أولمبياد طوكيو
أولمبياد طوكيو

كيف تكافئ بعض الدول رياضييها الفائزين بميداليات أولمبية

دبي- مصادر نيوز

هناك الكثير من الحوافز للفوز بميدالية في الأولمبياد مثل المكانة والشعور بالإنجاز والشهرة، وفقا لـBBC.

لكن هل تعلم أن العديد من البلدان تقدم مكافآت إضافية لرياضييها بداية من الاموال والمنازل وحتى الأبقار؟

وفي حين أن اللجنة الأولمبية الدولية (آي أو سي) لا تدفع مكافآت للفائزين بميداليات، فإن عددا كبيرا من الدول تحاول إشعال نار المنافسة بالمكافآت.

فيما يلي نظرة على ما قد يحصل عليه بعض الفائزين في أولمبياد طوكيو 2020، بالإضافة إلى الذهب.

منزلان جديدان

أوصلت الرباعة الفليبينية هيديلين دياز بلادها إلى حافة الجنون في 26 يوليو/تموز الماضي بفوزها بأول ميدالية ذهبية أولمبية للفلبين على الإطلاق.

وحققت هذا الإنجاز في فئة 55 كيلوغراما للسيدات لتصبح بطلة وطنية. لكن إنجاز دياز غير حياتها أيضا بعيدا عن المجال الرياضي.

فبالإضافة إلى فوزها بجائزة نقدية تزيد عن 600 ألف دولار (بما في ذلك مساهمات من لجنة الرياضة الفلبينية وحتى رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي نفسه)، حصلت على منزلين جديدين أحدهما عبارة عن شقة فاخرة قدمها الملياردير الفلبيني الصيني أندرو ليم تام .

وهذا ليس سيئاً على الإطلاق بالنسبة للرياضية التي تكسب حاليا حوالي 500 دولار شهريا كرقيب في القوات الجوية.

وقد حققت الفوز على الرغم من اضطرارها إلى التدريب بدون صالة ألعاب رياضية، وقد كان عليها الارتجال باستخدام معدات رفع أثقال مستعملة كبديل مؤقت بعد أن قضت هي وزملاؤها 18 شهرا عالقين في ماليزيا خلال وباء كوفيد 19.

جوائز نقدية

تختلف الجوائز المالية بشكل كبير بين الدول. وعادة ما تكون البلدان “الحائزة على الميداليات”، التي يعتمد رياضيوها على استثمارات ضخمة في التحضير والتسهيلات، أقل سخاء من تلك التي غالبا ما يكون فيها المجد الأولمبي بطوليا.

وقد تعهدت ماليزيا، التي فازت بـ 11 ميدالية فقط في 13 أولمبياد، بدفع 241 ألف دولار مقابل كل ميدالية ذهبية، وتبلغ قيمة مكافأة الميدالية الفضية 150 ألف دولار و 24 ألف دولار للبرونزية.

ومنذ 2 أغسطس/آب الجاري لم تفز ماليزيا إلا بميدالية واحدة فقط وهي برونزية في زوجي رجال تنس الريشة.

ومن ناحية أخرى، تقدم أستراليا، الحائزة على أكثر من 500 ميدالية، أقل من 10 في المئة من المبالغ التي تقدمها ماليزيا، وقد فازت البلاد بالفعل بأكثر من 30 ميدالية في طوكيو.

سيارات جديدة

تعتبر الصين وروسيا استثناء بين العمالقة، فلن يحصل الفائزون بالميداليات الأولمبية على جوائز نقدية سخية فحسب بل سيحصلون أيضا على مجموعة من الهدايا من السلطات الوطنية والمحلية.

وفي حالة روسيا ، تشمل الامتيازات سيارات جديدة وشققاً.

أبقار

لكن بعض المكافآت تثير الفضول أكثر. فقد حصل المجدفون الجنوب أفريقيون سيزوي ندلوفو وماثيو بريتين وجون سميث وجيمس طومسون، الذين فازوا بنهائي الوزن الخفيف رجال في لندن عام 2012 ، على بقرة لكل منهم.

وقام جان سكانيل، رجل الأعمال والطاهي التلفزيوني المتخصص في حفلات الشواء، بتسليم الأبقار للفائزين.

وظائف جديدة وأجور أفضل وإعفاء من الخدمة العسكرية

يمكن أن تؤدي الميدالية الأولمبية في العديد من البلدان إلى حصول الفائز على وظيفة أو أجر أكبر في العمل.

فقد مُنحت الرباعة الهندية ميراباي تشانو حوالي 350 ألف دولار لحصولها على ميدالية فضية في طوكيو، ولكن ربما كان الأمر الأكثر إثارة للدهشة أنها حصلت على وعد علني بترقية من قبل رب عملها، وهي هيئة خدمة السكك الحديدية الهندية.

وفي كوريا الجنوبية، يحصل الفائزون بالميداليات على نقود، ولكن يمكن أن تكون أكبر جائزة لبعض الفائزين بميداليات من الذكور هي الإعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية البالغة 18 شهرا.

وفي طوكيو، كان هذا الامتياز متاحا لاثنين من الرياضين الكوريين الجنوبيين في مسابقة الغولف وهما سونغاي إم وسي وو كيم ، لكن للأسف، لم يقف أي منهما على منصة التتويج.

أكثر بكثير من المكاسب المادية

لا يعد تقديم مكافأة مقابل الميداليات الأولمبية ممارسة جديدة وإنما يعود الأمر إلى الثمانينيات من القرن الماضي، لكن الامتيازات تضخمت منذ ذلك الحين.

فقط أسأل السباح السنغافوري جوزيف سكولنغ للتأكد من ذلك. فبعد الضجة الكبيرة التي أثارها في أولمبياد ريو 2016 بعد فوزه على الأسطورة الأمريكية مايكل فيلبس وحصوله على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر فراشة للرجال، حصل على جائزة ضخمة قدرها 750 ألف دولار من حكومته.

لكن بالنسبة للكثيرين، هذه المكافآت هي في الواقع شريان حياة حيث يتنافس الغالبية منهم في الألعاب الرياضية التي لا تحظى باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام وبالتالي يصعب الحصول على صفقات الرعاية خارج الدورة الأولمبية.

ويعتمد الأولمبيون البرازيليون، على سبيل المثال، بشكل كبير على رواتب الحكومة وتشمل القائمة لاعبة الجمباز ريبيكا أندرادي التي فتنت العالم بفوزها بميداليتين في مسابقة السيدات.

وقد أجرت مجموعة الأبحاث غلوبال أثليت في فبراير/شباط الماضي مقابلات مع ما يقرب من 500 من نخبة الرياضيين من 48 دولة للاستفسار عن مواردهم المالية. وقال ما يقرب من 60 في المئة منهم إنهم “لا يعتبرون أنفسهم مستقرين من الناحية المالية”.

ولجأ الرياضيون في العديد من البلدان، بما في ذلك الدول التي حصلت على الميداليات مثل الولايات المتحدة، إلى حملات جمع التبرعات لتمويل استعداداتهم لألعاب طوكيو.

واضطرت بيثاني شريفر، البطلة الأولمبية البريطانية لسباقات دراجات بي إم إكس، إلى جمع التبرعات لحلمها الأولمبي، بعد أن تم قطع التمويل عن المتسابقات من قبل الهيئة المعنية بهذه الرياضة في بريطانيا في عام 2017.

وجعل وباء كوفيد 19 الأمور أكثر تعقيدا بعد ألغاء وتأجيل مسابقات كان الرياضيون سيحصلون فيها على جوائز مالية.

لحسن الحظ، لم يعد هناك داعٍ للقلق بفضل مكافآتهم الجديدة، بما في ذلك الرباعة هيديلين دياز التي قالت بعد فوزها في مؤتمر صحفي :”على الرغم من الوباء، ها نحن هنا وأعود للوطن بميدالية، فلا شيء مستحيل “.

Optimized with PageSpeed Ninja