دبي- مصادر نيوز
أطلقت مؤسسة ” Future Learning Lab ” الإماراتية الرائدة في مجال التعليم مركزها الجديد ضمن مبادرة Innovation Hub في مركز دبي المالي العالمي، وذلك في إطار سعيها لتقديم حلول وأدوات تعليمية جديدة تتوافق مع توجهات الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل التعليم حول العالم.
وقالت سارة شو، مؤسس Future Learning Lab: “نحن فخورون بما تقدمه دبي ودولة الإمارات للعالم، من أدواتٍ وحلولٍ جديدةٍ تفتح آفاقًا أفضلَ وأسهلَ في بيئة العمل وفي مجالات مختلفة. واليوم بجهود وفكر مجموعة رائعة من المواطنين والمقيمين في دبي نُطلق مؤسسة Future Learning Lab للاستفادة من التجارب العالمية في مجال التعلم والتعليم، ونقدمها للعديد من الأفراد والمجتمعات التي تبحث عن بديل للنمط التقليدي للتعلم.”
وأضافت سارة شو : ” رؤيتنا تُركز على تمّكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال التعليم والتعلم المصمم لعالم اليوم والمستقبل، حيث نركز على تحويل نماذج التعليم الحالية من مجرد نماذج تقليدية جامدة إلى نموذج فردي، نموذجٌ قادرٌ على التأقلم بما يتوافق مع إمكانات الطلاب والدارسين، ويتوافق مع احتياجات ومتطلبات الصناعات والقطاعات المختلفة الحالية والمستقبلية في الدولة”.
ويسعى المختبر أيضًا إلى تطوير وتحسين نهج وأصول التدريس وبيئات التعلم بشكل مستمر، بما يتوافق مع بيئة العمل والتعليم في المستقبل.
نموذج جديد
وقالت سارة شو : ” يُعد هذا النموذج الجديد أول تجربة له في الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ” Workspace Education “الأمريكية ورئيستها
Catherine Fraise ، وقد تم تنفيذ هذا النهج الذي يسمى”Co-Learning” في ولاية كونيتيكت الأمريكية، والذي يسهل على عدد كبير من عائلات الطلاب إمكانية تعليم أولادهم من خلال التعاون والمشاركة لبناء خطة تطوير فردية لكل طالب، مما يساهم في تعزيز مهاراته وإمكانياته. ويعد نهج Co-Learning جديد حيث أنه لا يركز على أساليب التعلم والتعليم بالطريقة التقليدية – إنما عن طريق التعلم بالمشاركة، وعن بعد و على نطاق أوسع، وذلك بناء على المناهج الموجودة بوفرة، والتي يختارها أولياء الأمور حسب احتياجاتهم”.
ومن جانبها قالت الدكتورة حبيبة الاهي، المدير التنفيذي لمؤسسة Future Learning Lab: ” تم من خلال التجارب الأولى للمؤسسة التواصل مع 50 أسرة من الجاليات الأجنبية بشكل خاص في إمارة دبي وأعربوا عن سعادتهم في توفير منشأة مجهزة بالاحتياجات الرئيسية مثل مختبر علمي وأجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد ومكان مركزي لكافة الجوانب الاجتماعية لمجتمع التعليم المنزلي والذي ينمو بشكل سنوي في دبي. كما نسعى في المستقبل إلى أن يكون لدينا منشأة أكبر ومتكاملة مُهيئة لتقديم كافة المرافق والقاعات والتسهيلات لضمان وجود كافة احتياجات التعلم الفردية لأولياء الأمور والطلاب .”
وأضافت ” : ندرك تمامًا أن التجربة جديدة وقد تواجه بعض التحديات، ويصعب على بعض العائلات إدراك الفائدة الكبيرة في الوقت الحالي، لذا نقدم خدمتين فريدتين: إحداهما خدمة داخلية لتعريف أعضاء مجتمعنا بإطار عمل التعلم المشترك والمشاركة في تقديم تلك التجارب، بالإضافة إلى وجود ” مدير الأحلام” الذي يضمن حصول أطفالنا على خطة تطويرية بمسار تعليمي مخصص فريد من نوعه يواكب شغفهم وفضولهم نحو تحقيق أحلامهم في المستقبل.”
خبرات متوافقة
يُذكر أن سارة شو المؤسس للمشروع لديها خبرة أكثر من 15 عامًا في مجال التطوير البشري والتعليم والابتكار، أيضا في مجالات الاستراتيجية وإدارة المشاريع، وصناعة قيادات الغد من خلال عملها في عدة جهات حكومية وخاصة في إمارة دبي وأبوظبي.
كما قادت مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال الاجتماعي وتطوير المنظومة التعليمية لمرحلة الثانوية. وقامت سارة بتدريب أكثر من 700 مواطن في برنامج مهني للضيافة.
نبذة عن Future Learning Lab
تم تأسيس مؤسسة Future Learning Lab خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020 وخصيصاً خلال فترة الحجر المنزلي. حيث قام فريق من الخبراء والأفراد الذين تدفعهم مواهبهم وشغفهم إلى إعادة تصميم بيئة التعليم وآليات التعلم لتواكب المستقبل.
تم التعاون مع WorkSpace Education لتطوير منظومة ناجحة تم العمل بها منذ عام 2016 في ولاية كونتيكيت بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم تعديل النموذج ليتناسب مع الثقافة المحلية وتعدد الجنسيات والمناهج التعليمية في دولة الإمارات.
ويركز نموذج Future Learning Lab على 3 عناصر رئيسية وهي:
1- المساحة : حيث تقدم المساحة التسهيلات والتقنيات والمعدات والمرافق المطلوبة لضمان تقديم بيئة محفزة للتعليم تواكب كل المتغيرات التي يعيشها العالم.
2- المجتمع: فدور المجتمع هو تفعيل تلك المساحة بما يتناسب مع متطلبات الطلاب الفردية للتعلم.
3- الخدمات المتميزة: فمن خلال توفير المساحات الملطوبة، ودور المجتمع الفعال في العملية التعلمية، نقدم خدماتنا المتميز من خلال الشركاء الاستراتيجيين في المجالات التعليمية المختلفة (مثل: الروبوت والبرمجة وفن الإلقاء والفن من خلال إعادة تدوير وغيرها)، علاوة على العديد من البرامج التي يطلبها أفراد مجتمع Future Learning Lab، ليصبح بذلك مساحة تتأقلم مع احتياجات المجتمع وتقديم فرصة للشركاء الاستراتيجيين لتجربة تقنيات حديثة في التعلم مع مجتمع سبَّاق.
وتضمن هذه المنظومة إمكانية مواكبة التعلم مع متغيرات العالم مع تأكيد تطوير الجوانب الأساسية لدى الطالب، مثل بناء روح الفريق والمشاركة وإدارة الوقت وإدارة المال وغيرها من المهارات الحياتية اللازمة، لبناء عنصر بشري فعال لليوم والمستقبل.