دبي- مصادر نيوز
برزت مخاوف عالمية كثيرة بعد انفجار مرفأ بيروت والذي حدث نتيجة تحزين مادة نترات الأمونيوم وهذه المادة الكيمياوية تستخدم على نطاق واسع في شتى أرجاء العالم، كسماد أو كمادة متفجرة في قطاع التعدين،وفقا لـ BBC.
و توجد قواعد صارمة بشأن الأماكن التي يجري تخزينها فيها كما يحاط موقع التخزين غالبا بسرية نظرا لإمكانية استخدام هذه المادة في صنع القنابل.
اليمن
أمر المدعي العام في اليمن، الذي مزقته الحرب، بفتح تحقيق على إثر تقارير إعلامية أفادت بوجود ما يزيد على 100 حاوية من نترات الأمونيوم في ميناء عدن الجنوبي.
ويقال إن المادة الكيمياوية مستوردة قبل ثلاث سنوات وصادرتها القوات بقيادة السعودية التي تدعم الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وقال طارق سلام، محافظ عدن: “القوات المنتشرة في هذا الميناء مسؤولة عن تخزين هذه الشحنة الخطرة والتي تقدر بنحو 4900 طن من نترات الأمونيوم وهي مخزنة في 130 حاوية شحن”.
بيد أن شركة موانئ خليج عدن اليمنية التابعة للحكومة قالت إن الحاويات تُستخدم بالفعل لتخزين “(مادة) اليوريا العضوية المستخدمة كسماد زراعي”.
وأضافت: “إنها مواد ليست متفجرة ولا مشعة”. وقالت: “وليس من المحظور إدارتها أو تخزينها”.
العراق
أمرت الحكومة العراقية بإجراء مراجعة فورية للمواد الخطرة في الموانئ والمطارات ورصدت تخزين نترات الأمونيوم في مطار بغداد الدولي.
وقال مسؤول عسكري في تغريدة نُشرت يوم التاسع من أغسطس/آب الجاري: “مديرية الهندسة العسكرية في وزارة الدفاع العراقية … نقلت بشكل آمن مواد شديدة الخطورة من قسم الشحن الجوي في مطار بغداد … إلى وجهتها، في مخازن مديرية الهندسة العسكرية”.
الهند
جرى تخزين ما يقرب من 740 طنا من تلك المادة في 37 حاوية في موقع يبعد 700 متر من منطقة سكنية على بعد نحو 20 كيلومترا خارج مدينة تشيناي، إحدى المدن الرئيسية في الهند، لمدة خمس سنوات، بينما خاضت السلطات في ولاية تاميل نادو الجنوبية معركة قضائية ضد شركة استوردتها من كوريا الجنوبية، في عام 2015، ادعت أنها كانت لأغراض زراعية.
ورُفضت إجراءات التخليص الجمركي لتلك الشحنة.
وأظهر تحقيق أن الشركة حصلت على المادة بموجب ترخيص غير صالح، وباعت المادة إلى “أفراد مجهولين” وشركات كانت تعمل سابقا في قطاع التعدين.
وتلفت كمية صغيرة من المادة نتيجة فيضانات عام 2015.
كما بيع 697 طنا، وهي الكمية المتبقية منها، بالمزاد ونقلت إلى ولاية تيلانجانا المجاورة.
أستراليا
طالب المواطنون في مدينتي نيوكاسل، نيو ساوث ويلز، حتى قبل حدوث انفجار بيروت، بنقل مخزون كبير من نترات الأمونيوم في مستودع يقع على بعد 3 كيلومترات من وسط المدينة أو تقليص كميته.
بيد أن شركة “أوريكا”، التي تورد المواد المتفجرة لقطاع التعدين، قالت إن المواد مخزنة بشكل آمن في مناطق “مقاومة للحريق ومبنية على نحو خاص بمواد غير قابلة للاشتعال”.
وقالت منظمة مراقبة السلامة في أماكن العمل في جنوب أستراليا إن نترات الأمونيوم مخزنة في 170 موقعا شديد التنظيم والمراقبة في شتى أرجاء المنطقة.
المملكة المتحدة
أُجري تحقيق في تخزين نترات الأمونيوم في ميناء كبير في لينكولنشاير وإمينغهام فضلا عن مواقع أخرى في منطقة هامبر.
وقالت شركة الموانيء البريطانية “إيه بي بي”، التي تدير المواقع، إن الموانئ اتبعت قواعد صارمة تضمن تخزين المادة والتعامل معها بأمان.
في ذات الوقت ألغت شركة “بورتيكو”، في ميناء بورتسموث، طلبا لتخزين نترات الأمونيوم، وقالت إن المادة لن تمر عبر الموقع.
وعلى الرغم من أن الإعلان جاء بعد وقت قصير من حدوث انفجار بيروت، إلا أن الشركة قالت إن القرار كان لأسباب تجارية فقط.
وقال ريتشارد برو، رئيس الرابطة الدولية لتنسيق تسليم البضائع، إن نترات الأمونيوم “تخضع لقواعد لأنها مادة خطرة مسجلة”.
وأضاف: “هي مادة آمنة نسبيا إن وجدت بمفردها… لكنها تصبح مشكلة عندما تتعرض لتلوث، على سبيل المثال بالزيت”.