دبي – مصادر نيوز
وصفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية دبي بأنها أذكى مدينة في العالم، والأكثر استشرافا للمستقبل على ظهر كوكب الأرض.
تجربة دبي
ونشرت الشبكة الأمريكية تقريرا تلفزيونيا عن تجربة دبي مع التحول إلى مدينة ذكية، كما رصدت فيه المستجدات التي طرأت على هذه التجربة بعد تفشي جائحة «كوفيد-19» في كافة أنحاء العالم منذ مطلع العام الجاري.
وذكر التقرير أن دبي سعت على مدى السنوات القليلة الماضية إلى ترسيخ مكانتها كوجهة لاختبار للتقنيات المتقدمة المُبتَكَرَة، من المركبات ذاتية القيادة إلى إنشاء أول مختبر للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مروراً بسعيها لتزويد المُبتَكِرين بقدرات فائقة الأداء فيما يتعلق باستخدام الحواسب المتقدمة، مبادرة لنشر استراتيجية التعاملات الرقمية اللاورقية «بلوك تشين» وتأسيس صندوق مخصص للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة تبلغ قيمته 27 مليون دولار، بل وحتى نشر رجال شرطة آليين في شوارعها.
واستشهد التقرير بدراسة صدرت منذ عامين عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز «بي دبليو سي» البريطانية للاستشارات، والتي توقعت فيها أن يساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل، فيما سيستأثر اقتصاد الإمارات بنحو 96 مليار دولار من هذا المبلغ.
وأضاف التقرير أن دبي كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها جاءت في المركز الأول بين مدن العالم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمجال الذكاء الاصطناعي خلال الفترة بين عامي 2015 و2018، حيث جذبت ما يزيد عن 21 مليار دولار.
وتطرق التقرير إلى وضع الذكاء الاصطناعي في دبي بعد تفشي «كوفيد-19»، فذكر أن دبي عندما أعادت فتح اقتصادها بعد إغلاق تجاوزت مدته ثلاثة أشهر بسبب الجائحة، كانت أول فعالية تستضيفها الإمارة هي مؤتمر «عالم الذكاء الاصطناعي» السنوي، والذي اُستخدِمَت فيه الرموز الشريطية بدلاً من الدعوات الورقية، فيما صارت فحوص درجات الحرارة للحضور بالمؤتمر هي الوضع الطبيعي الجديد المُفتَرَض أن يسود في كافة الفعاليات التي ستنظمها دبي فيما بعد.
وأكد التقرير أن الرسالة التي رغبت دبي ببثها من استضافتها للمؤتمر واضحة، ومفادها أن دبي ستبقى ملتزمة بالابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي
وأوضح التقرير أيضاً أن تجربة المدينة الذكية في دبي ليست وليدة مبادرات وبرامج حكومية فحسب، وإنما استفادت أيضاً من إسهامات شركات خاصة ناشئة، ومنها على سبيل المثال شركة «أيه آي ديريكشنز» المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تأسست في عام 2017.
وأشار التقرير في ختامه إلى أن دبي بفضل البرامج الحكومية وإسهامات الشركات الخاصة باتت وفي غضون فترة وجيزة مركزاً تقنياً مبتكراً، كما أنها أعادت التفكير في حلول الذكاء الاصطناعي واعادت تنظيمها بعد «كوفيد-19» من أجل اسراع وتيرة عملية التحول الرقمي في الإمارة وفي دولة الإمارات ككل.