دبي- مصادر نيوز
بعد أكثر من 100 عام على تشييده دبت الحياة من جديد في قصر البارون وذلك بعد خضوعه لعملية ترميم عصرية شاملة أعادت له رونقه وسحره، وفقا لرويترز.
بدأ مشروع ترميم القصر في منتصف 2017 لإعادته لسابق هيئته بهدف الحفاظ عليه كأثر مميز مر عليه أكثر من 100 عام وكذلك اتاحته للزيارة كمعلم ثقافي وسياحي.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن تكلفة الترميم بلغت 175 مليون جنيه (نحو 10.9 مليون دولار) .
بالتعاون مع سفارة بلجيكا في القاهرة وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير.
ومكتبة الإسكندرية وجمعية مصر الجديدة الأهلية وتنفيذ شركة المقاولون العرب والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
ظل القصر مهملا لعقود بدأ الزائرون في التوافد عليه يوم الثلاثاء لرؤيته من الداخل والتعرف أكثر على حكايات ساكنيه والتحقق من بعض الحكايات الغامضة التي دارت حوله.
وتعود ملكية القصر الذي بدأ تشييده في 1907 وانتهى العمل فيه عام 1911 لرجل الصناعة البلجيكي إدوارد إمبان (1852-1929) .
الذي أقام العديد من المشاريع الهامة في أنحاء العالم وتحول اهتمامه نحو مصر نهاية القرن التاسع عشر.
وكان البارون إمبان حصل على امتياز من الحكومة المصرية لإنشاء ضاحية هليوبليس واشترى ستة آلاف فدان لإقامة مشروعه الجديد الذي شاركه فيه بوغوص نوبار ابن رئيس وزراء مصر نوبار باشا.
أقام القصر في قلب الضاحية الجديدة وصممه له المهندس الفرنسي ألكسندر مارسيل.
فكان من أوائل المباني التي شيدت باستخدام الخرسانة المسلحة في مصر.
ويتكون من قبو وطابقين فوق الأرض وتزينه تماثيل وزخارف مستوحاة من الحضارة الهندية وبعض التماثيل الإغريقية.
وبعد وفاته ظلت روح البارون إمبان معلقة بالقصر إذ أوصى بدفنه في كنيسة البازيليك الواقعة على بعد كيلومتر واحد فقط.
ومن بعده دفن أيضا ابنه جان في الكنيسة ذاتها عام 1946.
ظل القصر في حوزة ورثة البارون إمبان حتى خمسينات القرن الماضي حين طرح للبيع بالمزاد العلني بجميع محتوياته.
وفي عام 2005 عوضت وزارة الإسكان ملاك القصر بأرض في القاهرة الجديدة وآلت مسؤوليته في 2007 إلى المجلس الأعلى للآثار.