دبي – (مصادر نيوز)
أفاد تقرير حديث صادر عن اليونيسف أن نحو 300 مليون طفل يتعرضون للاعتداء النفسي أو العقاب الجسدي على أيدي من يقومون برعايتهم في المنزل.
أضاف التقرير أنَّ أعداداً مذهلة من الأطفال – وبعضهم لا تتعدى أعمارهم 12 شهراً – يتعرضون للعنف، وغالباً ما يكون ذلك على أيدي من أُنيطَت بهم رعايتهم.
وفي تصريح لرئيس حماية الطفل في اليونيسف كورنيليوس ويليامز، قال: “إنَّ الضرر الذي يلحق بالأطفال في أنحاء العالم يبعث على القلق حقاً. يُصفعُ الرضّع على الوجه، وتُجبَرُ الفتيات والفتيان على إتيان أفعال جنسية؛ ويُقتَل المراهقون في مجتمعاتهم المحلية؛ إنَّ العنف ضد الأطفال لا يستثني أحداً ولا يعرف حدوداً”.
وجهٌ مألوفٌ: يستقي تقرير العنف في حياة الأطفال والمراهقين أحدث البيانات ليُظهِرَ أنَّ الأطفال يتعرضون للعنف في جميع مراحل الطفولة وفي جميع البيئات:
العنف ضد الأطفال الصغار في منازلهم:
يتعرّض ثلاثة أرباع أطفال العالم ممن تتراوح أعمارهم بين سنتين و4 سنوات (نحو 300 مليون طفل) للاعتداء النفسي و/ أو العقاب الجسدي على أيدي من يقومون برعايتهم في المنزل؛ ويتعرّض نحو 6 من كل 10 أطفال ممن تبلغ أعمارهم سنة واحدة، في 30 بلداً تتوفّر بيانات عنها، إلى التأديب العنيف بشكل منتظم. ويتعرّض ما يقرب من ربع الأطفال الذين يبلغون من العمر سنةً واحدةً للهز الجسدي كنوع من العقاب، ويتلقَّى ما يقرب من طفلٍ واحد بين كلّ عشرة أطفال الضرب أو الصفع على الوجه أو الرأس أو الأذنين.
وعلى المستوى العالمي، يعيش طفل واحد من بين كل 4 أطفال دون سنّ الخامسة من العمر (أي 176 مليون طفل) مع أُمّ هي ضحية لعنف الشريك.
العنف الجنسي ضد الفتيات والفتيان:
في أنحاء العالم، تعرّضت حوالي 15 مليون فتاة مراهقة ممن تتراوح أعمارهنّ بين 15 و19 عاماً لممارسة الجماع قسراً أو سوى ذلك من الأفعال الجنسية القسرية في حياتهن.
وبين المراهقات ممن تعرضن للعنف الجنسي، قالت نسبة 1 في المئة فقط إنّهن سَعَينَ للحصول على مساعدة المختصين.
في البلدان الـ 28 التي تتوفّر بيانات حولها، ذكَرَت 90 في المائة من المراهقات اللائي تعرّضن للجنس القسري، كمعدّل وسطي، إنّ الجاني الأول هو شخصٌ يعرفنَه. وتكشف البيانات المستقاة من ستة بلدان أنّ الأصدقاء وزملاء الدراسة والشركاء كانوا من بين أكثر الجناة المذكورين ممارسةً للعنف الجنسي ضد المراهقين الصبيان.
الوفيات العنيفة بين المراهقين:
على الصعيد العالمي، في كل 7 دقائق يلقى مراهق حتفَه جرَّاء أحدِ أعمال العنف.
ففي الولايات المتحدة، يكون الفتيةُ السود غير اللاتينيين ممن تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاماً أكثر عرضةً للقتل بنحو 19 ضعفاً مقارنةً بأقرانهم من البيض غير اللاتينيين في نفس العُمر.
أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هما المنطقتان الوحيدتان اللتان زادت فيهما معدلات القتل عند المراهقين؛ فما يقرب من نصف جرائم القتل بين المراهقين على الصعيد العالمي ارتُكِبت في هذه المنطقة في عام 2015.
العنف في المدارس:
يعيش نصف عدد الأطفال ممّن هم في سن الدراسة (تعدادهم 732 مليون طفل) في بلدان لا يُحظر فيها العقاب البدني في المدرسة بشكلٍ كامل.
ثلاثة أرباع حالات إطلاق النار المدرسي الموثّقة التي وقعت خلال الـ 25 سنة الماضية كانت في الولايات المتحدة.
تولي اليونيسف الأولوية للجهود الرامية إلى إنهاء العنف في جميع أعمالها بما في ذلك دعم الجهود الحكومية الرامية لتحسين الخدمات المقدمة للأطفال المتضررين من العنف ووضع السياسات والتشريعات التي تحمي الأطفال ومساعدة المجتمعات المحلية والآباء والأطفال على منع العنف من خلال برامج عملية مثل دورات الأبوة والأمومة واتخاذ إجراءات ضد العنف المنزلي.
وبُغية وضع حدٍّ للعنف ضد الأطفال، تدعو اليونيسف الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ودعم توجيهات INSPIRE التي اتفقت عليها منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشراكة العالمية من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال، بما في ذلك:
اعتماد خطط عمل وطنية جيّدة التنسيق لوضع حدٍّ للعنف ضد الأطفال، على أن يتم فيها إشراك نُظم التعليم والرعاية الاجتماعية والعدالة والصحة، فضلاً عن إشراك المجتمعات المحلية والأطفال أنفسهم.
تغيير سلوكيات البالغين ومعالجة العوامل التي تسهم في العنف ضد الأطفال، بما في ذلك أوجه عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية، والأعراف الاجتماعية والثقافية التي تتغاضى عن العنف، والسياسات والتشريعات غير الملائمة، وعدم كفاية الخدمات المقدمة للضحايا، وقلة الاستثمار في النُّظم الفعالة لمنع العنف والتصدي له.
تركيز السياسات الوطنية على التقليل من السلوك العنيف والحدّ من أوجه عدم المساواة والحدّ من إمكانية الحصول على الأسلحة النارية وغيرها من الأسلحة.
بناء نُظُم الخدمات الاجتماعية وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين على تقديم الإحالات والمشورة والخدمات العلاجية للأطفال الذين تعرضوا للعنف.
تثقيف الأطفال وأولياء الأمور والمعلّمين وأعضاء المجتمع المحلي للكشف عن العنف بجميع أشكاله المتعددة وتمكينهم من التحدث والإبلاغ عن العنف بأمان.
جمع بيانات مفصّلة على نحو أفضل عن العنف ضد الأطفال وتتبّع التقدم المحرز من خلال نظام قوي للرصد والتقييم.
كلمات دالة
#دبي مصادر نيوز #اليونيسيف #الأمم المتحدة #أطفال #اعتداء #تقارير