دبي- مصادر نيوز
قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا على منطقة القصير في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية، فجر الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مسؤول عسكري سوري قوله إن “حوالي الساعة الواحدة و13 دقيقة من فجر اليوم (الخميس) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في منطقة القصير بريف حمص”.
وأضاف المسؤول السوري:أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت الصواريخ “وأسقطت معظمها واقتصرت الأضرار على الماديات”.
بيد أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال: إن الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية لحزب الله اللبناني فجر الخميس، ودمرت مستودعات أسلحة.
ويعد هذا الهجوم الإسرائيلي الثاني داخل سوريا خلال أسبوع، والتي سبق أن قالت إن دفاعاتها تصدت لهجوم مماثل استهدف حلب يوم الاثنين.
وتسبب الهجوم على حلب في مقتل خمسة مقاتلين موالين لإيران ودمر قاعدة للتنظيم ومستودع أسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه تعليق على الهجمات التي وقعت في سوريا الخميس.
وكثيرا ما تشن إسرائيل غارات على أهداف عسكرية تقول إنها مرتبطة بحلفاء الرئيس بشار الأسد الإيرانيين.
وكان الجيش السوري قد استعاد القصير من تنظيمات المعارضة المسلحة، عام 2013 بعد هجوم عنيف استمر 17 يوما، قاده حزب الله اللبناني ودفع فيه بمقاتليه.
وتمثل المدينة أهمية إستراتيجية كبيرة للنظام السوري لأنها تربط العاصمة دمشق بالساحل.
كما كانت استعادة المدينة انتصارا كبيرا لحزب الله الذي قاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
ومنذ إندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذت إسرائيل غارات بشكل روتيني في سوريا، استهدفت في الغالب المواقع الحكومية بالإضافة إلى قوات حزب الله اللبنانية ومراكز عسكرية تابعة لإيران.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل وقوع عملياتها العسكرية في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه قصف نحو 50 هدفا في سوريا العام الماضي، من دون تقديم تفاصيل.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مخابرات غربية قولها: إن إسرائيل عززت الضربات على سوريا منذ العام الماضي كجزء من حرب خفية وافقت عليها الولايات المتحدة.
وتعد هذه الضربات جزءا من سياسة إسرائيل المناهضة لإيران، وقد قوضت خلال العامين الماضيين قوتها العكسرية الكبيرة وحدت من قدرتها على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، بحسب الوكالة نفسها.
وقالت إسرائيل إنها تحاول منع خصمها اللدود إيران من الحصول على موطئ قدم عسكري دائم على أعتابها.
وفي الشهر الماضي قتلت ضربات جوية إسرائيلية في وسط سوريا ما لا يقل عن 11 من القوات الحكومية وعناصر الميليشيات.