القاهرة – مصادر نيوز
ضمت لائحة الشهداء الذين استرجعت الجزائر، رفاتهم من فرنسا، مقاوما مصريا، كان ضمن الأبطال الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي، بحسب وكالات.
واستعادت السلطات الجزائرية الجمعة 24 رفات من أبطال المقاومة الشعبية.
بعدما كانت رهينة “متحف الإنسان” في باريس لمدة تزيد عن 170 عاما.
ومن بينها جمجمة مواطن مصري شارك في مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر.
يدعى موسى بن الحسن المدني الدرقاوي، أو “صاحب الجمجمة رقم 5942”.
وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الدرقاوي كان المستشار العسكري للشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة (منطقة بسكرة 1849).
ونقلت الوكالة عن المتخصص في الأنثروبولوجيا فريد بلقاضي قوله إنه “في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا من يوم 26 نوفمبر لسنة 1849 علقت جماجم الشيخ بوزيان و ابنه الحسن وموسى الدرقاوي على أعمدة”.
التمثيل بالجثة
وأضاف “تم التمثيل بها في معسكر الجنود في الزعاطشة ثم في بسكرة ليكونوا عبرة لمن يحاولون السير على خطاهم”.
أما الباحث الجامعي والصحفي بن سالم المسعود -أحد المهتمين بتاريخ المنطقة- فيعتبر الدرقاوي المصري “شخصية ظلمها التاريخ كثيرا ولم يعطها حقها من الظهور”.
وتابع “خصوصا أن تاريخها مرتبط بمنطقة أولاد نايل، من 1831 تاريخ مجيء هذا الرجل إلى منطقة مسعد .
وتأسيس الزاوية بها وصولا إلى تاريخ استشهاده سنة 1849 في واقعة اقتحام واحة الزعاطشة”.
من جهته، قال موقع “المصري اليوم” إن موسى بن الحسن ولد بالقرب من مدينة دمياط، شمال مصر.
وأوضح أنه في عام 1829 استقر الدرقاوي في مدينة الأغواط بوسط الجزائر.
حيث لاقى استقبالا شعبيا، تقديرا لعلمه وبنوا له زاوية، وأصبح له الكثير من المريدين.