تسارعت أسعار المستهلكين (التضخم) في السعودية خلال سبتمبر الماضي، للشهر الخامس على التوالي، لتسجل أعلى مستوى منذ شهر يونيو 2021، مدفوعاً بزيادة أسعار الأغذية والمشروبات وإيجارات المساكن.

تحركت السعودية ودول خليجية أخرى لتعزيز برامج الدعم لمواطنيها في مواجهة ارتفاع أسعار السلع عالمياً، إذ أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتخصيص دعم ماليّ بقيمة 20 مليار ريال لدعم الأُسَر السعودية في مواجهة تداعيات زيادة الأسعار، وفي الإمارات وجّه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد بإعادة هيكلة برنامج الدعم الاجتماعي ومضاعفة مخصصاته من 14 مليار درهم إلى 28 مليار درهم.

حسب بيان هيئة الإحصاء السعودية، اليوم الخميس، ارتفعت إيجارات المساكن بنسبة 3.6% في سبتمبر، مسجلة بذلك زيادة للشهر السابع على التوالي، وبأعلى نسبة نمو منذ سبتمبر عام 2016، حسب حسابات “الشرق”.

 

أهم بيانات سبتمبر

  • ارتفع التضخم بنسبة 3.1% على أساس سنوي.
  • على أساس شهري ارتفع التضخم 0.3%.
  • أسعار الأغذية والمشروبات زادت بنسبة 4.3% على أساس سنوي.

توقع وزير المالية السعودي محمد الجدعان في تصريحات سابقة أن يتراوح معدل التضخم في المملكة خلال العام الجاري ما بين 2.1 و2.3%، فيما توقع محللون استطلعت “الشرق” آراءهم في وقت سابق أن يواصل التضخم ارتفاعه خلال الفترة المقبلة نتيجة عوامل خارجية.

تقدّر ميزانية السعودية لعام 2022 متوسط التضخم عند 1.3% خلال العام الحالي، على أن يرتفع إلى 2% في عامَي 2023 و2024، فيما يتوقّع بنك الاستثمار المصري “بلتون” أن يسجّل التضخم السعودي متوسط 2% العام الحالي، متأثراً بالضغوط التضخمية العالمية.

وتتحرك معدلات التضخم في السعودية ودول الخليج ضمن نطاق محدود نسبياً، رغم القفزات الكبيرة التي تشهدها الأسواق العالمية والإقليمية، إذ سجّل التضخم في الولايات المتحدة وبريطانيا أعلى مستوى منذ 40 عاماً، في حين تصاعد في تركيا لرقمٍ غير مسبوق منذ نحو ربع قرن، فيما تجاوز في مصر 14% على أساس سنوي خلال شهر يوليو الماضي.