دبي- مصادر نيوز
يعود مساء اليوم، الثلاثاء، الدورة الـ 74 لمهرجان كان السينمائي الدولي، والذي ألغي عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، ويتميز هذا العام بحضور عربي ملفت سواء على مستوى الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، أو على مستوى لجان التحكيم، بحسب وكالات.
جرت العادة على أن يقام المهرجان الأهم في العالم في مايو/ أيار، إلا أن الأزمة الصحية فرضت تأجيله، ومن المقرر أن توزع جوائزه في 17 يوليو/ تموز، وبينها السعفة الذهبية المرموقة.
وقد تميز هذا العام بحضور عربي ملفت سواء على مستوى الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، أو على مستوى لجان التحكيمففي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، يتواجد الممثل الجزائري الأصل، طاهر رحيم، الذي شارك لأول مرة في هذا المهرجان بفيلمه “النبي” للمخرج جاك أوديار، عام 2009، وحصل على إعجاب النقاد حينها، ثم عاد في الدورة التالية ليفوز بجائزتي سيزار لأفضل ممثل واعد وأفضل ممثل.
كذلك ينضم للجنة تحكيم مسابقتي الأفلام القصيرة ومسابقة “سيني فونداسيون” كل من المخرجة التونسية، كوثر بن هنية، التي ترشح فيلمها “الرجل الذي باع جلده” لجائزة الأوسكار هذا العام، حيث نافس في فئة الأفلام الروائية الدولية، والمخرج المصري، سامح علاء، الذي فاز العام الماضي بالجائزة الأولى والسعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير في دورة العام الماضي للمهرجان عن فيلمه “أخشى أن أنسى وجهك”.
تتصدر المشاركة العربية في المهرجان هذا العام السينما المغربية بفيلم “إيقاعات كازابلانكا” للمخرج، نبيل عيوش، وتعد أول مشاركة مغربية للتنافس على السعفة الذهبية، وتدور أحداث الفيلم حول مغني راب شاب يدرّب شباب الحي على غناء موسيقى الهيب هوب، ويحاول مساعدتهم في التعبير عن أنفسهم من خلال هذا الفن، والتحرر من التقاليد والأعراف المحافظة.
في مسابقة “نظرة ما”، تنافس المخرجة التونسية – الجزائرية، والتي تحمل الجنسية الفرنسية، حفصية حرزي، بفيلم “أم طيبة”، الذي يسرد حكاية مدبّرة منزل تحاول مساعدة ابنها المقبوض عليه بتهمة التورّط في حادث سطو.
كذلك يسعى المخرج اللبناني، إيلي داغر، الحاصل على السعفة الذهبية من قبل عن أفضل شريط قصير بفيلم “موج 98” (2015)، للحصول على الجائرة للمرة الثانية بفيلمه “البحر أمامكم” ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، الذي يحكي قصة الفتاة، جني، التي تعود فجأة إلى بيروت، في محاولة لاستعادة ذكرياتها وعاداتها وعلاقاتها التي افتقدتها أثناء رحيلها.
أما المخرج المصري، عمر الزهيري فيشارك في مسابقة “أسبوع النقاد” بأولى تجاربه الطويلة “ريش”، الذي تدور أحداثه في أجواء خيالية حول أم تفني حياتها من أجل زوجها وأولادها، وتعيش حياة رتيبة داخل المنزل، لكن حياتها تتبدل تماماً عندما يفشل ساحر في السيطرة على ألعابه، ويحول زوجها إلى دجاجة.
وفي النهاية تختتم فعاليات أسبوع النقاد بفيلم المخرجة التونسية، ليلى بو زيد “مجنون فرح”، الذي يحكي قصة شاب في الثامنة عشرة من عمره، وهو فرنسي من أصل جزائري نشأ في ضواحي باريس، ويحاول مقاومة نداء قلبه الذي نبض بالحب لشابة تونسية على مقاعد الدراسة في الجامعة.
مهرجان كان بالأرقام
5 هو عدد المرات التي تعذرت فيها إقامة المهرجان:
- 1939، وهو العام الذي كان من المقرّر أن يبدأ فيه المهرجان، ألغي بسبب دخول فرنسا الحرب العالمية الثانية (وبالتالي أقيمت الدورة الأولى منه بعد انتهاء الحرب، أي عام 1946).
- 1948 و1950 غاب لأسباب اقتصادية.
- 1968، توقف بسبب أحداث الثورة الطلابية الفرنسية في مايو/ أيار.
- 2020 صرف النظر عن إقامته بسبب جائحة كوفيد -19.
9 هو عدد المخرجين الذين فازوا بالسعفة الذهبية مرتين، وهم: فرانسيس فورد كوبولاـ وشوهي إمامورا، وبيلي أوغست، وإمير كوستوريتسا، والأخوان داردين، ومايكل هانكه، وكين لوتش، ألف سوبيرغ.
19 هو عدد الأوراق الذهبية التي تتألف منها السعفة الذهبية الشهيرة، وهي من عيار 18 قيراطاً، وتبلغ قيمتها 20 ألف يورو.
20 مليون يورو هو متوسط موازنة مهرجان. وتتولى الدولة الفرنسية والسلطات المحلية تأمين نصف الموازنة، في حين تموّل الجهات الراعية النصف الآخر.