دبي- مصادر نيوز
تتخذ الولايات المتحدة مزيدا من القيود على شركة هواوي الصينية العملاقة، وذلك للحد من إمكانية حصول الشركة على مكونات تكنولوجية هامة لمنتجاتها، وفقا لـBBC.
وتهدف القيود بصورة أساسية لمنع الشركة الصينية من شراء رقائق الكمبيوتر المصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأمريكية، من الأسواق المفتوحة حتى لو لم تكن مصممة خصيصا لهواوي.
كما تضيف تلك العقوبات 38 اسما مرتبطا بشركة هواوي إلى القائمة السوداء التجارية.
وعلق وزير الخارجية مايك بومبيو، قائلا إن “هواوي حاولت باستمرار التهرب” من القيود المفروضة عليها في مايو الماضي.
وأوضحت وزارة التجارة الأمريكية في الشهر ذاته، أن مصنعي الرقائق الإلكترونية في العالم والذين يستخدمون التكنولوجيا الأمريكية، يتعين عليهم الحصول على ترخيص من الحكومة الأمريكية للعمل على تصميم رقائق خاصة بشركة هواوي.
ويضع الأمر التنفيذي الجديد المزيد من القيود التي تُلزم الشركات ضرورة الحصول على إذن من الولايات المتحدة حتى لو كانت تبيع تصميماتها للأغراض العامة.
وقال وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس: “نظرا لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا الأمريكية، عملت هواوي والشركات التابعة لها من خلال أطراف ثالثة على استخدام التكنولوجيا الأمريكية بطريقة تقوض الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية”.
وأضاف: “يوضح هذا الإجراء متعدد الجوانب التزامنا المستمر بإعاقة قدرة هواوي على القيام بذلك.”
ولم ترد هواوي على طلبات حالية للتعليق على الموقف الأمريكي.
لكن سابقا وصف مسؤولون تنفيذيون بالشركة الصينية القيود الأمريكية بأنها “تعسفية وخبيثة”، بينما حذروا المستثمرين من أن الأعمال التجارية ستتضرر.
في اجتماع في مايو الماضي، اعترفت هواوي بأن الإجراءات الأمريكية منذ عام 2019 أجبرتها على إعادة تشكيل سلسلة التوريد الخاصة بها.
وتصر الولايات المتحدة على أن التكنولوجيا التي تنتجها هواوي يمكن أن تستغلها الحكومة الصينية لأغراض خاصة، كما ضغطت واشنطن على الحكومات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا لقطع العلاقات مع الشركة، واصفة إياها بأنها تهديد للأمن القومي.
ورفضت هواوي هذه الادعاءات، بحجة أن الولايات المتحدة تروج هذا الأمر ضدها مدفوعة بالمنافسة الاقتصادية.
علاقات متوترة
يعد القرار الأمريكي الصادر يوم الاثنين ضد هواوي أحد الإجراءات العقابية العديدة التي اتخذتها واشنطن ضد شركات التكنولوجيا الصينية في الأشهر الأخيرة حيث توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوضح بومبيو الخطوات التي يريد أن تتخذها الشركات الأمريكية للتعامل مع “التطبيقات الصينية غير الموثوق بها”.
وقال بومبيو في ذلك الوقت إن تطبيقات مثل وي تشات وتيك توك تشكل “تهديدات كبيرة للبيانات الشخصية للمواطنين الأمريكيين”.
تجادل الحكومة الأمريكية بأن مثل هذه التطبيقات تجمع بيانات المواطنين الأمريكيين ويمكن أن يستغلها الحزب الشيوعي الصيني، وهو ما نفته بكين.