دبي- مصادر نيوز
توفي في العاصمة البريطانية لندن إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين ومسؤول تنظيمها الدولي، عن عمر ناهز 85 عاما.
وأصدرت جماعة الإخوان، التي تصنفها السلطات المصرية كيانا “إرهابيا”، بيانا نعت فيه منير.
وأشار البيان إلى أن “منير من أبرز رجالات الدعوة، وأحد أعلام جماعة الإخوان المسلمين”.
وتولى منير منصب القائم بالأعمال في عام 2020 في ظل أكبر أزمات الجماعة مع السلطات المصرية، وكان يقيم في لندن منذ ستينيات القرن الماضي إثر قيود فرضها النظام آنذاك على الجماعة.
خلافات داخل الإخوان
كان منير قائدا لما يُعرف بجبهة لندن في جماعة الإخوان المسلمين التي واجهت خلافات مع جبهة إسطنبول التي يقودها محمود حسين، منذ الإطاحة بالجماعة في مصر قبل تسع سنوات.
وكثيرا ما ألمح منير إلى إمكانية المصالحة مع السلطات المصرية، بغرض الإفراج عن المنتمين إلى الجماعة في السجون المصرية.
وكانت أبرز تصريحات منير منذ نحو ثلاثة أشهر عندما قال إن “الجماعة لن تخوض صراعا جديدا على السلطة بعد الإطاحة بها من الحكم قبل تسعة أعوام، رغم أنها لا تزال تحظى بتأييد شعبي واسع”.
وولد منير عام 1937 في مدينة المنصورة بدلتا مصر وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1952، وسجن لسنوات في عهدي الرئيسين جمال عبد الناصر وحسني مبارك.
وتولى منير منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان بعد القبض على القائم بالأعمال محمود عزت في القاهرة، وقبله القبض على المرشد محمد بديع.
وسبق أن صدر حكم ضد منير بالأشغال الشاقة لخمس سنوات عام 1955، لكنه بقي في الحبس لمدة سبع سنوات، وكان عمره آنذاك 17 عاما، ثم حُكم عليه بالأشغال لمدة 10 سنوات في قضية إحياء تنظيم الإخوان المسلمين عام 1965 وعمره وقتها كان 28 عاما، وخرج بعد ذلك بتسع سنوات.
وفي 26 يوليو/تموز 2012، أصدر الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عفوا عاما عن منير وآخرين، في قضايا غسيل أموال، كان قد حُكم عليه فيها بالحبس 15 عاما غيابيا.