دبي مصادر نيوز
تحليل الاسواق اليوم عن رانيا جول محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
استقر مؤشر الدولار (DXY) اليوم الاثنين تزامناً مع ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم من الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تقدم المزيد من الوضوح هذا الأسبوع حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في سياسته النقدية المتشددة لكبح ضغوط الأسعار ومعدلات التضخم المرتفعة بعناد.
وأعتقد أن يبقى مؤشر الدولار تحت مستوى 106.50 نقطة خلال تعاملات اليوم، مما يدعم انتعاش قصير الأجل لتداولات العملات والأصول المقومة بالدولار، حيث يمكن للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني أن يختبر المقاومة عند 152 ويرتد من هذه المستويات وأتوقع حدوث انخفاض قصير الأجل على الزوج. وكذلك يمكن لأسعار الذهب واليورو وغيرها من العملات أن ترتفع في تصحيح صاعد قصير الأجل لحين صدور البيانات الأمريكية وقيام الأسواق بتسعيرها.
فبعد أن ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بقوة، تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية وأعتقد أن هذا التراجع كان بهدف عودة السعر لاختبار الدعم مستوى الدعم 4.61% قبل حدوث ارتفاع جديد. ومن وجهة نظري سيتجاهل مستثمري الدولار أي ارتفاع اليوم في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ذلك بسبب ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الاقتصادية وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بعدها للحصول على أدلة حول ما يمكن أن يقوم به الفيدرالي بشأن الفائدة وطريقة تأثيره على الاقتصاد.
ومن الجدير بالذكر أن الفيدرالي ترك أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الأسبوع الماضي، لكن ترك إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى متاحة وام يقم باستبعادها من خططه النقدية، وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أنه لم يتم تحديد موعد لبدء تخفيضات أسعار الفائدة بعد.
وقد ترك ذلك العديد من التساؤلات لدى المستثمرين حول المدة التي يمكن أن تبقى فيها أسعار الفائدة مرتفعة وما إذا كان من المحتمل أن يحدث الركود الاقتصاد الأمريكي أو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقع هبوطًا سلسًا للتضخم وحدوث ما يسمى بالركود الناعم. وعليه تأمل الأسواق في العثور على اشارات واجابات في تعليقات المتحدثين باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بعد نشر أرقام بيانات التضخم الاقتصادية الرئيسية.
لذا أعتقد أن تركيز معظم المتداولين والمستثمرين في الأسواق سيتجه بقوة على أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر صدورها يوم غد الثلاثاء بعد أن خفف اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر من موقفه المتشدد، في الوقت الذي ألمح فيه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إلى أن المعركة ضد التضخم العنيد قد لا تنتهي بعد وأن البنك متمسك بهدفه عند 2%. مما ترك مؤشر الدولار في حالة من عدم اليقين والتذبذب والتي يمكن أن تستمر لحين تسعير الأسواق للبيانات الجديدة هذا الأسبوع.
-انتهى –