دبي- مصادر نيوز
يقول نك كولمان، الرئيس التنفيذي لشركة “سنافلينغ بيغ”: “من المهم حقًا ألا تكتفي بالذهاب إلى أفضل موقع على شبكة الإنترنت من حيث الشكل للشراء منه، أو أن تزود الفريق الذي تعمل معه بعدد هائل من البضائع الرائعة”، وفقا لـBBC.
ويضيف: “لقد بدأت شركتي كرهان بمبلغ 500 جنيه إسترليني أي ما يعادل 700 دولار، والآن تحقق أكثر من ستة ملايين جنيه إسترليني سنويًا”.
وتبيع شركة “سنافلينغ بيغ” وجبات تقليدية خفيفة من قشور لحم الخنزير بمجموعة متنوعة من النكهات المغلفة في أكياس وآوان، كما تُقدم في فترة أعياد الميلاد وفي شكل بيض عيد الفصح.
يقول كولمان: “إجمالي مبيعاتنا يعادل ثمانية ملايين عبوة سنويًا، بما في ذلك 2.1 مليون عبوة في بداية السنة الجديدة”.
ويضيف: “لم نفكر في إعادة اختراع العجلة، فكل ما فعلناه هو تدوير منتج قديم ونقله من الحانة إلى سوق الهدايا حتى نتمكن من بيعه في قطاع البيع بالتجزئة وعلى شبكة الإنترنت”.
كان كولمان يدير شركة للمستلزمات الطبية عندما راهنه شريكه في العمل على أنه لا يمكنه إنشاء شركة جديدة بميزانية قدرها 500 جنيه إسترليني.
يقول كولمان عن ذلك: “قال إنه سيشتري لي وجبة عشاء إذا نجحت هذه الشركة في تحقيق مليون جنيه إسترليني سنويًا. وبعد ثمانية عشر شهرًا فقط، كان يتعين عليه أن يفي بوعده!”
أطلق كولمان شركته في قرية ياتيندين الصغيرة بمقاطعة بيركشاير. ووجد شركة أخرى تصنع قشور لحم الخنزير في ميدلاندز وطلب منها أن تصنع له مجموعة متنوعة من النكهات، مثل الفلفل الحار وبذور الشمر، ثم غلف المنتج بأرخص طريقة ممكنة.
يقول كولمان: “كنا نأخذ مستخلصات منكهة ونصبها في أكياس شفافة ونضع ملصقًا صغيرًا على ذلك يحمل اسم شركتنا (سنافلينغ بيغ)”.
ويضيف: “تنقلنا من حانة إلى أخرى لكي نبيع هذا المنتج ونروج له. ثم عملنا على إعادة ضخ الإيرادات مرة أخرى في الشركة لتوسيع إنتاجنا وسوقنا”.
أما ميزانية الشركة الناشئة، البالغة 500 جنيه إسترليني، فقد أعطاها نيك لمصمم لكي يبتكر شعارا جيدا للشركة. وقد أجرى كولمان أبحاثه الخاصة بالسوق من خلال التجول في الحانات والتحدث إلى أصحاب العقارات.
يقول كولمان: “وجدنا أن مبيعات هذا المنتج بنكهة بذور الشمر سيئة، في حين أن هناك مبيعات جيدة لنكهتي الملح والخل. واكتشفنا كيف تدار الحانات، فالحانات في المناطق الريفية غالبا ما تُدار من قبل المالك، الذي يقرر ما إذا كان سيبيع منتجك أم لا. أما فيما يتعلق بالحانات الموجودة في المدن، فيتعين عليك أن تقنعهم بالمنتج الذي تقدمه وتوقع معهم عقدا”.
ويضيف: “كانت استراتيجيتي هي الدخول إلى حانة واحدة وأن أبيع لها عددا جيدا من المنتج قبل توقيع عقود مع الشركات المركزية الكبيرة. من الأفضل أن يكون لديك آلاف العملاء الذين ينفقون القليل بدلاً من الاعتماد على مشترٍ كبير واحد، فهذا أكثر أمانًا”.
يقول كولمان إنه فيما يتعلق بقطعة قشور لحم الخنزير نفسها، فقد اعتمد على مبدأ شائع بين صانعي التطبيقات، وهو طرح “الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق” في السوق.
ويضيف: “نطلق الأشياء بأسرع ما يمكن، وبالتالي فقد لا تكون مثالية في البداية، لكننا ننتظر لنعرف أي المنتجات ستحقق نجاحا ثم نعمل على تطويرها. هذا يعني أننا إذا احتجنا إلى تغيير الوصفات، فإننا لم ننفق الكثير من الأموال. وهذا يمكننا من التحرك بسرعة كبيرة”.
ويرى كولمان أنه لا توجد حاجة إلى جمع وتخصيص أكبر قدر ممكن من الأموال مقدمًا، قائلا: “تعتقد العديد من الشركات أنه يتعين عليها إنفاق مبالغ مالية كبيرة على أبحاث السوق. كل ما يتعين عليك القيام به هو الحصول على منتج وطرحه في السوق، سوف تتعلم بعد ذلك ما يتعين عليك القيام به. وسوف تعرف أين تضع قدمك وأنك تسير في الطريق”.