دبي- مصادر نيوز
مثل رئيسا فيسبوك وتويتر أمام مجلس الشيوخ الأمريكي في إطار جلسة استماع مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفقا لـ BBC.
وتساءل الديمقراطيون عما إذا كانت الإجراءات التي اتُخذت للتحذير من مزاعم الرئيس دونالد ترامب حول تزوير الانتخابات تعد كافية.
وفي المقابل، تساءل الجمهوريون عما إذا كان يجب على الموقعين القيام بأي إجراء من الأساس.
وهذه المرة الثانية التي يمثل فيها رئيسا فيسبوك وتويتر أمام الكونغرس خلال 3 أسابيع.
واقترح الرئيس المنتخب جو بايدن “إلغاء” الحماية التي تتمتع بها حاليا مواقع تواصل اجتماعي بموجب تشريع يعرف بـ”المادة 230″ لأنه يشجع على انتشار الأكاذيب.
وينص التشريع على أن هذه المنصات ليست مسؤولة بشكل عام عن الأشياء غير القانونية أو المسيئة التي ينشرها المستخدمون عليها.
وثمة مخاوف أخرى لدى الجمهوريين، إذ يرون أن شركات التواصل الاجتماعي تتخذ قرارات تحريرية بشأن ما يجب إزالته أو تصنيفه أو تركه من دون تغيير.
ويقولون إن هذا يجعلهم بمثابة ناشرين وليس مجرد موزعين للمعلومات، ونتيجة لذلك لا ينبغي أن يشملهم تشريع “المادة 230” في شكله الحالي.
“الاعتراف بالأخطاء”
بدأ رئيسا فيسبوك وتويتر بالدفاع عن سجلهما خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
لكن الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي أقر بأن قرار الموقع منع روابط مقال صحيفة نيويورك بوست عن هانتر بايدن، ابن مرشح الحزب الديمقراطي، كان “خاطئا”، وأن إخفاقه في استعادة تغريدات الصحيفة حول القصة تطلب تغييرا إضافيا في السياسة.
وقال “آمل أن يوضح هذا… قدرتنا على تلقي التعليقات والاعتراف بالأخطاء وإجراء جميع التغييرات بشفافية”.
وتحدى الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ اتهامات للموقع بأنه كان بطيئا في إزالة منشورات تروج للعنف.
وقال زوكربيرغ: “لقد عززنا إجراءاتنا ضد ميليشيات وشبكات تروج لنظريات المؤامرة مثل كيو-أنون لمنعهم من استخدام شبكتنا لتنظيم العنف أو الاضطرابات المدنية”.
“حظر بانون“
أراد السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال معرفة سبب عدم حظر فيسبوك لستيف بانون، مستشار ترامب السابق الذي دعا إلى قطع رأس خبير الأمراض الدكتور أنتوني فاوتشي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي في مقطع فيديو نشره على كل من تويتر وفيسبوك.
وقد قام موقع تويتر بإلغاء حسابه، لكن فيسبوك جمد فقط صفحة بانون.
وقال زوكربيرغ إن بانون “انتهك سياساتنا” لكنه لم يفعل ما يكفي ليحرم من الوصول للموقع بشكل دائم.
ومضى زوكربيرغ في معارضة تقارير تفيد بأن فيسبوك قد تجاهل مخالفات كل من أبناء دونالد ترامب والموقع الإخباري بريتبارت من أجل تجنب اتهامات المحافظين بالتحيز.
وقال إن “هذه التقارير أخطأت في وصف الإجراءات التي اتخذناها”.
وتابعت السناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين بأسئلة حول طريقة التعامل مع مزاعم ترامب حول تزوير الانتخابات، والتي تفتقر إلى دليل.
وسألت رئيس تويتر عما إذا كان يعتقد أن إضافة تحذير مع السماح للتغريدات بالظهور، كان فعالا بما يكفي.
ورد دورسي بأنه يعتقد أن توفير “سياق” و”ربط الناس بالنقاش الأكبر” كان الطريق الصحيح الذي يجب اتباعه.
واتخذ السيناتور الجمهوري تيد كروز مسارا مختلفا، متسائلاً عن سبب قيام تويتر “بوضع تحذيرات مزعومة على أي بيان تقريبا حول تزوير الانتخابات”.
وعندما كرر دورسي وجهة نظره السابقة حول ربط الناس بالنقاشات، صدّه كروز.
“لا، أنت لا تقوم بذلك. إنك تضع صفحة تقول إن تزوير الناخبين من أي نوع نادر للغاية في الولايات المتحدة. هذا لا يرتبط بنقاش أوسع. هذا يتخذ موقفا سياسيا متنازعا عليه”.
وأضاف كروز أن تويتر له الحق في اتخاذ مثل هذا الموقف، ولكن فقط إذا قبلت أن تكون ناشرا وتخليت عن الحماية التي توفرها المادة 230.
وسأل السيناتور الجمهوري جوني إرنست في وقت لاحق عما يفعله رئيسا الشركتين لمراقبة الآراء السياسية لموظفيهما.
وقال الاثنان إن هذا سيكون صعبا، لكنهما أشارا إلى أن إحدى آثار وباء كورونا أن المزيد من الأشخاص سيعملون من المنزل على المدى الطويل، وهو ما سينطوي بدوره على تنوع أكبر بين القوى العاملة لديهما.