دبي- مصادر نيوز
كشفت البيانات عن هبوط أسعار النفط بنسبة 3% ، وذلك بسبب ضعف توقعات الطلب وتنامي وتيرة حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، كما ضغط ارتفاع إنتاج أوبك الشهر الماضي على الأسعار، وفقا لرويترز.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت بتراجع 1.37 دولار، أو 3.2 بالمئة، إلى 40.93 دولار للبرميل، بعد أن هبطت إلى مستوى منخفض عند 39.92 دولار. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية 1.5 دولار، أو 3.7 بالمئة، إلى 38.72 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت بأكثر من ستة بالمئة إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 37.61 دولار.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل ”صار من الواضح أن الفيروس لم يجر احتواؤه. معدلات الإصابة في تنام وإجمالي الوفيات اخترق حاجز المليون والعالم يعود مكانا كئيبا من جديد“.
أصابت الجائحة في الولايات المتحدة فقط أكثر من 7.2 مليون وأودة بأرواح أكثر من 206 آلاف.
وقال محللون من ستاندرد تشارترد إنهم صاروا يتوقعون هبوط الطلب العالمي 9.03 مليون برميل يوميا في 2020، وأن يزيد 5.57 مليون برميل يوميا في 2021، مما يجعل متوسط 2021 يقل بشكل طفيف عن متوسط 2016.
كما يضغط نمو الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على السوق، إذ ارتفع الإنتاج 160 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول من أغسطس آب بحسب ما خلص إليه مسح أجرته رويترز.
يعود الكثير من النمو إلى زيادة الإمدادات من ليبيا وإيران، والبلدان يحظيان بإعفاء من اتفاق إمدادات النفط المبرم بين أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، وهي المجوعة المعروفة بأوبك+.
وقال مصدر بقطاع النفط الليبي لرويترز يوم الخميس إن إنتاج البلاد النفطي زاد إلى 270 ألف برميل يوميا، وذلك في الوقت الذي يزيد فيه البلد العضو بأوبك نشاطه التصديري بعد تخفيف حصار تضربه قوات من الشرق.
وكانت الأسعار قد تلقت في وقت سابق من الجلسة بعض الدعم من تقدم في المحادثات الأمريكية بشأن حزمة تحفيز لأكبر اقتصادات العالم.
وتقترح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة تحفيز جديدة على مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بقيمة تزيد عن 1.5 تريليون دولار.
لكن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين ظلا بعيدين عن التوصل لاتفاق بشأن الإنقاذ المرتبط بكوفيد-19 في عدة نقاط رئيسية يوم الخميس، وذلك بعد مكالمة هاتفية فشلت في رأب الخلافات. ويقترح الديمقراطيون في الكونجرس بقيادة بيلوسي حزمة بقيمة 2.2 تريليون دولار استجابة للجائحة.