دبي- مصادر نيوز
تباين العلماء في تعريفهم للقلق، فبعضهم وصفه بتعبيرات محايدة، بينما اختار آخرون اللجوء لمصطلحات ذات طابع سلبي في هذا الشأن، وفقا لـ BBC.
ومن بين من استخدموا التعريفات ذات الصبغة المحايدة؛ علماء النفس الذين يدرسون ظاهرة التغير المناخي، إذ وصفوا القلق بأنه “حالة شعورية تحفز المرء على اتخاذ استجابات سلوكية، تستهدف تقليل التهديد الذي يتعرض له”.
وما يميز القلق عن الشعور بالتخوف بشكل عام، هو الطبيعة العاطفية للنوع الأخير، وحقيقة أنه يهيئ الناس للتغيير.
أما من استعانوا بمصطلحات سلبية، للحديث عن القلق، فهم أولئك العلماء الذين عرّفوه بأنه “تجربة شعورية، تنطوي على أفكار مزعجة ومستمرة بشأن المستقبل”.
ويرتبط شعور المرء بمستويات عالية من القلق، بمعاناته من ضعف الصحة البدنية والذهنية، وذلك لأسباب متنوعة للغاية، قد تتراوح ما بين نومه بشكل متقطع مثلا، ومحاولته المستميتة لتجنب الخضوع لفحوص قد تكشف عن إصابته بالسرطان.
كما يرتبط الإحساس بضرب من القلق يتسم بأنه حاد ومجرد ويحدث بشكل تلقائي ومتكرر على نحو يصعب السيطرة عليه، بما يُعرف بـ “اضطراب القلق العام”.
وتستعرض الباحثة في علم النفس كيت سويني هنا عملية مؤلفة من ثلاث خطوات، يجري في غمارها، تحويل مشاعر القلق، إلى إجراءات عملية ملموسة، وتوجيه هذا الشعور في الاتجاه الصحيح، إذا لزم الأمر.
1 – حدد طبيعة القلق الذي يساورك
2 – استعرض في ذهنك قائمة بالخطوات التي يُحتمل أن تقوم بها للتعامل مع هذه المشكلة
3 – إذا كنت قد اتخذت كل التدابير الممكنة في هذا الصدد، فلتحاول أن تنغمس في إحدى الحالات العقلية التي تقلل التوتر، مثل “التدفق” و”اليقظة أو الوعي التام”.
وعلى الشاكلة ذاتها، ربما يمثل تحقيق “توازن مع الشعور بالقلق” هدفا مفيدا بالنسبة للكثيرين منّا، حتى وإن كنا سنشعر أن هذا الأمر، سيكون على الدوام، غير مريح على نحو ما.