مصر تنفذ استراتيجية للتطوير العقاري تنتهي عام 2030

كتب – محمد كمال

أكد د. وليد عباس مساعد وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر أن الدولة تبنت منذ عام 2014 تنفيذ استراتيجية قومية شاملة للتطوير العقاري تنتهي عام 2030 والهدف حياة أفضل للمجتمع اعتمادا علي الاقتصاد القوي واستغلال عبقرية الانسان والمكان.

وأشار في الكلمة التي ألقاها نيابة عن د. عاصم الجزار وزير الإسكان خلال مؤتمر أخبار اليوم العقاري، أنه قبل عام 2014 كان هناك صعوبة بالغة لكن بسبب الإرادة السياسية القوية أصبح الحلم ممكنا، حيث تقوم الخطة علي محورين أساسين، الأول تطوير المدن القائمة، والمحور الثاني إنشاء عدد من المدن الجديدة، وأوضح أن تلك الخطة استهدفت رفع المساحة المأهولة من 7 إلي 12 % ولكن وصلنا حاليا إلي 14 %، وهو ما أدي إلي توفير الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وبالفعل تم تطوير ورفع كفاءة 24 مدينة قائمة، فيما تم وضع خطة لإنشاء 37 مدينة جديدة، علي أن تكون المرحلة الأولي 17 مدينة ووصلت نسب التنفيذ بها إلي 90 % بهدف استيعاب 30 مليون نسمة علي مساحة 306 ألف فدان.

وأشار إلي أن الدولة لا تتحمل أي تكاليف في إنشاء المدن الذكية الجديدة، وأوضح معاون وزير الإسكان للمجتمعات العمرانية، أن عائد هذه المدن ينفق في إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي ومد شبكات المرافق المختلفة، ولفت إلى أن أبراج مدينة العلمين الجديدة، أول إعلان بيع، لتمويل إنشاء باقي المدينة، و 500 وحدة للإسكان الاجتماعي، على أطراف المدينة.

وأكد حرص الرئيس السيسى، على توفير الإمكانيات الحديثة فى مشروعات المدن الذكية، والتوسع فى إنشائها فى جميع المحافظات.

وعرض عباس ملامح توجه الحكومة بشأن التحول إلى المدن الذكية من خلال تطبيق معايير الحكومة الإلكترونية والحصول على الخدمات من خلال الإنترنت، والإدارة الذكية للمرافق وكل شبكات المرافق مثل المياه والاتصالات والغاز والكهرباء ونظم التكييفات المركزية وترشيد مياه الشرب وإعادة استخدام مياه الصرف الصحى المعالج فى الرى، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وإدارة منظومة المرور بالكامل عبر النظم الذكية، ودخول أكثر من وسيلة مواصلات فى هذه المنظومة.

وعدّد عباس مميزات تطبيق المدن الذكية، منها إتاحة الفرصة لوجود بنية تحتية للتوسع فى الاعتماد على شبكات الطاقة الشمسية وشبكات تحت الأرض لمرافق الكهرباء والمياه والصرف الصحى، لتسهيل صيانتها دون التأثير على الطرق الخارجية، إضافة إلى وجود مركز رئيسى لتقديم الخدمات يوفر مستويات مرتفعة من جودة الحياة.

وأكد أن المدن الذكية تتيح للحكومة الفرصة لتوفير مواردها من الطاقة غير المتجددة والاعتماد على الطاقة الشمسية، إضافة لمراقبة الشوارع والمرافق لتأمينها عن طريق شبكات القمر الصناعى والاتصالات وإعادة تدوير المياه عن طريق شبكة المياه المؤهلة لتحقيق ذلك فى المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة لاستخدامها فى رى المناطق الخضراء وغسيل الشوارع والنظافة والتجميل، وأيضا إعادة وتدوير المخلفات عن طريق شبكة جمع وتصنيف المخلفات وتم وضع تلك الشبكات بعيدًا عن التجمعات السكانية.

Optimized with PageSpeed Ninja