دبي- مصادر نيوز
حيث حققت دولة الإمارات المركز الأول عربياً، والثامن عالمياً في مؤشر الخدمات الذكية الصادر عن الأمم المتحدة 2020، وفقاً لتقرير مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية الذي يغطي 193 دولة. يعرض مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية التقدم المحرز في تطوير الحكومة الإلكترونية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
في الوقت الذي تتجه فيه الدولة نحو حكومة قائمة على البيانات ولا ورقية، اجتمع أكثر من 300 خبير في دبي لتقييم التقدم الذي أحرزته حكومات الشرق الأوسط في نشاط التحول الرقمي الخاصة بهم في المؤتمر الحكومي الثاني القائم على البيانات، المنعقد من 15 إلى 16 فبراير 2022، في فندق موفنبيك جراند البستان في دبي، الإمارات العربية المتحدة.
ويحظى المؤتمر الحكومي الثاني القائم على البيانات بدعم من – وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية، وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية، وزارة الصحة ووقاية المجتمع – الإمارات العربية المتحدة، هيئة الصحة بدبي، مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، هيئة الحكومة الرقمية السعودية، منطقة عجمان الحرة، جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي، المركز الوطني العماني للطاقة، والجمعية العُمانية لتقنية المعلومات.
أوضح عبد المبين خان، رئيس المؤتمر الحكومي الثاني المستند إلى البيانات وصاحب الاستراتيجية التنفيذية وإدارة البرامج وإدارة خدمات المعلوماتية والأمن الحاسوبي ومتدرب حكومي في دولة الإمارات: «بأن السوق العالمية تُشير إلى البيانات الضخمة في عام 2020، والتي تُقدر قيمتها بحوالي 70.5 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها بحلول عام 2027، 243.4 مليار دولار أمريكي».
كما أوضح أيضاً أنه على الحكومات الآن التركيز على الإمكانيات غير المستغلة لاقتصاد البيانات.
وأضاف موضحاً: إن الافتتاح على نظام المعلومات الجغرافية أدى إلى نمو صناعة نظام التموضع العالمي، والذي يُمثل الآن سوقاً تبلغ قيمتها أكثر من 128 مليار دولار أمريكي، فلم نعد نعمل في حيز ضيق الأُفق، وأعرب قائلاً «إذا لم نستخدم خاصية تحليل البيانات، فيمكن أن تؤدي بنا إلى مزيد من التحديات».
«لذلك على الحكومة والشركات ضمان التوافق الاستراتيجي بناءً على البيانات ولابُد من أن تكون استراتيجيتكم مرنة وسريعة بناءً على البيانات».
يقول عبد المبين خان، الذي يتولى تنفيذ الاستراتيجية، وإدارة البرنامج، وإدارة الخدمة المعلوماتية، ممارس الأمن السيبراني والحوكمة، بالإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس إدارة المؤتمر الحكومي الثاني القائم على البيانات «البيانات هي الذهب الجديد وتصبح الحوكمة أفضل وأكثر شفافية وفعالية مع الحكومة القائمة على البيانات.
يمر العالم بأسره حالياً بمراحل مختلفة من عمليات التحول الرقمي. في حين أن البعض لا يزال في بداية العملية، فإن البعض الآخر في مرحلة متقدمة من الحكومة الرقمية القائمة على البيانات».
وأضاف خان: «الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الدول تقدماً في رقمنة خدماتها العامة، في حين أن حكومة دبي أصبحت اليوم أول حكومة لا ورقية على مستوى العالم بنسبة 100٪، وهو إنجاز ضخم».
في الوقت نفسه، على المملكة العربية السعودية أن تعمل نحو التقدم للحكومة الرقمية. ففي عام 2019، أطلقت المملكة العربية السعودية استراتيجية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 2023، تليها الاستراتيجية الوطنية لأمن الحاسوب 2020 والاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في عام 2020.
وفي عام 2021، أطلقت المملكة العربية السعودية أيضاً الإطار التنظيمي للحكومة الإلكترونية وتطوير هيئة الحكومة الرقمية.
النطاق الترددي
وقال نبيل العوفي، نائب الرئيس – لإدارة الحوكمة والمخاطر والامتثال، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة الحكومة الرقمية، المملكة العربية السعودية، في كلمته الافتتاحية التي أدلى بها في المؤتمر الحكومي الثاني القائم على البيانات، «تتسابق جميع دول الشرق الأوسط تقريباً حالياً ضد بعضها البعض لتحقيق حكومة لا ورقية تعتمد على البيانات بنسبة 100%.
ومع ذلك، فإن معظم البلدان متخلفة في هذا المضمار وتحتاج إلى اللحاق بسرعة. تحتاج هذه البلدان إلى توسيع عرض النطاق الترددي الخاص بها وتشجيع الأشخاص على بدء البحث عن الخدمات العامة عبر الإنترنت».
سيناقش أكثر من 300 من أصحاب المصلحة الدوليين والإقليميين من جميع أنحاء القطاع الحكومي، بما في ذلك على سبيل المثال الوزارات والهيئات الحكومية والوكالات والشركات الاستشارية ومطورو التكنولوجيا، كيفية إنشاء حكومة مثالية قائمة على البيانات في المؤتمر الحكومي الثاني القائم على البيانات، إذ سيستكشف المندوبون أحدث الحلول المتقدمة لإنشاء إدارة بيانات آمنة وبنية تحتية للتحليلات.
وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة بعنوان الحكومة الذكية القائمة على البيانات، أدى التطور السريع الحالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أداء عالٍ وزيادة تكامل بيئة الحوسبة والحوسبة المتنقلة والاتصال الفائق. وقد أدى ذلك إلى التقسيم الطبقي في جودة البيانات وزيادة كبيرة في الكمية.
وقال «بينما في الماضي، كان هناك بشكل أساسي» بيانات سلبية «أنشأها أصحاب البيانات أو مالكوها أثناء الاستجابة بشكل سلبي لطلب الجهات الفاعلة في جمع البيانات، إلا أن هناك الآن ارتفاعاً في «البيانات النشطة» التي يتطوع أصحاب البيانات لإنتاجها».
ستضم لجنة خبراء متميزة من المتحدثين، أثناء المؤتمر الحكومي الثاني القائم على البيانات، صناع القرار الحكوميين وخبراء الصناعة الدوليين الذين سيناقشون رؤية المنطقة للحكومة القائمة على البيانات وتنفيذها بكفاءة لتعزيز نوعية الحياة ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية.