دبي – مصادر نيوز
أعلن لبنان عزلا عاما تاما لثلاثة أسابيع يشمل حظر تجول ليليا بهدف الحد من زيادة في الإصابات بفيروس كورونا تهدد بتجاوز قدرة المستشفيات الاستيعابية في بلد يواجه بالفعل أزمة مالية حادة، وفقا لرويترز.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إن العزل العام سيبدأ يوم الخميس المقبل ويستمر إلى الأول من فبراير شباط، مضيفا أن التفاصيل بشأن القطاعات التي ستعفى من إجراءات العزل ستصدر غدا الثلاثاء.
وأعلنت اللجنة الوزارية الخاصة بفيروس كورونا أن “حظر التجول (سيكون) من السادسة مساء حتى الخامسة صباحا”.
وقال حسن للصحفيين بعد اجتماع عقدته اللجنة الوزارية بشأن كوفيد-19 “بات واضحا أن التحدي الوبائي وصل إلى مكان يشكل خطرا على حياة اللبنانيين في ظل عدم قدرة المستشفيات على تأمين أسرّة”.
وسجل لبنان 2870 إصابة جديدة بكورونا يوم الأحد، مما يرفع مجمل الإصابات إلى 189278، في حين بلغ إجمالي وفياته جراء الفيروس 1486 منذ 21 فبراير شباط.
وتأتي إجراءات الإغلاق الجديدة وسط مخاوف من تفاقم مشكلة البطالة والتضخم والفقر في البلاد.
ويواجه لبنان أزمة مالية مدمرة أدت إلى انهيار عملته وأحدثت شللا في القطاع المصرفي وحرمت المدخرين من ودائعهم، في حين تراجعت الإمدادات الطبية مع ندرة الدولارات.
وواجهت وحدات الرعاية المركزة في البلاد أزمة طاقة استيعابية خطيرة خلال الصيف، مع انتشار الفيروس في أعقاب انفجار هائل في مرفأ بيروت أدى إلى مقتل 200 ودمر العديد من المستشفيات.
وثمة تساهل بين اللبنانيين في الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات الاحترازية، كما أن هناك مخاوف في الوقت الحالي من حدوث ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بعد عطلات عيد الميلاد والعام الجديد.
وقال الدكتور محمود حسون رئيس قسم العناية الفائقة وأمراض الرئة بمستشفى رفيق الحريري الجامعي “إنها مشكلة كبيرة جدا… في الأيام العشرة المقبلة سيكون الأمر صعبا للغاية ونتوقع زيادة معدلات الوفيات مع ارتفاع الإصابات”.
وأضاف “نحن شبه ممتلئين الآن ولم نشهد حتى تأثير فترة العطلة حتى الآن”.