دبي- مصادر نيوز
من المتوقع أن تسمح السلطات في اليابان لحوالي عشرة آلاف من الجمهور بحضور أولمبياد طوكيو 2020 رغم تحذيرات مسؤولين في قطاع الصحة في البلاد، وفقا لـBBC.
ولن يسمح للمشجعين الأجانب بحضور أنشطة المسابقة، لكن جمهور الرياضة المحلي سوف يحضر بشرط ألا يزيد عدد الحضور في المباريات عن 50 في المئة من القدرة الاستيعابية لمدرجات الملاعب.
ويحظر على جمهور أولمبياد اليابان الهتاف أو التحدث بصوت مرتفع، كما يجب أن يظلوا مرتدين الكمامات طوال فترة بقائهم في المدرجات.
ومن المقرر أن تنطلق المسابقة في 23 يوليو/ تموز المقبل، كما تبدأ الأولمبياد الخاصة بعدها بشهر في 24 من أغسطس/ آب المقبل.
وسيتم تأكيد عدد الجماهير التي من المتوقع أن يسمح لهم بحضور الأولمبياد الخاصة في 16 يوليو/ تموز المقبل، وفقا لما أكدته اللجنة الأولمبية الدولية، واللجنة الدولية للأولمبياد الخاصة، واللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020، والحكومة المحلية للعاصمة اليابانية طوكيو وحكومة اليابان.
إقرأ المزيد
“تويوتا” تبتكر روبوتات لخدمة أصحاب الهمم في أولمبياد طوكيو 2020
وجاء قرار السماح للجماهير بحضور المسابقة الرياضية الدولية رغم إصدار خبير في قطاع الصحة في اليابان تقريرا أشار خلاله إلى أن إقامة مباريات وأنشطة الأولمبياد بدون جمهور هو الخيار “الأقل خطورة” والأفضل من وجهة النظر الصحية.
وقالت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو إن “مسابقات رياضية كثيرة جدا أُقيمت بحضور الجمهور”.
وأضافت: “بمراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية واستنادا إلى المعايير التي وضعتها الحكومة لذلك، يمكننا إقامة المسابقة بحضور الجمهور”.
وتابعت: “العالم كله يواجه نفس المشكلات، وعلينا أن نعمل معا من أجل اجتيازها”.
ومن المقرر أن تُعد الوفود الرياضية والرعاة من منظمي الأولمبياد، لذلك لن يتم حسابهم بين العشرة آلاف شخص الذين يسمح بحضورهم أنشطة المسابقة.
وحال ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد19 إلى حدٍ يؤثر على نظام الرعاية الصحية في اليابان، فسوف تدرس الأطراف المعنية بتنظيم المسابقة فرض المزيد من القيود.
وفي هذه الحالة، قد تتضمن القيود تقليل عدد الجمهور المسموح بحضورهم المسابقة.
وظهرت في الفترة الأخيرة مخاوف حيال أن تؤدي هذه المسابقة الدولية إلى زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليابان.
نتيجة لذلك، حث رئيس وزراء اليابان يوشيدا سوغا المواطنين على مشاهدة أنشطة الأوليمبياد عبر شاشة التلفاز بدلا من الذهاب إلى الملاعب.
وأُلغيت الطوارئ في العاصمة اليابانية طوكيو الأحد الماضي، أي قبل خمسة أسابيع من إقامة الأوليمبياد.
وفُرضت حال الطوارئ لفيروس كورونا وما تتضمنه من قيود على طوكيو ومحافظات أخرى في اليابان منذ أواخر إبريل/ نيسان الماضي وسط ارتفاع معدل انتشار العدوى.
رغم ذلك، لا تزال طوكيو ومناطق أخرى خاضعة لإجراءات شبه طارئة، من المقرر أن تستمر حتى 11 يوليو/ تموز المقبل.
واكتشفت الإصابة الأولى بفيروس كورونا بين المشاركين في أولمبياد طوكيو السبت، وهي للاعب في فريق ألعاب القوى الأوغندي فور وصوله إلى اليابان.
من وحدة تدقيق الحقائق
تقترب أولمبياد طوكيو من الانطلاق وسط تراجع في عدد حالات فيروس كورونا في اليابان.
وتسجل اليابان حوالي 1400 حالة جديدة يوميا، وفقا لما نشره موقع Our World in Data الإلكتروني للنشر العلمي عبر الإنترنت.
وكان عدد الإصابات اليومية في اليابان في منتصف مايو/ أيار الماضي 6000 حالة في جميع أنحاء البلاد.
وحدد خبراء الرعاية الصحية عدد الإصابات التي يمكن معها إقامة الأولمبياد في العاصمة اليابانية طوكيو بمئة حالة فقط حتى تقام المسابقة بأمان.
رغم ذلك، سجلت السلطات الصحية المحلية في طوكيو 376 حالة في 20 يونيو/ حزيران الجاري.
كما سجل متوسط عدد الحالات الجديدة في السبعة أيام الماضية 388 حالة يوميا، وهو ما يشير إلى استقرار في عدد الحالات في الأيام العشرة الأخيرة.
وجاء ذلك عقب انخفاض في عدد الحالات منذ نهاية مايو/ أيار الماضي، وهو أيضا ما يتوافق مع معدل انتشار الوباء في عموم البلاد.
وبذلت اليابان جهودا مضنية في محاربة ارتفاع معدل العدوى الشهر الماضي بينما كانت المستشفيات تكتظ بالحالات وسط فرض حال طوارئ على مناطق عدة في البلاد من شأنها أن تمنح السلطات صلاحيات أوسع نطاقا لفرض القيود التي تحد من تفشي الوباء.
وبدأت حملة للتحصين الجماعي باللقاحات المضادة لفيروس كورونا في طوكيو وأوساكا حيث المعدل المرتفع لانتشار العدوى، لكن حتى الآن لم يتلقى سوى 16 في المئة من سكان اليابان اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.