لقاح كورونا
لقاح كورونا

شاركنا الرأي أي اللقاحات قد ترغبون في تلقيها في حالة توافرها ببلدكم؟

دبي- مصادر نيوز

أثار توالي ظهور لقاحات فيروس كورونا القادمة من عدة دول كبرى ضجة كبيرة وتساؤلات عن مدى فعالية اللقاح والأثار الجانبية الناجمة عن إستخدامه، فهناك من رفض مبدأ الحصول على أي لقاح ضد وباء كورونا، وهناك من يحبذ تناول اللقاح بعينه ويسارع في الحصول عليه، وفقا لـBBC.

وقد استعر الخلاف في المنطقة العربية بشأن أيها أكثر أمانا، في ظل سعي عدة دول عربية لاقتناء اللقاح الصيني، الذي يلقى تشكيكا، في أوساط العديد من المواطنين العرب.

لماذا التشكيك؟

يرتكز المشككون في اللقاح الصيني في المنطقة العربية، والذين ينشط معظمهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حقيقة أن المعلومات المتوافرة،بشأن مراحل تجريبه الأخيرة ليست كافية، كما يرتكزون أيضا إلى قناعة استمرت لفترة طويلة لدى كثيرين، بعدم جودة المنتج الصيني.

ويعتبر هؤلاء أن الدافع الوحيد لسلطات بلادهم، لاقتناء هذا اللقاح، يعود إلى رخص ثمنه فقط، وسط حديث كثيرين منهم، عن أن إعطاء اللقاح للناس، في وقت لا تتوافر فيه معلومات كاملة عن معدلات أمانه،يعد بمثابة استخدام للمواطنين في دول عربية، كفئران تجارب.

وفي معرض الحديث عن الشكوك المثارة، بشأن اللقاح الصيني، فإن الأمر يتعلق بثلاث بلدان في المنطقة العربية، هي الإمارات العربية المتحدة، و مصر والمغرب، والتي قررت البدء بتلقيح مواطنيها باللقاح الصيني، الذي أنتجته شركة “ساينوفارم” (اختصار للمجموعة الوطنية الصينية للأدوية) .

مصر

وقد تفجر أكبر الجدل بشأن اللقاح الصيني في مصر، بعد أن وصلت الشحنة الأولى منه، إلى مطار القاهرة، قادمة من الإمارات، التي كانت قد اعتمدته بعد سلسلة من الاختبارات، وتمثل الإمارات واحدة، من بين عشر دول تختبر فيها “ساينوفارم” لقاحها المضاد لكورونا، ووفقا لوسائل إعلام إماراتية، فإن مصر شاركت في الاختبارات السريرية للقاح الصيني في الإمارات ، مما يمنحها أولوية الحصول على حصة من الجرعات.

وبينما أفردت وسائل الإعلام في مصر، ومعظمها خاضع للدولة برامج موسعة، تمتدح اللقاح الصيني لحد الترويج له، كان الأمر مختلفا على صفحات التواصل الاجتماعي، إذ انقسم المصريون بشأنه، بين فريق رحب بجهود الدولة لتوفير اللقاح، ودعا للثقة به، وفريق آخر شكك في فعاليته، وأعرب عن المخاوف من تلقيه، استنادا إلى أن المرحلة الثالثة من تجربته لم تنته بعد، كما عقد كثيرون من هذا الفريق، مقارنات بين اللقاح الصيني، ولقاح شركة فايزر الأمريكي.

نتائج جيدة ولكن

وتشير تقارير طبية منشورة، إلى أن نتائج تجارب المرحلتين الأولى والثانية من لقاح “ساينوفارم” الصيني لكورونا، كانت ممتازة غير أن كل التشكيك، يستهدف المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح، والتي بدأت في حزيران/يونيو الماضي، وماتزال مستمرة حتى الآن، إذ قال العديد من الخبراء، إن المعلومات المتوافرة بشأن تلك المرحلة في الدوريات الطبية، ماتزال قليلة كما أبدوا مخاوف من انعدام الشفافية، بشأن النتائج التي أعلنتها الصين حول فعالية اللقاح.

ويأتي اللقاح الصيني، في آخر قائمة اللقاحات الدولية، التي أعلن عن إنجازها حتى الآن، من حيث الفعالية، بنسبة 86 بالمئة، في حين يأتي في المقدمة لقاح شركتي “فايزر-بايونتك”، بفعالية وصلت إلى 95%، ثم لقاح “مودرنا” الأمريكية، بفعالية نسبتها 94.5%،يليه لقاحا “أوكسفورد-أسترازينكا” و “سبوتنيك-V ” الروسي بفاعلية 92% لكليهما.

لكن وعلى الجانب الآخر، فإن كثيرين وصفوا اللقاح الصيني، بأنه طوق النجاة، لمعظم دول العالم الثالث، فبجانب انخفاض ثمنه، فهو مثله مثل لقاح “أوكسفورد- أسترازينيكا” قابل للتخزين، في ثلاجة عادية، وعند درجة حرارة تتراوح بين 2 و 8 درجات مئوية.

وفي معرض الحديث عن من سيتلقى ماذا؟ في العالم العربي، تشير التقارير إلى أن العديد من الدول العربية، تعاقدت مع أكثر من شركة، لتوفير اللقاحات من “فايزر” إلى “مودرنا” إلى “أسترازينيكا” لكن الواضح أن هناك دولا ثلاثة، سترتكز في عمليات إعطاء اللقاح للقطاعات الواسعة من الشعب، إلى لقاح ساينوفارم الصيني، وهي الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب، في حين يبدو أن دولا مثل قطر والكويت، تعاقدت بشكل رئيسي مع كل من فايزر ومودرنا.

ويرى مراقبون أن الحصول على اللقاح المضاد لكورونا لاحقا في العديد من الدول العربية ربما يرتكز إلى الإمكانات المادية للشخص باستثناء تلك النفطية منها والتي تملك امكانات إعطاء كل مواطنيها نفس اللقاح مهما كانت تكلفته، وهو ما يرجح كفة اللقاح الصيني، في عمليات التلقيح واسعة النطاق لعموم الناس، بفعل سعره المنخفض، خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية.

Optimized with PageSpeed Ninja