دبي – (مصادر نيوز)
أطلق سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2018 الذي أعّده المجلس الأعلى للطاقة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومركز دبي المتميز لضبط الكربون (كربون دبي)، وذلك خلال حفل نظم في مجلس الإمارات للشباب في أبراج الإمارات بدبي، وفقًا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وبحسب البيان، يتكون تقرير حالة الاقتصاد الأخضر لعام 2018 من ثمانية فصول حول تنمية الاقتصاد الأخضر، يجمعها موضوع واحد هو “الشباب، وصنع المستقبل”، حيث يستعرض جهود المؤسسات المختلفة في مجال الاقتصاد الأخضر، مع المنظور المشترك للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويستعرض الجهود التي قامت بها قطاعات مختلفة في مجال التحول للاقتصاد الأخضر. وتغطي فصول التقرير مواضيع متعددة مثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والابتكار والتقنية، وخارطة طريق للمستقبل، والطاقة، والتكنولوجيا المتجددة، والمدن الذكية، والتحول الأخضر، والسياسات والحوكمة، والشباب والقطاع الخاص.
وفي كلمة له خلال إطلاق التقرير، قال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي: ” نطلق اليوم تقرير “حالة الاقتصاد الأخضر للعام 2018″، والذي حاولنا من خلاله استعراض قصص النجاح والجهود والمساعي الحثيثة التي نبذلها لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة ممثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة ، ورؤيتها الثاقبة في استشراف المستقبل، وتحقيق أهداف مئوية الامارات 2071 لتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال المقبلة، ورفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم. تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بقية دول العالم رؤية موحدة تؤكد على أن الاستدامة أولوية عالمية، وتهدف حكومة دولة الإمارات، بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، إلى ضمان تحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على البيئة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتركز الرؤى والاستراتيجيات الاتحادية والمحلية على الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطبيق خطط النمو الأخضر، وفق رؤية الإمارات 2021، واستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” وخطة دبي 2021 وغيرها. وتسهم هذه الخطط والاستراتيجيات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة”.
وأضاف:” لقد برهنت إمارة دبي أنها تفي دوماً بوعودها، حيث تواصل مساعيها الحثيثة لتكون عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، وترسيخ مكانتها كنموذج عالمي يُحتذى به في الشراكات والتمويل الأخضر، وأمن وكفاءة الطاقة، والاستثمار في الطاقة المتجددة وإدارة الطلب بهدف التقليل من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050، وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، لتكون الإمارة ضمن المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية.
تقرير حالة الاقتصاد الأخضر لعام 2018 في طبعته الرابعة هو حصيلة الجهود المشتركة للمجلس الأعلى للطاقة في دبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز دبي المتميز لضبط الكربون، وهو يمثل منصة لعرض جهود الجهات الفاعلة الرئيسية في مجال الاقتصاد الأخضر، كما يعد هذا التقرير نتاج القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تعقد كل عام، والتي تدعمها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر. وقد سجلت دبي في عام 2017 قفزتين نوعيتين في مجال الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر، حيث نجحت هيئة كهرباء ومياه دبي في الحصول على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 7.3 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة، عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركَّزة في العالم بنظام المنتج المستقل في موقع واحد، بقدرة 700 ميجاوات وبتكلفة تصل إلى 14.2 مليار درهم، ضمن المرحلة الرابعة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، كما أعلنت الهيئة عن توقيع اتفاقية مع شركة الصكوك الوطنية، لإنشاء صندوق تمويلي أخضر بقيمة 2.4 مليار درهم، وذلك خلال فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017″.
وأوضح: “يتكون تقرير حالة الاقتصاد الأخضر لعام 2018 من ثمانية فصول حول تنمية الاقتصاد الأخضر، يجمعها موضوع واحد هو “الشباب، وصنع المستقبل”، حيث يستعرض جهود المؤسسات المختلفة في مجال الاقتصاد الأخضر، من المنظور المشترك للشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يتناول دور القطاع الخاص واستثماراته في مجال تثقيف الشباب وإعدادهم للمستقبل وتمكينهم. ويستهلّ كل جزء في التقرير بمشاركة لأحد قادة الفكر، ومن ثم يركز على المساهمات المميزة للأفراد والجهات، في مشاركة المعلومات وبناء الشراكات، حيث يتناول الجلسات الحوارية الرئيسية والمناقشات خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017، ويقدم ملخصاً للنتائج والتوصيات الرئيسية. وتشمل التقارير المناقشات حول التمويل الأخضر، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومشاركة الشباب ودمج التكنولوجيا الرقمية في الاقتصادات الخضراء. كما يستعرض التقرير التقنيات الإحلالية المُبتكرة التي تسهم في الاقتصاد الأخضر، وبرنامج سفراء الكربون الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي، ومعرض إكسبو 2020 دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وخارطة الطريق للمستقبل والاستثمار في فئة الشباب وإعدادهم للمستقبل من خلال نقل المعرفة. ويتطرق التقرير للإنجازات في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والمشاريع المستقبلية ودمج التكنولوجيات الذكية في العمليات لتحسين استخدام الطاقة وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة، وخدمات الذكاء الاصطناعي، والتعليم العالي الذي يُعنى بالاستدامة.كما يلقي التقرير نظرة عامة حول التحول نحو الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، والمشاريع التي يجري تنفيذها من أجل مكافحة آثار التغير المناخي ، ويتطرق إلى وضع السياسات وتطبيق الإطار التنظيمي لتنفيذ السياسات الرامية إلى تعزيز جدول أعمال الاقتصاد الأخضر، بالإضافة للبرامج والأنشطة والشراكات لتعزيزالاقتصاد الأخضر”.
واختتم بالقول: “في مناسبة “عام زايد ” أستذكر وإياكم مقولة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، “ستعيش الأجيال القادمة في عالم يختلف تماماً عن ذاك الذي اعتدنا عليه، لذا فمن الضروري أن نعدّ أنفسنا وأولادنا لذاك العالم الجديد”. أدعوكم للحصول على نسخة رقمية من التقرير. وأتمنى أن يساهم التقرير بلعب دور محفز لتشجيع التنمية الاقتصادية الخضراء حول العالم، وأن يكون بمثابة وثيقة مرجعية لاستعراض نقاط النجاح وفرص التحسين، بما يساعدنا جميعاً في المضي قدماً وتحقيق الاستدامة والمستقبل المشرق للأجيال القادمة”.
من جهته، قال المهندس وليد سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون: “في وقتنا الحالي يمكن للاقتصاد الأخضر أن يسرع من وتيرة النمو. وبناء على هذا، فإنه يمكن لتقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2018 أن يضيف تغييرات إيجابية للمجتمع على المدى الطويل. ويهدف التقرير الى تشجيع دولة الإمارات على التحول الأخضر بشكل أكبر، ويساعد المواطنين على المساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، حيث أنه يقارن الجهود في هذا المجال مع جهود نظرائهم بهدف تعزيز الفهم لمحركات النمو الأخضر. وبعد متابعة الاضافة الكبيرة التي حققتها النسخ السابقة من التقرير، فإننا على ثقة بأن نسخة هذا العام والتي تركز على دور الشباب في تشكيل الاقتصاد الأخضر ستوفر العديد من الفرص وتعزز من جهود التنمية الخضراء”.
ويبحث تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2018 الطلب على تقنيات كفاءة الطاقة في عدد من القطاعات المختلفة ويمثل منصة استراتيجية لعرض أبرز الجهود التي قام بها الفاعلون الرئيسيون في مجال الاقتصاد الأخضر. ويأتي التقرير كأحد منتجات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، حيث جمع محتواه الأساسي من الأنشطة التي أقيمت خلال فعاليات القمة وذلك بدعم مباشر من المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
كما يسلط التقرير الضوء على أبرز المبادرات والاستثمارات الخضراء، وهو يحظى برعاية ودعم العديد من الفاعلين الرئيسيين في قطاعات الطاقة المختلفة، وأبرزهم هيئة كهرباء ومياه دبي، و”إينوك”، و”إمباور”، و”إنجي”، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومؤسسة سقيا الامارات، ومجموعة “أي بي بي”، ومجمع دبي للعلوم.