الأرشيف

حركة الطيران في دبي
طيران مطارات

شركات الطيران تسجّل “أسوأ” عام في تاريخها

دبي- مصادر نيوز

تسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتوقف حركة السفر في تكبد شركات الطيران خسائر تزيد عن 84 مليار دولار، مما دفع بعض شركات الطيران لإعلان إفلاسهم، وفقا لـBBC.

وأعلن اتحاد النقل الجوي الدولي، وتشمل عضويته 290 شركة طيران، أنّ أرباح القطاع لن تزيد عن 419 مليار دولار، أي نصف ما كانت عليه عام 2019.

وتعد هذه الخسائر أكثر حدّة ممّا كان متوقعاً في البداية، على الرغم من المؤشرات الأخيرة على عودة المسافرين للتنقّل جواً.

وقال الاتحاد إنّ العام الحالي سيكون أسوأ عام مسجّل في التاريخ، لناحية الخسائر المادية في مجال الطيران.

وقال رئيس الاتحاد التنفيذي ألكسندر دو جونياك: “لا مجال للمقارنة”.

وتوقّع الاتحاد أن تخسر شركات الخطوط الجويّة بمعدّل 230 مليون دولار في اليوم هذا العام، بعدما انخفض عدد المسافرين إلى 2.25 مليار، ما يعادل نصف عددهم العام الماضي تقريباً.

هذا الانخفاض سيمحو أكثر من عشر سنوات من النموّ، معيداً القطاع إلى مستوياته في عام 2006.

ويتوقّع الاتحاد أن يشهد القطاع خسائر إضافية العام المقبل، لكن الضرر سينخفض بشكل كبير – إلى 15.8 مليار دولار – مع بدء الإيرادات في الارتفاع، وعودة أعداد الركاب إلى مستوياتها التي كانت عليها في عام 2014.

وقال دو جونياك: “إن لم نشهد موجة ثانية وأكثر ضرراً من كوفيد – 19، نعتقد أن أسوأ انهيار في حركة المرور الجويّ، صارت وراءنا”.

تعافٍ بطيء

حذر اتحاد النقل الجوي الدولي في السابق من أن شركات الطيران ستخسر 314 مليار دولار هذا العام، بعد توقف الحركة الجوية في أبريل/نيسان الماضي، مع فرض الحكومات حول العالم قيوداً على السفر، لاحتواء تفشّي الوباء.

وهناك مؤشرات على ارتفاع طفيف في حركة السفر، لكن التعافي يبدو بطيئاً ومعقداً، بسبب الانكماش الاقتصادي، وإجراءات الحجر المفروضة من قبل الحكومات.

وفي الولايات المتحدة، فحصت إدارة أمن النقل أكثر من 440 ألف مسافر عند محطات التفتيش في المطارات يوم الأحد، وذلك أكثر بـ100 ألف من عدد المكشوف عليهم في أبريل/نيسان الماضي، ولكنه أقل بنحو 80 في المئة من العام الماضي.

واستجابت الشركات للأزمة، بوقف أساطيلها عن العمل، وتقليص خدماتها، وإلغاء آلاف الوظائف. وقال اتحاد النقل الجوي الدولي، إنّ الشركات قد تخفض أسعارها خلال الأشهر المقبلة، لتحفيز المسافرين، مما قد يزيد وضعها المالي سوءاً.

وقد أفلست بعض شركات الطيران مثل (فلايبي) Flybe بالفعل، فيما تلقت أخرى مساعدات حكومية طارئة تقدر بالملايين.

وقال دو جونياك إن الدعم المستمر ضروري: “الإعانة المالية الحكومية ستكون حاسمة مع خسارات شركات الطيران الطائلة للنقد”.

Optimized with PageSpeed Ninja