الأرشيف

استقالة رئيسة الوزراء البريطانية
استقالة رئيسة الوزراء البريطانية

استقالة رئيسة الوزراء البريطانية وتوقعات بانتخاب بديل خلال أسبوع

دبي- مصادر نيوز

أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس (47 عاماً)، استقالتها من منصبها وذلك بعد ستة أسابيع فقط على توليها المنصب.

وقالت أمام حشد من الصحافيين إنها تتنحى من منصبها، في وقت يشهد عدم استقرار كبير على صعيد الاقتصاد وعلى المستوى الدولي.

وأضافت: “في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها”.

وقالت إن البلاد عانت من نمو اقتصادي منخفض لفترة طويلة، وإنها انتخبت من حزبها بـ “تكليف لتغيير هذا الوضع”.

وأضافت تراس أن حكومتها وفت بوعدها فيما يتعلق بفواتير الطاقة وبتخفيض نسبة التأمين الوطني، وصاغت رؤية لاقتصاد “قائم على النمو المرتفع وخفض الضرائب”.

ومضت تراس في القول إنها التقت برئيس “لجنة 1922” (لجنة الحسم في حزب المحافظين) السير غراهام برادي اليوم، وإنهما اتفقا على إجراء انتخابات على قيادة الحزب من جديد خلال الأسبوع القادم.

وقالت إن هذا سيضمن “بقاءنا على طريق تطبيق خططنا المالية والحفاظ على استقرار بلادنا الاقتصادي وأمنها القومي”.

وختمت قائلة إنها ستبقى في منصبها كرئيسة للوزراء إلى حين اختيار خليفة لها.

تراس

ردود فعل

هذه العاصفة السياسية في إحدى القوى العالمية الكبرى في خضم الحرب في أوكرانيا اثارت ردود فعل على المستوى الدولي.

فقد وعد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بمواصلة “التعاون الوثيق” مع الحكومة البريطانية بعد استقالة تراس التي شكرها. وقال في بيان “أشكر رئيسة الوزراء ليز تراس على هذه الشراكة” ، مؤكدا أن الصداقة “الطويلة الأمد” و”قوة” التحالف بين البلدين سيبقيان بلا تغيير.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يأمل في أن تستعيد المملكة المتحدة “بسرعة” الاستقرار”.

أما الخارجية الروسية فقد سخرت من استقالة ليز تراس، مشيرة إلى أن هذا البلد “لم يشهد مثل هذا العار يوماً”.

في أسواق المال، كانت هناك استجابة صامتة بعد أن أعلنت ليز تراس أنها ستستقيل من منصبها.

وارتفع الجنيه الإسترليني في البداية في أعقاب البيان مباشرة، قبل أن يستقر مرة أخرى حول 1.12 دولار.

وقبل أن تدلي ببيانها، قال أحد المحللين إن الأسواق “تراقب الأحداث السياسية في نوع من الرعب الصريح والذهول”.

استقالة ليز تراس

من يمكن أن يكون رئيس الوزراء القادم؟

منذ اللحظة التي ابتعدت فيها ليز تراس عن المنصة، بدأت التكهنات المحمومة حول من يمكن أن يخلفها في قيادة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء.

ويبدو منافسها السابق ريشي سوناك المرشح المفضل لتولي المنصب، تليه السياسية بيني موردونت ووزير الدفاع بن والاس.

واستبعد وزير المالية جيريمي هانت بالفعل من السباق، في حين أن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون سيكون رابع مرشح للعودة إلى داونينج ستريت (مقر الحكومة البريطانية).

وقال السير غراهام برادي رئيس لجنة 1922 في حزب المحافظين إنه يتوقع نتيجة اختيار قيادة للحزب بحلول يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، الموافق الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأضاف رئيس اللجنة إنه يتوقع إدراج أعضاء حزب المحافظين في مسابقة القيادة.

كانت هناك تكهنات حول إمكانية تغيير قواعد المنافسة لاستبعاد الأعضاء منها.

انتخابات عامة

في غضون ذلك، دعا حزب العمال والحزب الديمقراطي الليبرالي والحزب الوطني الاسكتلندي إلى إجراء انتخابات عامة على الفور.

وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر “لقد أظهر حزب المحافظين أنه لم يعد لديه تفويض للحكم”.

وأضاف “بعد 12 عاماً من فشل حزب المحافظين، يستحق الشعب البريطاني ما هو أفضل بكثير من باب الفوضى الدوّار هذا”.

وقال إن المحافظين تركوا البلاد “أضعف وأسوأ”. وتابع: “ليس لديهم تفويض لوضع البلاد أمام تجربة أخرى – بريطانيا ليست إقطاعتهم الشخصية لإدارة ما يحلو لهم. يجب أن نحظى بفرصة لبداية جديدة. نحن بحاجة إلى انتخابات عامة – الآن”.

وقرر حزب المحافظين تجنب إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مع تقدم المعارضة العمالية في استطلاعات الرأي.

 

Optimized with PageSpeed Ninja