دبي- مصادر نيوز
قالت شخصيات معارضة كويتية إنها اقترحت إصلاحات انتخابية والعفو عن المعارضين خلال اجتماعات في الآونة الأخيرة مع الشيخ نواف الأحمد الصباح الذي أصبح الأمير الجديد للبلاد، في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة مع الحكومة التي تحولت في بعض الأحيان إلى خلافات حادة، وفقا لرويترز.
وقالوا إن شخصيات معارضة من الليبراليين والإسلاميين قدمت المقترحات إلى الشيخ نواف الشهر الماضي عندما كان لا يزال وليا للعهد وقبل وفاة الحاكم الراحل الشيخ صباح الأحمد يوم الثلاثاء.
ولم ترد الحكومة الكويتية بعد على طلب من رويترز للتعليق. وأدى الشيخ نواف اليمين الدستورية في مجلس الأمة (البرلمان) يوم الأربعاء.
ويعتمد الاستقرار السياسي في الدولة المنتجة للنفط على التعاون بين الحكومة والبرلمان القوي، وهو أقدم هيئة تشريعية في دول الخليج العربية، وغالبا ما كانت جماعات المعارضة تهيمن عليه في الماضي.
ويتمتع البرلمان بسلطة تمرير التشريعات أو منع صدورها واستجواب الوزراء واقتراح التصويت بحجب الثقة عن كبار المسؤولين الحكوميين، وهي إجراءات أدت بشكل فعلي إلى تعطيل إصلاحات اقتصادية أو إلى تعديلات وزارية.
وبينما تتسامح الحكومة مع الانتقادات إلى درجة نادرة بين دول الخليج العربية، فإن للأمير القول الفصل في شؤون الدولة وانتقاده جريمة عقوبتها السجن.
وكسر الشيخ صباح في 2012 سيطرة جماعات المعارضة على البرلمان باستخدام السلطات التنفيذية لتعديل نظام التصويت، مما أثار بعض من أكبر الاحتجاجات في تاريخ البلاد.
وقال أحمد الديين الأمين العام للحركة التقدمية الكويتية المعارضة ”نتطلع إلى انفراج سياسي مع الشيخ نواف الذي أظهر بعض المؤشرات الإيجابية من بينها اللقاء مع زعماء المعارضة“.
وأضاف أن ”العفو عن المنفيين سيكون بداية جيدة خاصة أن هناك انتخابات قادمة“.