الأرشيف

وثائق جديدة تكشف أسباب دعم بريطانيا لمبارك خلفًا للرئيس السادات

دبي – (مصادر نيوز)

نشرت بي بي سي عربي وثائق بريطانية قالت إنها حصلت عليها بمقتضى قانون حرية المعلومات، تفيد أن بريطانيا ساعدت الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك للوصول للحكم خلفًا للسادات لتمرير صفقات سلاح.

وكشفت الوثائق عن اهتمام بريطانيا بمبارك خلال زياراته كنائب للسادات، مشيرة إلى اهتمام السفير البريطاني لدى القاهرة آنذاك سير مايكل وير، توجيه دعوة رسمية لمبارك كضيف على الحكومة البريطانية لزيارة معرض فارانبره لصناعات الطيران الحربي في شهر سبتمبر/أيلول 1980.

وتقول البرقية التي كتبتها وزارة الخارجية “غرض الزيارة مزدوج: الأول تمكين مبارك، وهو قائد سابق للسلاح الجوي المصري، من زيارة معرض فارانبره الجوي، والثاني تهيئة فرصة لنا للتقرب من أكثر المصريين نفوذا بعد الرئيس السادات. فيشاع بقوة أن السيد مبارك سيكون خليفة الرئيس السادات ومن المهم أنه يجب علينا أن نظهر له كل اهتمام “.

وأشارت الوثائق إلى أن الرئيس مبارك قبل منصب الرئاسة عقب اغتيال السادات على مضض.

وأجرت بريطانيا تقييما جديدا لطريقة حكم مبارك، بحسب الوثائق، بمناسبة زيارة لمبارك إلى بريطانيا في أوائل شهر فبراير/شباط 1983، إلى بعض ملامح حكمه.

وقال التقييم، الذي أعدته السفارة البريطانية في القاهرة ، إنه “بعد 15 شهرا في المنصب، يظل أكبر إنجاز متفرد لمبارك هو التغيير العميق الذي أدخله على أسلوب الرئاسة، ومن ثم على المناخ السياسي في البلاد”.

وأضاف أن “نهجه (مبارك) فيما يتعلق بالحكومة هو البرجماتية، وفوق كل ذلك، الحذر. والأسلوب الجديد له مزاياه: فالخطابات باتت أقصر وأقل عددا من خطابات السادات، وخالية من النبرة الخطابية والوعود الفارغة. وهو يتشاور بشكل واسع ومنتظم، واستقامته الشخصية ليست محل أي شك”.

لم تنعكس “استقامة” مبارك، حسب رؤية البريطانيين، على طريقته في مكافحة الفساد. فقد فشل في مكافحة الفساد الذي كان المصريون يشكون منه دائما، حسب التقييم، الذي جاء فيها “حظيت حملته ضد الفساد، خاصة محاكمة شقيق السادات، بموافقة عامة، لكن تأثيرها كان ضئيلا في تبديد الشك.. (فالحملة) تؤكد أن الأسماء الكبيرة لا تُمس”، حسبما جاء في الوثائق التي نشرتها بي بي سي.

 

كلمات دالة

#مصادر نيوز  #مصر  #بريطانيا  #سياسة  #أهم الأخبار 

Optimized with PageSpeed Ninja