دبي – (مصادر نيوز)
دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الوقوف في وجه التعصب من أجل المسلمين والبشرية جمعاء.
جاء ذلك فعالية رفيعة المستوى بمقر الأمم المتحدة، بشأن مكافحة التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم.
“الإسلاموفوبيا كانت من أهم المشاكل التي سلط الأمين العام الضوء عليها” يقول غوتيريش، ودعا لتضافر الجهود للتصدي لها، فور توليه منصبه في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2017.
وأشار إلى تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب وقال إن الشيء نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية.
وأضاف: “في أوقات انعدام الأمن، تصبح المجتمعات التي تبدو مختلفة كبش فداء مريحا. التمييز ينتقص منا جميعا. فهو يمنع الناس – والمجتمعات – من تحقيق كامل إمكاناتهم. لنستمد القوة من قيم الاندماج والتسامح والتفاهم المتبادل التي هي في صميم جميع الأديان الكبرى وفي صميم ميثاق الأمم المتحدة. وكما جاء في القرآن الكريم: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا).”
وفي الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات أكثر اتساما بتعدد الأعراق والأديان من أي وقت مضى، أشار الأمين العام إلى الحاجة للاستثمارات السياسية والثقافية والاقتصادية في التماسك، بحيث يُنظر إلى التنوع على أنه إثراء لا تهديد.
وذكر أن الأمم المتحدة تقوم بجهد يرمي إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع، ضمن حملة “معا”. وحث غوتيريش على تشييد الجسور والعمل معا من أجل تحويل الخوف إلى أمل.
وفي خطابه أمام القمة العربية التي عقدت في الأردن في مارس آذار 2017 قال الأمين العام إن الكثيرين يقعون في فخ الاعتقاد بأن جرائم داعش مدفوعة بالإسلام.
“بأنحاء العالم، تواجه المجتمعات العربية والمسلمة تزايدا في التحامل ضدها. ويقع الكثيرون في فخ الاعتقاد بأن الأعمال المستنكرة المرتكبة من قبل داعش والقاعدة مدفوعة بالإسلام، فيما أنها أعمال تتحدى الإيمان. إن المسلمين هم الضحايا الرئيسيون لتلك الأعمال. والكثيرون من القادة السياسيين الشعبويين، لأسباب مغرضة، يشوهون الإسلام وينشرون كراهية المسلمين، ويخدمون الجماعات الإرهابية والمتطرفة.”
وأضاف غوتيريش أن تجربته أثناء عمله مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أظهرت له الطبيعة الحقيقية للإسلام فيما كانت الدول العربية تستقبل بسخاء الفارين من العنف والاضطهاد.
وقال إن حماية اللاجئين متجذرة بعمق في تقاليد شبه الجزيرة العربية. واستشهد بآية من سورة التوبة عن توفير الأمن للجميع، وقال إن القانون الدولي للاجئين لا يحتوي على شيء لم يعكسه القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود، في يناير/كانون الثاني، أعرب الأمين العام عن القلق إزاء تنامي معاداة السامية والتمييز ضد المهاجرين واللاجئين والصور النمطية تجاه المسلمين.
وقال في قاعة الجمعية العامة.
“اليوم نشهد معاداة السامية والعنصرية وكراهية الأجانب والمسلمين وغير ذلك من أشكال التعصب، التي تثيرها الشعبوية. وأشعر بالقلق البالغ إزاء التمييز الذي يواجهه الأقليات والمهاجرون واللاجئون بأنحاء العالم. إن الصور النمطية تجاه المسلمين مقلقة للغاية. لقد بدأ أسلوب جديد من الخطاب العام يتجذر، يُسمح في إطاره بالتعصب ويـُفتح الباب بشكل أكبر أمام الكراهية المفرطة.”
كلمات دالة
#دبي مصادر نيوز #الأمم المتحدة #أهم الأخبار #سياسة