دبي- مصادر نيوز
سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاماً على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، وفقا لـBBC.
وشجعهم انسحاب القوات الأمريكية على التقدم بوتيرة أسرع، وهم الآن يسيطرون على جميع المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة كابل.
وسيطر مقاتلو طالبان في وقت متأخر من يوم السبت 14 أغسطس على مزار شريف، آخر معقل للحكومة الأفغانية في شمال أفغانستان التي كانت لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وفي 15 أغسطس، سيطروا على مدينة جلال أباد شرقي كابل لتنضم إلى المدن الرئيسية الأخرى الخاضعة لسيطرة طالبان مثل قندهار وهرات.
وفيما يلي خريطة تظهر المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان، ونقصد بكلمة السيطرة هنا، المناطق التي تحكم فيها الحركة سيطرتها على المركز الإداري ومقار الشرطة وجميع المؤسسات الحكومية الأخرى.
تقدم سريع خلال الشهر الماضي
واضطرت الحكومة إلى التخلي عن بعض المراكز الإدارية في بعض المناطق، بسبب عدم قدرتها على تحمل ضغوط طالبان، كما استعادت الحركة بعض المناطق الأخرى من الحكومة بالقوة.
وتقوم طالبان الآن بجباية الرسوم الجمركية على البضائع التي تدخل البلاد عبر المعابر التي تسيطر عليها، رغم عدم وضوح قيمة المبالغ التي تجبيها بشكل دقيق، إلا أن حجم التجارة قد انخفض بسبب القتال الدائر في المنطقة.
فعلى سبيل المثال، كان معبر إسلام قلعة، الواقع على الحدود مع إيران، يدر أكثر من 20 مليون دولار شهرياً.وأدى تراجع حركة الواردات والصادرات إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق، وعلى رأسها الوقود والمواد الغذائية.
إنفاق المليارات في الحرب ضد طالبان
قامت القوات الأمريكية وحلفاؤها في الناتو بدعم إقليمي، بإخراج طالبان من السلطة في نوفمبر 2001. وكانت الحركة تؤوي أسامة بن لادن وشخصيات أخرى من القاعدة مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
لكن على الرغم من استمرار الوجود الدولي في المنطقة وتقديم مليارات الدولارات من الدعم والتدريب لقوات الحكومة الأفغانية، أعادت طالبان تجميع صفوفها واستعادت قوتها تدريجياً في المناطق النائية.
وقد أظهرت دراسة أجرتها بي بي سي في عام 2017، أن طالبان كانت تسيطر بشكل كامل على عدد من المناطق. لكن البحث أظهر أيضاً أنهم كانوا نشطين في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد، وشنوا هجمات أسبوعية أو شهرية في بعض المناطق، مما يشير إلى قوة أكبر بكثير من التقديرات السابقة.
وفي عام 2017، ورد أن حوالي 15 مليون شخص – نصف السكان – يعيشون في مناطق إما تسيطر عليها طالبان، أو في مناطق حيث كانت طالبان موجودة بشكل علني.