دبي- مصادر نيوز
تلقى العديد من العاملين في شركة تويتر، الجمعة، تأكيدا على تسريحهم، وذلك مع بدء مالكها الجديد الملياردير إيلون ماسك مساعيه لخفض التكاليف.
ووفقا لموقع “إنسايدر” الأمريكي، قالت تويتر في رسالة بالبريد الإلكتروني لكل من الموظفين المسرحين: “اليوم هو آخر يوم عمل لك في الشركة”.
وأضافت الرسالة أنهم سيظلون موظفين لدى تويتر وسيتلقون تعويضات وإعانات حتى 2 فبراير2023.
“خلال هذا الوقت، ستكون في فترة إخطار بعدم العمل وسيتم إبطال وصولك إلى أنظمة تويتر”.
وقالت الرسالة إنه ليس من المتوقع أن يعمل الموظفون خلال هذه الفترة، ولكن لا يزال يتعين عليهم الامتثال لجميع سياسات الشركة، بما في ذلك “دليل الموظف ومدونة قواعد السلوك”.
كما أفادت الرسالة بأن الموظفين سيتلقون في غضون أسبوع تفاصيل عرض إنهاء الخدمة، والموارد المالية التي تمتد إلى ما بعد فترة الإخطار بعدم العمل.
وسيصبح الملياردير مديرا تنفيذيا لتويتر، بعدما اشترى الشركة الأسبوع الماضي، بمبلغ 44 مليار دولار.
وفي وقت سابق، جاء في رسالة إلكترونية داخلية أن عملية تخفيض الوظائف “تهدف إلى وضع تويتر على طريق صحي”.
وقبل صدور رسالة تأكيد تسريح الموظفين، قالت الشركة إنها ستغلق مكاتبها مؤقتا، ولن يسمح للعاملين فيها بالدخول إلا بعدما يعرفون ما إذا فقدوا وظائفهم.
وأضافت تويتر في رسالتها الأولى: “سنمضي قدما في العملية الصعبة لتخفيض الوظائف في الشركة على المستوى العالمي”.
“نعترف بأن هذه العملية ستؤثر على عدد من الأشخاص الذين قدموا إسهامات جليلة لتويتر، ولكن العملية ضرورية للأسف من أجل تمكين الشركة من النجاح”.
وقالت الشركة إنها ستقيد فورا الدخول إلى المكاتب، من أجل ضمان سلامة الموظفين وسلامة أنظمة تويتر وبيانات المستخدمين.
وأوضحت تويتر أن طبيعة عمل الشركة وانتشار الموظفين في مختلف مناطق العالم جعلها تعتمد على البريد الالكتروني في التواصل معهم.
“نزوح الكفاءات”
انتشرت شائعات تفيد بأن ما لا يقل عن نصف وظائف تويتر البالغ عددها 8 آلاف وظيفة ستلغى.
فالموقع يجد صعوبة في تحقيق أرباح. ومن بين الحلول المطروحة للمشكلة تخفيض المدفوعات على الأجور.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر لم تفصح عنها، قولها إن بضع المسؤولين الكبار طلب منهم إعداد قوائم بأسماء الموظفين الذين ينبغي تسريحهم.
وكانت منصة العملة الرقمية بينانس استثمرت في تويتر ضمن صفقة استحواذ ماسك على الموقع. وقال مديرها التنفيذي تشانغبينع زهاو، إن “تقليص عدد العاملين عملية معقولة”.
وانتقد زهاو في مؤتمر الانترنت في لشبونة تباطؤ الموقع في إدراج خصائص جديدة بالنظر إلى حجم العمالة.
الدفع مقابل العلامة الزرقاء
تأتي عملية التسريح بعد انتقادات بسبب محاولة جمع أموال من خلال فرض 8 دولار شهريا على كل حساب يرغب في الحصول على العلامة الزرقاء التي تدل على التحقق من هوية صاحب الحساب.
وفضلا عن العلامة الزرقاء، سيصبح بمقدور من يدفع أن يروج لمنشوراته بشكل أوسع، ويصله عدد أقل من الإعلانات.
وكتب ماسك عن خطته قائلا: “علينا أن نسدد الفاتورة بطريقة أو بأخرى”.
ولم تحقق تويتر أرباحا منذ أعوام، كما أن عدد مستخدمي المنصة بقى جامدا في حدود 300 مليون مشترك.
ويعتقد الكثير من الخبراء أن أغنى رجل في العالم دفع في الصفقة أكثر من سعرها الحقيقي، بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية وتراجع قيمة أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
ولكن براندن بورمان مدير الاتصالات العالمية السابق في تويتر شكك في قدرة الشركة على تبرير مطالبتها مستخدمين بالدفع للبقاء، “بنفس مستوى” مستخدمين آخرين.
ولا يعرف مدى تأثير عملية التسريح على أداء تويتر.
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية فعلا عن موظفين مطالبين بالعمل ساعات أطول منذ تولي ماسك زمام الأمور.
وقال في مايو/أيار إن توقعاته بخصوص قواعد العمل ستكون إلى أبعد الحدود، ولكنها أقل مما يفرضه على نفسه.
إقالة مجلس الإدارة
وقد غادر، بعد إبرام الصفقة، تسعة من أعضاء مجلس الإدارة، وتركوا ماسك وحده في قيادة السفينة.
ومن بين المغادرين رئيس مجلس الإدارة بريت تيلور والمدير التنفيذي باراغ أغروال.
وأعلن مسؤولون آخرون مغادرتهم الشركة، أو يعتقد أنهم سيغادرون.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن عددا من حلفاء ماسك التحقوا بالشركة.