد.

ووصفت موسكو مقترحات “إعلان القاهرة” بأنها “شاملة”، ويمكن أن تكون بمثابة أساس لمفاوضات طال انتظارها بين الطرفين المتناحرين في ليبيا.

كما  رحبت الحكومة الألمانية بالمبادرة المصرية للسلام في ليبيا مؤكدة أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة كبيرة نحو الاستقرار في ليبيا.

وطالب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت خلال المؤتمر الصحفي الحكومي في برلين اليوم أطراف النزاع بتغليب المنطق السياسي على لغة الحرب.

وقالت ميركل للسيسي إن المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة يجب أن تظل الهدف الرئيسي لعملية السلام في ليبيا .

التي تشهد قتالا بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم السبت الماضي أن “إعلان القاهرة” هو إنجاز مهم و مبادرة منسجمة مع كافة المبادرات الدولية.

كما نثمن جهود مصر المبذولة والتي أثمرت عن “إعلان القاهرة” برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.”

وقد شدد الصفدي، على أهمية دعمها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة والحفاظ على ليبيا وضمان وحدتها واستقرارها عبر الحوار.

فيما أعلنت بريطانيا، يوم الأحد، عن ترحيبها بالمبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا  .

وأكدت بريطانيا على ضرورة أن تحظى المبادرة بدعم دولي، داعية الأطراف الليبية للانخراط بشكل عاجل في المحادثات الرامية للتوصل إلى حل سياسي.

كما أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لنظيره المصري سامح شكري أن باريس تقيم مساعي القاهرة الرامية إلى وقف القتال في ليبيا.

ودعم الجانب الفرنسي لاستئناف العملية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة واستنادا إلى مخرجات مؤتمر برلين.

كما أعربت وزارة الخارجية الإيطالية عن تأييدها لأي مبادرة من شأنها التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

و يمكن قبولها من قبل جميع الأطراف المعنية، داعية جميع الأطراف لاستئناف مفاوضات “5+5”.

تأييد خليجي “لإعلان القاهرة”

تعتبر دولة الإمارات أول دولة ترحب بالمبادرة التي أعلنها السيسي .

كما أعربت مملكة البحرين عن وقوف المنامة، إلى جانب جميع الجهود التي تقوم بها مصر، من أجل “حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا العربية”.

وقد المملكة العربية السعودية عن التزامها الثابت بـ”دعم الجهود لتخفيض حدة الصراعات في المنطقة.

كما رحبت الخارجية الكويتية أيضا بالمبادرة المصرية، مؤكدة “دعم الكويت الكامل للجهود الرامية لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي.

ولم تصدر قطر بعد أي تعليق رسمي على المبادرة المصرية.

بيان حكومة الوفاق الليبية من المبادرة

وفي المقابل، أعربت قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا عن رفضها لما جاء أمس في المؤتمر الصحفي المشترك بين السيسي وحفتر وصالح.

قائلة: “نحن لم نبدأ هذه الحرب، لكننا من يحدد زمان ومكان نهايتها”.

إعلان وزير الخارجية التركي 

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته إثر المكالمة بين لافروف ونظيره التركي، أنهما تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

“وأكدا عزمهما المشترك على تقديم المساعدة في تهيئة الظروف الملائمة للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا .

لصالح التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة” في هذا البلد.

وأكد الوزيرين أيضا “ضرورة تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بأسرع وقت”.

اردوغان: حفتر سيكون خارج المعادلة في ليبيا

وقال أردوغان في تصريح لقناة “تي أر تي” التلفزيونية التركية اليوم الاثنين: “وفقا لوجهة نظري والتطورات الأخيرة، فإن حفتر سيكون خارج المعادلة في ليبيا في أي لحظة”.

وأضاف أردوغان أن “النجاحات التي حققتها حكومة فايز السراج جعلت حفتر يجن”، كما اعتبر أن “روسيا منزعجة من هذا التقدم”، حسب قوله.

وتعليقا على اتصاله الهاتفي الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أردوغان إن ترامب “أكد نجاح تركيا في مساعيها بليبيا”.

جدل على وسائل التواصل

وهناك جدلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي،  حيث انقسموا إلى  معسكرين أحدهما مؤيد والآخر معارض.

فقد طرح مغردون من المعسكر المؤيد لحكومة الوفاق الليبية، وحليفتها تركيا، أسئلة من قبيل كيف يطرح الطرف المهزوم، وهو حفتر ومؤيدوه، شروطا من أجل إنهاء الأزمة.

بينما الرجل لا يملك في يديه أية أوراق؟ وكيف يطرح السيسي مبادرة لإنهاء الأزمة في ليبيا في ظل حضور طرف واحد هو حفتر وعدم حضور الآخر وهو حكومة الوفاق؟

كما أن هذه المبادرة هي رسالة قوية موجهة لتركيا، تصل إلى حد التحذير.

معتبرين أن الدور التركي في ليبيا يصل إلى حد التآمر، على المنطقة بكاملها، وأن ما قام به السيسي يمثل تصديا لتزايد النفوذ التركي في ليبيا.

أما  المعسكر الداعم لحكومة الوفاق، على وسائل التواصل الاجتماعي أن ما طرحه السيسي في القاهرة، ليس سوى محاولة من قبل المعسكر الاقليمي الداعم لحفتر لإنقاذ الرجل.

في ظل الهزائم المتتالية التي يمنى بها مؤخرا.

وكلات

Optimized with PageSpeed Ninja