دبي – (مصادر نيوز)
أشار تقرير حديث صادر عن “بي دبليو سي” إلى أن حجم السوق العالمي لحلول الطائرات بدون طيار في قطاعي الطاقة والمرافق يُقدر بقيمة 9.46 مليار دولار أمريكي سنويا.
وقد استُخدمت طائرة بدون طيار لإلقاء مواد ملتهبة لتنظيف النفايات من على خطوط الطاقة في واحد من أبرز الأمثلة على الاستخدامات المبتكرة لتلك الطائرات، وذلك وفق تقرير بعنوان “وضوح الصورة من الأعلى: الاستفادة من تقنيات الطائرات بدون طيار في تأمين أنظمة المرافق” صادر عن فريق حلول الطائرات بدون طيار العالمي في بي دبليو سي. وتتراوح الاستخدامات الأخرى الأكثر شيوعاً بين عمليات المسح الجيومكاني في مرحلة التخطيط السابق للاستثمار، مروراً بمتابعة عمليات الإنشاء وإدارة الأصول، ووصولاً إلى التعامل المسبق مع التهديدات مثل تزايد نمو النباتات.
ويوضح التقرير مدى التغيير الذي أحدثته الاستخدامات المبتكرة للطائرات بدون طيار في طريقة بناء الشركات لشبكاتها وتشغيلها وصيانتها.
ومن المتوقع أن يزيد طول شبكات نقل الطاقة العالمية إلى 6.8 مليون كيلو متر دائري في عام 2020، بزيادة قدرها 15% عن عام 2016، وذلك في ظل تغير منظومة إنتاج الطاقة بسبب زيادة استخدام الطاقات المتجددة ونمو الطلب في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند. ويتزايد قلق الجهات التنظيمية بشأن موثوقية الاعتماد على شبكات النقل، مما يدفعها إلى تحفيز الشركات العاملة في هذا القطاع على التقليل من انقطاع الطاقة الكهربائية وتطبيق غرامات في حالات الأعطال. ويخسر القطاع 169 مليار دولار أمريكي سنوياً بسبب أعطال شبكات الطاقة والأعطال القهرية.
ومن جانبه، صرح ميشال مازور، الشريك في قطاع حلول الطائرات بدون طيار: “يواجه قطاعا الطاقة والمرافق العديد من التحديات الجديدة وهما على عتبة ثورة رقمية. وتدفع الضغوط الناتجة عن الحاجة إلى التحول من استخدام الوقود الحفري إلى الطاقات المتجددة، مع العمل في الوقت نفسه على خفض الأسعار، الشركات إلى البحث عن طرق جديدة لتحقيق الأرباح. ومع ابتكار الشركات في نماذج عملها، تساعد الطائرات بدون طيار في زيادة الموثوقية في إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها”.
ويستعرض التقرير الأخير في سلسلة “وضوح الصورة من الأعلى” الصادرة عن بي دبليو سي نماذج توضح كيفية قيام شركات الإدارة المبتكرة للمرافق حول العالم بالاستفادة من الطائرات بدون طيار لحل عدد من أبرز المشاكل المستعصية التي تواجه هذا القطاع، مما يزيد من الموثوقية وسلامة العمال.
وبجسب التقرير، تُعد مراقبة نمو النباتات وقص الأشجار القريبة من خطوط الطاقة في معظم الدول هي العنصر الأعلى تكلفة ضمن تكاليف الصيانة بالنسبة لشركات الطاقة.
ويمكن استخدام الطائرات بدون طيار لجعل عملية قص الأشجار أكثر فعالية، مع توفير البيانات التي تساعد في التنبؤ بالأضرار الناتجة عن سقوط الأشجار وتفاديها.
وفي هذا الصدد، يقول ماسيمو بيليجرينو، الشريك في بي دبليو سي والذي ساهم في إعداد التقرير: “أصبح استخدام تقنيات الطائرات بدون طيار لجمع البيانات المختلفة حول محطات الطاقة أو محطات الكهرباء الفرعية أو خطوط الطاقة من عوامل التغيير في قطاعي الطاقة والمرافق بالكامل.
ولا تقتصر الاستفادة من الطائرات بدون طيار على جمع البيانات النموذجية بطريقة أكثر فعالية من العمليات البشرية الميدانية فحسب، بل تضمن تلك الطائرات تنفيذ العمل دون المخاطرة بحياة أي إنسان”.
وبالمثل، تجد المؤسسات المسؤولة عن مرافق المياه الطائرات بدون طيار أكثر فائدة أيضاً من الأقمار الصناعية في مراقبة جودة المياه.
ويتيح التطبيق الجيومكاني (Geospatial.App) المقدم من بي دبليو سي دمج وعرض وإدارة البيانات التي تم جمعها باستخدام الطائرات بدون طيار المجهزة بكاميرات تصوير طبيعي وتصوير بالأشعة تحت الحمراء وغيرها من الأجهزة، وهو ما يساعد في مجالات مثل مراقبة عمليات إنشاء البنية التحتية ومتابعة الحاجة إلى الصيانة وتقييم الأضرار بعد الكوارث الطبيعية أو الصناعية.
ويعتبر تقرير اليوم هو الثالث من سلسلة “وضوح الصورة من أعلى”. ويرجع تاريخ نشر التقرير الأول إلى مايو 2016، وقد استعرض هذا التقرير السوق العالمي لتطبيقات تقنيات الطائرات بدون طيار وأشار إلى تقدير قيمة السوق بأكثر من 127 مليار دولار أمريكي. أما التقرير الثاني فأشار إلى وجود سوق يقدر بقيمة 45 مليار دولار أمريكي للتطبيقات في قطاع البنية التحتية للنقل.
ومن جانبه، قال نوربرت شويترز، قائد قطاع الطاقة والمرافق العالمي في بي دبليو سي: ” إن الحفاظ على القدرة التنافسية في السوق ومواكبة التغير في منظومة الأعمال التي تواجه تحديات من التقنيات الحديثة يستلزم من الشركات العاملة في قطاعي الطاقة والمرافق توسيع آفاقها لإدراك التقنيات الحديثة، مثل الطائرات بدون طيار، والفرص المتاحة في هذا المجال لزيادة الفعالية وخفض التكاليف وتحسين العمليات الداخلية”.
كلمات دالة
#دبي مصادر نيوز #طائرات بدون طيار #خدمات #اقتصاد #تقارير