دبي- مصادر نيوز
هيمن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الساحة الكروية على مدار جيل كامل، لكن من المرجح أن تكون هذه هي فرصتهما الأخيرة للفوز بكأس العالم.
لقد فاز اللاعبان بجميع البطولات والألقاب الممكنة على مستوى الأندية، لكن لا يملكان سوى لقبا قاريا واحدا مع منتخبي الأرجنتين والبرتغال على التوالي.
ويعد ميسي ورونالدو من بين عدد من اللاعبين البارزين الذين قد تكون نهائيات كأس العالم بقطر 2022 هي الأخيرة لهم من حيث المشاركة في المونديال، وتشمل هذه القائمة:
كريستيانو رونالدو (البرتغال)
لا يمكنك أبدا استبعاد أي شيء مع رونالدو، لكنه سيبلغ من العمر 41 عاما بحلول كأس العالم المقبلة، وهو ما يعني أن مونديال قطر من المرجح أن يكون الأخير له.
وكان رونالدو قد أكد في سبتمبر/أيلول الماضي أنه لن يعتزل بعد مونديال قطر، معربا عن أمله في أن يلعب مع منتخب البرتغال “لبضع سنوات أخرى” – فمن يعرف ما الذي سيحدث؟.
كما أن مستقبله مع ناديه غير مؤكد في الوقت الحالي، بعد المقابلة الصحفية التي وجه فيها انتقادات لمانشستر يونايتد.
كما حطم رونالدو العديد من الأرقام القياسية في بطولة كأس الأمم الأوروبية – المشاركة في أكبر عدد من نسخ البطولة، وخوض أكبر عدد من المباريات، وصاحب أكبر عدد من الأهداف – كما قاد منتخب البرتغال للفوز باللقب في عام 2016.
وعلاوة على ذلك، فإنه أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف على مستوى المنتخبات برصيد 117 هدفا – بما في ذلك ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى المنتخب الإسباني في كأس العالم الأخيرة بروسيا.
ويعد المهاجم البرتغالي البالغ من العمر 37 عاما أحد عظماء لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، حيث سجل 700 هدف على مستوى الأندية، وحصد أكثر من 30 بطولة، وفاز بلقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات. لكن هذه بالتأكيد الفرصة الأخيرة لإضافة لقب كأس العالم إلى تلك السيرة الذاتية الحافلة.
ليونيل ميسي (الأرجنتين)
يمكننا في الحقيقة تكرار العديد من الأشياء التي ذكرناه سابقا عن رونالدو ونحن نتحدث عن ميسي، الذي سيبلغ من العمر 39 عاما خلال كأس العالم المقبلة.
يمكن القول إنه أعظم لاعب عبر كل العصور، وسجل 695 هدفا مع برشلونة وباريس سان جيرمان، كما حصل على لقب أفضل لاعب في العالم سبع مرات، وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أي لاعب آخر في التاريخ، كما قاد منتخب الأرجنتين للفوز بكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في نسختها الأخيرة.
لكن الفوز بكأس العالم في قطر من شأنه أن يضع اللاعب البالغ من العمر 35 عاما ضمن قائمة العظماء إلى جوار بيليه ودييغو مارادونا، بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون الفوز بالمونديال هو المعيار الرئيسي لتحديد اللاعب “الأفضل على الإطلاق”.
وانضم ميسي إلى منتخب الأرجنتين لخوض منافسات كأس العالم وهو في أفضل مستوياته خلال السنوات الأخيرة، بعدما سجل 11 هدفا وصنع 14 هدفا في 18 مباراة مع باريس سان جيرمان.
وقال ميسي مؤخرا إن هذه ستكون “بالتأكيد” آخر بطولة لكأس العالم بالنسبة له، لكن لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن، خاصة وأنه كان قد أعلن من قبل اعتزاله اللعب الدولي ثم عاد مرة أخرى للمشاركة مع منتخب الأرجنتين.
روبرت ليفاندوفسكي (بولندا)
ستكون هذه هي المرة الثانية فقط التي يلعب فيها النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في كأس العالم، ومن المرجح أن تكون الأخيرة أيضا.
وفشل المهاجم البالغ من العمر 34 عاما – والذي سجل 18 هدفا في 19 مباراة مع برشلونة هذا الموسم – في تسجيل أي هدف في كأس العالم الأخيرة بروسيا مع منتخب بولندا الذي ودع البطولة من دور المجموعات.
سجل نجم بايرن ميونيخ السابق خمسة أهداف في 11 مباراة لعبها مع منتخب بولندا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، لكن ربما تكون هذه هي فرصته الأخيرة للتسجيل في كأس العالم.
نيمار (البرازيل)
يعد نيمار، البالغ من العمر 30 عاما، هو أصغر لاعب في هذه القائمة، لكنه قال بالفعل إن كأس العالم بقطر ربما تكون آخر مشاركة له في المونديال.
وقال النجم البرازيلي العام الماضي: “أعتقد أنها كأس العالم الأخيرة بالنسبة لي. لا أعرف ما إذا كنت أمتلك القوة الذهنية للتعامل مع كرة القدم بعد الآن”. لكنه أشار في وقت لاحق إلى أن تصريحاته قد أسيء تفسيرها.
لكن من المرجح أن يندم نيمار – الذي سجل 13 هدفا وصنع 11 هدفا مع باريس سان جيرمان هذا الموسم – إذا قرر اعتزال اللعب الدولي بعد نهاية المونديال، خاصة وأنه أحد أكثر لاعبي كرة القدم موهبة في جيله، وقد سجل 75 هدفا مع منتخب بلاده.
لويس سواريز (أوروغواي)
يبلغ سواريز من العمر 35 عاما، لذا – كما هو الحال مع زميليه السابقين في برشلونة ميسي ونيمار – فقد تكون هذه نهاية مغامراته في كأس العالم.
وكان مهاجم ليفربول وبرشلونة وأتلتيكو مدريد السابق قد عاد مؤخرا إلى فريقه الأول ناسيونال وفاز معه بلقب الدوري في أوروغواي.
ربما تكون الذكرى الأبرز لسواريز في كأس العالم عندما حصل على بطاقة حمراء بعدما أخرج الكرة بيده من على خط المرمى وحرم غانا من الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 2010، ثم عض المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في كأس العالم 2014.
ولا يعد سواريز النجم الوحيد في منتخب أوروغواي الذي يقترب من نهاية مسيرته الدولية، إذ ينطبق نفس الأمر أيضا على مهاجم فالنسيا إدينسون كافاني، البالغ من العمر 35 عاما، ومدافع نادي فيليز سارسفيلد، دييغو غودين، البالغ من العمر 36 عاما.
لوكا مودريتش (كرواتيا)
يبلغ نجم ريال مدريد، لوكا مودريتش، من العمر 37 عاما، وستكون هذه ثامن بطولة كبرى له مع منتخب كرواتيا. وتشير التقارير إلى أنه سيعتزل اللعب الدولي بعد نهاية كأس العالم – على الرغم من أن مديره الفني أكد أنه سيواصل اللعب.
لعب مودريتش دورا رئيسيا قي قيادة منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2018، والتي خسرها أمام فرنسا.
حصل مودريتش على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم.