دبي- مصادر نيوز
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي لعام 2021 من 6% إلى 5.9%، مع الاحتفاظ بتوقعات النمو لعام 2022 عند مستوى 4.9%. أما بالنسبة للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية “من المتوقع أن يظل الإنتاج أقل بنسبة 5.5% عن التوقعات السابقة للوباء في عام 2024″، وفقا لفوربس.
وأرجع الصندوق التراجع إلى الآفاق “الأكثر صعوبة” التي تواجهها الاقتصادات المتقدمة على المدى القريب، والتي ترجع جزئيًا إلى اضطرابات الإمدادات.
الولايات المتحدة وتضخم الأسعار
أشار الصندوق إلى أن اضطرابات الإمدادات وتفاقم جائحة كوفيد-19 يؤديان إلى تخفيض تصنيف الاقتصادات المتقدمة.
أوضح أن هذا يهدد بدفع الأسعار للارتفاع، خاصة في الولايات المتحدة، حيث سيكون النمو هذا العام أبطأ مما كان متوقعًا في السابق، وذلك على الرغم من فواتير الإنفاق الهائلة، وفقًا لآخر تقرير آفاق الاقتصاد العالمي.
من جهتها، أشارت المستشارة الاقتصادية ومديرة الأبحاث بصندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث، إلى أن المخاطر على الآفاق الاقتصادية زادت بشكل عام وأصبحت المقايضات السياسية أكثر تعقيدًا، مضيفة أن “التعافي العالمي مستمر ولكن الزخم ضعيف بسبب الوباء”.
وحذرت من أن الانتكاسات، التي ألقت باللوم فيها على التفاوت الكبير في اللقاحات، الذي سيؤثر برأيها على استعادة مستويات المعيشة، كما أن الانكماش الوبائي المطول “يمكن أن يقلل الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار تراكمي قدره 5.3 تريليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة”.
الصين.. تراجع في الإنفاق
ينمو الاقتصاد الصيني بشكل أبطأ مما كان متوقعا في البداية هذا العام بسبب تراجع “أقوى مما كان متوقعا” في الإنفاق العام، كما توقع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء، بينما حذر من أن ضعف سوق العقارات قد يؤدي إلى ضربة أكبر.
خفض الصندوق توقعات النمو في الصين لعامي 2021 و 2022 إلى 8% و 5.6% على التوالي.
ذكر التقرير أن آفاق الصين لعام 2021 مخفضة بسبب “تقليص أقوى من المتوقع للاستثمار العام” حيث يحذر المحللون من أن الصين تواجه تداعيات مؤلمة من ضعف العقارات والصدمات من ارتفاع أسعار الفحم والنقص. لكن هذا الرقم لا يزال أقوى معدل نمو للصين منذ 2011.
كما اشتدت المخاوف بشأن الصين في الأسابيع الأخيرة، حيث أدت القيود الحكومية على سوق العقارات إلى زيادة الضغط على المطورين ذوي المديونية العالية، ولا سيما.
ألمانيا اليابان وبريطانيا
خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو لألمانيا واليابان والمملكة المتحدة وكندا والاقتصادات المتقدمة الأخرى، وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن التعديل النزولي للنمو العالمي يقابله جزئياً آفاق أقوى على المدى القريب لبعض الاقتصادات الناشئة والنامية المصدرة للسلع الأساسية.
نمو متوقع في السعودية
من المتوقع أن ينمو اقتصاد السعودية – أكبر اقتصاد في المنطقة – بنسبة 2.8% هذا العام، بزيادة 0.4% عن التوقعات السابقة، مع انتعاش أسعار النفط، مما يعطي دفعة كبيرة لاقتصاد المملكة. وتظل توقعات 2022 للمملكة دون تغيير عند 4.8%.
وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، لفت تقرير صندوق النقد أنها ستنمو بنسبة 4.1% في كلا العامين 2021 و2022، وهي أعلى بنسبة 0.1% و0.4% من توقعات يوليو/تموز لعام 2021 و 2022 على التوالي.