دبي – (مصادر نيوز)
تنطلق خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير المقبل أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات؛ التي ستشهد تغييرات بنيوية محورية تجمع تحت مظلتها عدداً من المنتديات الدولية المتخصصة، لتبحث قطاعات مستقبلية حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي والفضاء والشباب والسعادة، إضافة إلى محور التغير المناخي، ومنصة السياسات العالمية، إلى جانب مبادرات جديدة تجسد مخرجات الدورات السابقة وتنقلها إلى مرحلة التطبيق العملي، وفقًا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات أن القمة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت حاضنة للمستقبل ومحفزاً لتشكيل توجهات العالم، وتحولت إلى قائد تغيير يدعم تحويل نتائج ومخرجات الاستشراف العلمي للمستقبل إلى تطبيقات وحلول وأدوات تستفيد منها الحكومات للارتقاء بجودة حياة المجتمعات.
جاء ذلك، خلال “حوار القمة العالمية للحكومات” بمشاركة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات ومعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، والشركاء الرئيسيين للقمة وحشد من مسؤولي وقادة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والعالمية.
وكشف معالي القرقاوي أن القمة ستشهد في دورتها السادسة مشاركة 4000 شخصية من 140 دولة و16 منظمة دولية، من ضمنهم رؤساء ونواب رؤساء دول ورؤساء وزراء، وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومي والخاص، في 120 جلسة تفاعلية يشارك فيها أكثر من 130 متحدثاً عالمياً.
وتتضمن قائمة المشاركين بالقمة من رؤساء المنظمات الدولية، جيم كيم، رئيس البنك الدولي، وكريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، وأنخيل غوريا، أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأودري أزولاي، أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، وأكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وروبيرتو أزيفيدو، مدير عام منظمة التجارة العالمية، وتيدروس غيبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية.
وعلى مستوى رواد القطاع الخاص في العالم يشارك كبار رؤساء الشركات الكبرى في العالم، وأبرزهم أنيل أمباني، رئيس مجلس إدارة شركة “ريليانس”، وموريس ليفي، رئيس مجموعة “أم.أس.أل”؛ الذي سيناقش صناعة الهوية الحكومية، وسون يافانغ، رئيس مجلس إدارة شركة “هواوي”، وأدينا فريدمان، رئيس “ناسداك”، وبيل مكديرموت، رئيس شركة “ساب”.
كما يشارك نخبة من أبرز الخبراء والعلماء، من ضمنهم: المستشرف العالمي ميكو كاكو، والكاتب والباحث ديباك تشوبرا، والبروفيسور والمؤلف العالمي فرانسيس فوكوياما، وسيدة الأعمال والمؤلفة الشهيرة أريانا هافينغتون، والفيلسوف العالمي مالكولم غلادويل، والمبتكر العالمي كريغ فنتر.
وحول اختيار الهند ضيف شرف القمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة، قال معاليه : “إنه تم اختيار الهند لتجربتها الاقتصادية والتنموية التي تستحق أن تقدم كنموذج لقدرة الدول النامية والقوى الصاعدة في العالم، عبر منصة القمة، موضحاً أن الهند تقدم للعالم أفضل الرؤساء التنفيذيين في مختلف المجالات، إضافة إلى مساهماتها العلمية وبرامجها في مجالات الفضاء والتكنولوجيا.
وأوضح معالي محمد القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات تتضمن في دورتها السادسة، محاور رئيسية أهمها: مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية، مجتمعات المستقبل: الثقافة البشرية ورحلة التطور الإنساني في القرن المقبل، صناعة الهوية الحكومية، أهمية الأمل في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، الدول الافتراضية ومستقبل الحوكمة العالمية، مستقبل التعليم الشخصي، العملات الافتراضية ومستقبل سوق المال، الأبعاد الجديدة للعدالة في عصر التكنولوجيا.
وقال معاليه إن أجندة القمة ستتناول هذه المحاور بشكل موسع، وستسلط الضوء على محاور جديدة لم يسبق التطرق لها، مثل العدالة في عصر التكنولوجيا وصناعة الهوية الحكومية والأمل واستشراف المستقبل، مؤكداً أن القمة حريصة على مواكبة أحدث التوجهات المستقبلية وتطوير الحلول المناسبة لها بطريقة استباقية.
وكشف رئيس القمة العالمية للحكومات أن الإضافة النوعية الأبرز للقمة في دورتها السادسة تتمثل في تحولها إلى مظلة شاملة لخمسة منتديات دولية تعالج تحديات القطاعات الحيوية المستقبلية، بعدما عقدت 3 منتديات الدورة الماضية، من خلال تنظيم منصة السياسات العالمية، منتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، إضافة إلى منتدى التغير المناخي.
وقال معاليه إن القمة ستشهد أيضاً إطلاق المنصة العالمية لصنع السياسات الحكومية، الهادفة إلى إحداث أثر إيجابي في حياة الناس، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتحقيق توافق دولي على تنسيق السياسات الحكومية لما فيه خير المجتمعات.
وتشكل منصة السياسات العالمية التي يشارك بها مئات المسؤولين والخبراء العالميين، مبادرة هادفة للبناء على الفرص الكبيرة التي توفرها القمة العالمية للحكومات، وتستعرض تحديات وفرص السياسات العالمية، وتعقد 60 فعالية تتضمن جلسات ومنتديات يتحدث فيها خبراء على أعلى المستويات، من ضمنها: ملتقى الابتكارات العالمية الكبرى الذي تعقده منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حوار حول موجة التغييرات المقبلة في التعليم تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، واجتماع حول الثورة الصناعية الرابعة وتشكيل السياسة الاقتصادية، ولقاء العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتحفيز التنمية الإقليمية ويعقده البنك الإسلامي للتنمية، وحوار حول التكنولوجيا التنظيمية للقطاع المالي الذي يعقده صندوق النقد الدولي، واجتماع حول الشراكة الحكومية – الخاصة لرعاية صحية أفضل الذي تعقده منظمة الصحة العالمية، وملتقى مستقبل التجارة والعولمة تعقده منظمة التجارة العالمية.
وأضاف رئيس القمة العالمية للحكومات أن القمة ستطلق أيضاً “مرصد التكنولوجيا”؛ وهو منصة إلكترونية ذكية تفاعلية لتكنولوجيا المستقبل تستعرض مستجدات هذا القطاع وإمكانيات تحويلها إلى تطبيقات عملية في القطاعين الحكومي والخاص، وتهدف إلى تحفيز الابتكار وتطوير الاختراعات ومواءمتها مع الاحتياجات البشرية، وتعريف الحكومات حول العالم بآخر المنجزات وآليات استخدامها وتوظيفها في خدمة تطوير القطاعات الحيوية.
ويشتمل مرصد التكنولوجيا على تقنيات “سيركا” الـ 180؛ وهي تقنيات مستقبلية ستؤثر في العمل الحكومي في مجالات التعليم والصحة والتنقل والقدرات اللوجستية والصناعة والموارد، ويرصد أثر التقنيات على أبعاد العمل الحكومي وأمن ومرونة الحكومة والاقتصاد وجودة الحياة، والبيئة والتغير المناخي، والمستقبل والتطور.
ويتخذ مرصد التكنولوجيا أبعاداً زمنية مستقبلية لاستشعار آثار التقنيات المتقدمة هي أعوام 2018، 2031، 2051، 2071، وسيكون بإمكان المشاركين في القمة العالمية للحكومات خوض تجربة تفاعلية في منصة المرصد الذي يشتمل على شاشة تفاعلية تعمل باللمس تمكن المستخدم من تحديد الإطار الزمني للتوقعات المستقبلية، لتطلعه عبر 6 أدوات رصد متخصصة على أبرز التقنيات المستقبلية التي تم رصدها خلال الفترة المحددة.
كما تشمل منصة السياسات العالمية، ملتقى دولياً لبحث مستقبل أهداف التنمية المستدامة وسبل تكثيف الجهود لتحقيقها، ينظم بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويعقد الملتقى العالمي حول التنمية المستدامة جلسة حوارية على مستوى وزاري حول أهداف التنمية المستدامة يترأسها أنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بمشاركة عدد من الوزراء من مختلف دول العالم، وسيتم خلالها إطلاق مبادرة جديدة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويستضيف الملتقى اجتماعات تعقدها 9 مجموعات عمل متخصصة، تضم نحو 150 مشاركا، وتطلق في ختامها 3 مبادرات عالمية.
وأعلن معالي محمد عبدالله القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات ستصدر في دورتها السادسة أكثر من 20 تقريرا عالمياً متخصصاً في القطاعات الحيوية والمحاور الرئيسية التي تتناولها، منها 12 تقريراً سيتم الإعلان عنها عبر منصة التكنولوجيا والتقارير، تتطرق إلى الاتجاهات المستقبلية في العديد من المجالات أبرزها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والابتكار.
وقال معاليه: “إن الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات ستشهد إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع التي من شأنها تحويل الرؤى ومخرجات الدورات السابقة إلى واقع ملموس ذي أثر إيجابي يسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي وجهوزية المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص”.
وأضاف أن القمة ستشهد إطلاق دليل الحكومات نحو العام 2071، وهو أول مشروع من نوعه لتطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، يوفر نظرة شاملة للابتكارات والتوجهات الرئيسية المؤثرة على المجتمعات والاقتصادات، ورؤية مستقبلية للعمل الحكومي ومؤشرات أدائه الرئيسية، وتصورا لشكل العلاقة والتفاعل بين الحكومة والمجتمع، وأنظمة التعليم والبيئة الاقتصادية.
ويقدم الدليل تقييما للتوجهات العالمية وآثارها على مستقبل الحكومات خلال العقود الخمسة المقبلة، ويهدف إلى توعية وإلهام صناع السياسات والاستراتيجيات وقادة الأعمال والمجتمع حول العالم للبدء بالتخطيط للتغييرات الكبيرة التي من المتوقع أن تواجهها الحكومات.
كما ستطلق القمة مؤشر جاهزية الحكومات للمستقبل الذي ستعمل من خلاله على قياس قدرة الحكومات وجاهزيتها في مجال استشراف المستقبل ومدى استعدادها للتكيف مع متغيراته على كافة الصعد، مؤكداً أن هذا المؤشر سيعزز قدرة الحكومات على مواجهة تحديات المستقبل وسيساهم في إرشاد الجهات ودعم جهودها لرفع مستوى جاهزيتها للتعاطي مع المستجدات.
وأكد معاليه أن استشراف مستقبل العمل الحكومي في القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، في ظل تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، يشكل ضمانة للحكومات والدول للاستمرار في أداء واجباتها بكفاءة عالية، ويعزز كفاءة الجهاز الحكومي في تحسين جودة الحياة وثقة المجتمع به.
وأضاف: “القمة العالمية للحكومات سباقة في بحث تحديات مستقبل أسواق العمل والوظائف البشرية في ضوء التطور التكنولوجي وتصاعد أدوار أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات المرشحة لتولي العديد من الوظائف بديلا للبشر، لذلك خصصت هذا العام المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي لبحث الأبعاد المستقبلية لهذه الظاهرة العالمية وسبل الاستعداد لها بالطريقة المثلى.
وأوضح معاليه أن منتدى استيطان الفضاء سيقدم لحكومات العالم تصورا عمليا لاستكشاف كواكب أخرى صالحة لحياة البشر، وستستعرض آخر ما توصلت إليه أبحاث الفضاء حول العالم وعمليات تطوير التقنيات الفضائية على الأرض، مؤكدا أن الاهتمام بعلوم الفضاء مرتبط باستدامة كوكب الأرض، لأنها تسهل معرفة الكون وفهم قوانينه وآليات عمله والإجابة على أسئلة جوهرية حول طبيعة الكون.
وقال معاليه: “استكمالاً للنجاح الذي حققه منتدى الشباب العربي في الدورة الماضية، تخصص القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة مساحة واسعة للشباب العربي من خلال تنظيم منتدى رواد الشباب العربي بهدف تعزيز دورهم كطاقة للبناء والتطور، بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من الدول العربية، يبحثون سبل المشاركة الفاعلة في تشكيل مستقبل المنطقة، والآليات الكفيلة بتعزيز دورهم في التنمية المستدامة، وتحقيق الريادة على أكثر من صعيد”.
وكشف معاليه أن الحوار العالمي للسعادة في دورته الثانية سيستضيف اجتماعا للمجلس العالمي للسعادة، يتم خلاله إطلاق أول التقرير العالمي لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذي يمثل أحد مخرجات الحوار العالمي للسعادة العملية، ودليلاً تسترشد به الحكومات الساعية لتحقيق السعادة لمجتمعاتها.
وذكر رئيس القمة العالمية للحكومات أن موضوع التغيير المناخي حاضر بقوة على أجندة القمة، في ظل تصاعد تحديات الحفاظ على استدامة الكوكب، والحاجة إلى تطوير حلول مستقبلية تساهم في تحقيق التوازن البيئي وحفظ أشكال الحياة على الأرض، وتقلل من الأضرار الناتجة عن التطور التكنولوجي والصناعي المتزايد.
وأوضح معاليه أن القمة ستشهد عدداً من الفعاليات الرئيسية المصاحبة، مثل متحف المستقبل، وابتكارات الحكومات الخلاقة، التي ستسلط الضوء على أبرز التقنيات المستقبلية والمشاريع المبتكرة التي طورتها حكومات حول العالم كحلول لتحديات كبيرة تواجه مجتمعاتها في المجالات الحيوية.
ويوفر متحف المستقبل تجربة استكشافية جامعة للعلم والتكنولوجيا المتطورة هي الأولى من نوعها في العالم، لإمكانات الذكاء الاصطناعي، حيث طور مشروعا يجسد الذكاء الاصطناعي، تحت اسم “مرحبا، أنا إي.آي”، أي الذكاء الاصطناعي، حيث يستقبل روبوت الزوار، ويتيح لهم فرصة استكشاف الذكاء الاصطناعي وتجربة التفاعل معه.
وتمنح هذه التجربة نظرة معمقة إلى الذكاء الاصطناعي، وطبيعته، ومكانه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف يمكن استخدامه لتحسين حياتنا في المستقبل.
وتقدم “ابتكارات الحكومات الخلاقة” التي ينظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي تجربة متميزة للمشاركين في أعمال القمة، حيث يمكنهم التعرف على أحدث التوجهات العالمية لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات، وتسلط الضوء على الابتكارات التي طورتها الحكومات لوضع حلول لتحديات محورية تواجه مجتمعاتها.
وتتيح منصة “ابتكارات الحكومات الخلاقة”، فرصة الاطلاع على تفاصيل الابتكارات وأحدث المنهجيات المتعلقة بكيفية مواكبة الحكومات للتغيرات المتسارعة من خلال تبني مجموعة متنوعة من أدوات الابتكار.
وأعلن معالي محمد عبد الله القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات ستكرم الفائزين في 5 جوائز عالمية، هي جائزة تكنولوجيا الحكومات التي تضم جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وجائزة هاكاثون الحكومات الافتراضي، وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات، إضافة إلى جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة أفضل ابتكار للحكومات، وجائزة أفضل معلم، وجائزة “تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل” التي تتنافس فيها فرق من 17 جامعة من كافة أنحاء العالم من بينها كلية جون كنيدي الحكومية بهارفارد، جامعة أكسفورد، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جامعة كورنيل.
وتأتي هذه الجوائز العالمية استمرارا لنهج القمة العالمية للحكومات بتشجيع الريادة في العمل الحكومي، وفي تبني تقنيات المستقبل، وتعكس توجهاتها في إبراز التجارب العالمية الملهمة التي أحدثت فرقا في حياة المجتمعات.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي أن الحكومات الناجحة، هي التي تؤمن بأن مسؤوليتها تحقيق السعادة وجودة الحياة لشعوبها عبر سياسات وبرامج عمل تمكنها من تحقيق هذا الهدف.
وقالت إن السعادة ليست موضوعا آنيا أو مرحليا، بل غاية بشرية وسعي دائم لتحقيق الأفضل، وحكومات المستقبل سترتكز على السعادة وجودة الحياة في سياساتها ومبادراتها، وسعيها الجاد لتطوير أفضل ممارسات الحوكمة، مؤكدة أن أدوات تحقيق السعادة قابلة للتطوير بما يتناسب مع خصوصية كل مجتمع، وأن أبرز أدوات الحكومات في هذا المجال تتمثل في تضمين السعادة والإيجابية وجودة الحياة في قلب السياسات الحكومية.
وكشفت معالي الرومي أن الحوار العالمي للسعادة سيركز في دورته الثانية التي يشارك فيها 500 عالم ومتخصص ومسؤول من مختلف دول العالم، على السعادة وجودة الحياة وارتباطها بالسياسات الحكومية، وسيشهد إطلاق التقرير العالمي لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذي جاء ثمرة لعمل المجلس العالمي للسعادة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” .
وأشارت إلى أن التقرير يحدد أطر مساعدة الحكومات على تبني مفاهيم السعادة في استراتيجياتها، ويشكل أداة عملية للحكومات تسلط الضوء على المبادرات والإنجازات العالمية ليستفيد منها صناع القرار في تصميم السياسات الحكومية، موضحة أنه يضم 6 محاور أساسية هي : التعليم، وبيئة العمل، والسعادة الشخصية، والصحة العامة، وتخطيط وإدارة المدن، ومقاييس الحوكمة الرشيدة.
واستعرضت عهود الرومي أبرز ملامح الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة، التي ستتضمن 25 جلسة يتحدث فيها صناع قرار وعلماء ومتخصصون في المحاور الستة التي يتناولها الحوار، إضافة إلى تقديم تجارب عالمية ناجحة من كوستاريكا والدول الاسكندنافية، وتجارب من أمريكا اللاتينية والإمارات العربية المتحدة.
ويناقش المتحدثون خلال جلسات الحوار مواضيع تتمحور حول كيفية وضع السعادة وجودة الحياة في قلب السياسات الحكومية ومقومات الدولة الإيجابية، ويسلطون الضوء على أهمية القيم الإنسانية مثل الأمل والمعنى وتأثيرها على المجتمعات التي تبحث عن مستقبل أفضل.
ويتطرق الحوار العالمي للسعادة في جلساته إلى محاور السياسات، من حيث وضع السعادة في قلب أجندات الحكومات، ومقومات الدولة الإيجابية، والعلوم السلوكية، والدوافع الشخصية للسعادة، وقياس تأثير السياسات على سعادة المجتمعات.
ويتناول الحوار موضوع التكنولوجيا والبيانات الضخمة وأثرها على السعادة، واستخدام التكنولوجيا في قياس أثر السياسات على السعادة، ويتناول قصصا ملهمة، ويستضيف الكاتب العالمي ماثيو ريكارد صاحب لقب أسعد رجل في العالم، وعددا من صناع الأمل في العالم العربي.
في سياق متصل، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إن القمة العالمية للحكومة شكلت منذ انطلاق دورتها الأولى في العام 2013، علامة فارقة على المستوى المحلي، ومنصة للإعلان عن القرارات التي ساهمت في تطور الدولة في القطاعات كافة، وخلال السنوات الماضية انتقلت من المحلية إلى العالمية، لتصبح واحدة من أهم المنصات العالمية التي تجتذب خبراء وقادة العالم لمناقشة قضايا أوسع تهم المجتمع الدولي بالكامل في حاضره الحالي ومستقبله.
وأضاف : ” ولكون قضايا التغير المناخي من أهم التحديات العالمية ركزت القمة عليها كموضوع رئيسي في دورتها للعام الماضي 2017، ونظمت نقاشات ولقاءات بين نخبة من أهم الخبراء وصناع القرار العالميين تناولوا خلالها تداعيات هذا التغير وتأثيرها على الغذاء، حيث يطال هذا التأثير حياة كافة الشعوب”.
وأشار إلى أن التركيز على قضايا التغير المناخي سيستمر خلال الدورة السادسة للقمة، لكن بتوسع أكبر من خلال تنظيم منتدى التغير المناخي ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات حيث سيتم تسليط الضوء على تداعياته على استقرار البشرية وازدهارها، من خلال 3 محاور رئيسية يتناول الأول التغير المناخي كعامل مضاعف للمخاطر التي قد تواجهها الشعوب، حيث يؤدي إلى تفاقم تحديات مثل الفقر والتوترات الاجتماعية والسياسية.
وأوضح أن المحور الثاني سيتناول تفاقم تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة احتمالية حدوث الظواهر الطبيعية المتطرفة، وأضاف: ” أما المحور الثالث سيركز على أهمية دور المرأة عالميا، ومساهماتها الفعالة في القطاعات كافة وخصوصا في قضايا استدامة البيئة”، موضحا أن بناء مستقبل عالمي مستدام يتطلب تسخير معارف ومهارات وريادة النساء والرجال معا في العمل المناخي، لذا سيتم التطرق إلى قضايا ضرورة المساواة بين الجنسين.
ولفت إلى أن المنتدى سيستعرض أهم الإحصاءات والبيانات الصادرة عن المنظمات العالمية ومنها منظمة الصحة العالمية التي توضح مدى خطورة تداعيات التغير المناخي والكوارث الناجمة عنها.
من جهتها، أشارت معالي شما بنت سهيل المزروعي، إلى أن مشاركة مركز الشباب العربي في القمة العالمية للحكومات هذا العام تجسد رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، التي أعلن عنها العام الماضي، والتي عكست إيمان سموه بقدرات الشباب وبأهمية منحهم الفرصة لقيادة مستقبلهم بأنفسهم.
وقالت معاليها: “إن دعم سموه كان مصدر إلهامنا والدافع وراء عملنا لنقل صورة مشرفة عن الشباب العربي للعالم أجمع، إن مشاركتنا في القمة تتميز بما تحمله من رسائل ومعان تعكس إمكانيات وطاقات الشباب الإيجابية، التي حققوا من خلالها العديد من الإنجازات على مدى عام واحد من إطلاق المركز”.
وكشفت وزيرة الدولة لشؤون الشباب عن إطلاق مبادرة “رواد الشباب العربي” التي تحتفل بإنجازات استثنائية حققها مائة شاب وشابة من الوطن العربية في مجالات مختلفة، عالمنا العربي يحتضن آلاف قصص النجاح وسنسعى من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء عليها ومنحها الفرصة لتسطع في سماء القمة”.
ويشارك مركز الشباب العربي في فعاليات القمة العالمية للحكومات، بعد أن أكمل عامه الأول منذ أن أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ضمن فعاليات القمة في دورتها الماضية.
وسيسلط المركز الضوء، ضمن مشاركته في منتدى رواد الشباب العربي على إنجازاته التي حققها خلال العام الأول من إنشائه، والتي تتضمن تحقيق المبادرات التي أعلن عنها سمو الشيخ منصور بن زايد وهي: افتتاح مركز الشباب العربي، إطلاق منصة للمشاركة الجماعية بمجهود الشباب، حلقات شبابية عقدت في خمس دول عربية، منصة للبعثات التعليمية للشباب العربي، ومنصة تجمع أكثر من 1000 فرصة للشباب العربي إلى جانب مبادرات ابتكرها المركز منها سوق مشاريع الشباب العربي وبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة.
كما سيقوم مركز الشباب العربي بإطلاق مبادرة جديدة هي الأولى من نوعها تحت اسم “رواد الشباب العربي” تهدف إلى تعزيز النماذج المتميزة والاحتفاء بـمئة شاب وشابة من مختلف الدول العربية، ممن حققوا إنجازات تعكس صورة مشرفة للشباب الذي يشارك بشكل فعال في عملية بناء وتنمية المجتمعات العربية بإحسان في مختلف المجالات.
وستتضمن الأنشطة التي سيشارك فيها “رواد الشباب العربي” خلال القمة حلقات شبابية مع كل من صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وورش عمل سيعمل الشباب من خلالها على إطلاق حلول ومبادرات مبتكرة تدعم الحكومات العربية في عملية استشراف المستقبل.
وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة للتوجهات المستقبلية الأكثر تأثيرا على الحكومات، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي.
وقال العلماء إن المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي سيجمع 100 من رواد الذكاء الاصطناعي حول العالم، من بينهم خبراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص ومفكرون، مشيراً إلى أن المنتدى هو الأول من نوعه في العالم، ويمثل منصة مهمة للتعرف على الجانب المتعلق في الحكومات في ما يخص الذكاء الاصطناعي، كما أن المنتدى هو أبرز تجمع من نوعه في المنطقة يوفر لصناع القرار والمسؤولين الفرصة للتعرف على أهم المتغيرات وأفضل الممارسات في العالم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي يؤكد ريادة دولة الإمارات التي ضمت في تشكيلها الحكومي أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم، كما أنها أول دولة تفتح المجال للحكومات لمناقشة الذكاء الاصطناعي بشكل موسع، موضحاً أن برنامج عمل المنتدى سيتضمن ورش عمل تجمع أبرز الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي للعمل على خطط واضحة للحكومات في حوكمة الذكاء الاصطناعي ووضع أطر تشريعية وتنظيمية لهذا القطاع، وإعداد خارطة طريق للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في ما يخدم المجتمع ويضمن أفضل مستقبل للبشرية.
وتابع: “أن المنتدى سيتضمن أيضا جلسات مفتوحة تعقد ضمن جدول أعمال القمة العالمية للحكومات بهدف تسليط الضوء على مفهوم الذكاء الاصطناعي وأفضل استخداماته على مستوى الحكومات والافراد.
وأشار وزير الدولة للذكاء الاصطناعي إلى أن 9 حكومات و7 منظمات دولية وعددا من الأسماء البارزة في العالم ستشارك في المنتدى من ضمنهم سيباستيان ثرون ومارك ريبيرت ويان تالين ونيك بوكستروم.
من جهتها أكدت معالي سارة الأميري أن منتدى استيطان الفضاء سيمثل فرصة مهمة لتعزيز دور الإمارات عالميا في هذا المجال، خصوصاً وأن فعاليات المنتدى وجلساته وحواراته ستتحول إلى توصيات تستخدم في تطوير وبناء جدول أعمال إحدى أهم القمم العلمية المتخصصة في الفضاء التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت الأميري أن أكثر من 20 خبيراً دولياً في مجالي علوم الفضاء والتكنولوجيا من ضمنهم رواد فضاء وعلماء وباحثون من مختلف التخصصات في قطاع الفضاء حول العالم، من بينهم عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي نيل ديغراس تايسون، سيشاركون في المنتدى، الذي سيحضر فعالياته أكثر من 170 من خبراء الفضاء الإقليميين والمحليين، موضحة أنه سيتم تنظيم أكثر من 10 ورش عمل تقنية وحلقات نقاش وجلسات لخبراء، تركز على فوائد استكشاف الفضاء للحكومات والمجتمعات.
وستضم ورش العمل خبراء دوليين وإقليميين سيعملون على إعداد ونشر تقارير تتضمن التوصيات والخطوات التي يتعين على قطاع الفضاء العالمي اتخاذها، لتعزيز مشاريع البشرية في الفضاء، وستحدد هذه التقارير جدول أعمال قمة “البشر إلى المريخ” (H2M) الذي تستضيفه العاصمة الأمريكية واشنطن، والذي يمثل أكبر مؤتمر متخصص في العالم في هذا المجال.
ويتم تنظيم منتدى استيطان الفضاء بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد للفضاء و”إكسبلور مارس”، وهي منظمة غير ربحية معنية بالفضاء مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن.
من جهتهم، أكد شركاء القمة الرئيسيون، أن القمة العالمية للحكومات تحولت إلى ورشة عالمية لصناعة المستقبل وتطوير أدواته، ومنصة لتقديم تقنياته وابتكاراته التي ستنقل البشرية إلى مرحلة متقدمة من التطور، وسترسي نموذجا جديدا للحكومات الذكية.
وأوضح الشركاء خلال جلسة حوارية مع قادة المؤسسات الإعلامية وممثلي وسائل الإعلام ضمن فعاليات حوار القمة العالمية للحكومات، أن توجهات القمة تمثل قاسماً مشتركاً مع سعيهم لتطوير القطاعات التي يقودونها، وجهودهم لتطوير نماذج العمل والإنتاج والخدمات.
وقال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”: “في ظل التحولات والتغيرات السريعة التي تشهدها المجتمعات والدول وكذلك الأفراد نتيجة التطور الرقمي والتكنولوجي الذي أثر على مختلف جوانب حياتنا، بات هناك حوارات جديدة تحتاج إلى منصات فاعلة يمكن من خلالها إرساء حلول مبتكرة تلبي متطلبات الإنسان المتنامية.
وأضاف سلطان: “إن الحوارات التي ترتكز على ما هو ممكن تقنيا وما هو ممكن من حيث الجدوى التجارية والمنظومة الاقتصادية يجب أن تتكامل مع ما هو مفيد مجتمعيا ومقبول أخلاقياً، وباعتبارها جزءاً من النسيج الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات، فإن شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة فخورة بمشاركتها للمرة الخامسة في القمة العالمية للحكومات التي أصبحت أهم قمة عالمية على مستوى العالم”.
وأكد: “نحن حريصون على المشاركة في مثل هذه الجلسات الحوارية والقيام بدور حيوي يسهم بتحقيق رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى إعادة رسم معالم المستقبل بما يعود بمزيد من الازدهار والتقدم والخير على كافة السكان عبر الدولة والمنطقة والعالم”.
من جهته، أكد سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي أن القمة العالمية للحكومات تعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لتتبوأ دولة الإمارات المكانة المتميزة التي تليق بها في الساحة الدولية.
وقال إن بلدية دبي تعمل على تجسيد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورؤيته للمستقبل، حول النهوض بجميع المدن والحكومات والانتقال بها إلى مستويات جديدة من التقدم والتطور والاستعداد لتلبية المتطلبات المستقبلية.
وأضاف رئيس بلدية دبي: “إن النجاحات التي تحققت في الدورات الخمس الماضية رفعت مستوى التحدي أمام بلدية دبي كواحدة من دوائر حكومة دبي وكمؤسسة من مؤسسات القمة العالمية للحكومات لتقديم طرح نوعي يسهم في استشراف المستقبل، يساعد في كيفية تسخير التقدم التقني لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن دعم بلدية دبي للقمة يأتي بعد أن أصبحت القمة منصة تفاعلية عالمية تهتم باستشراف مستقبل الحكومات في جميع أنحاء العالم من خلال استقطاب نخبة من القيادات وصناع القرارات والمنظمات الدولية ورواد القطاع الخاص والخبراء والمفكرين المتميزين على مستوى العالم، وفي كل عام تضع القمة جدول الأعمال الخاص بالجيل المقبل من الحكومات مع التركيز على كيفية تسخير الابتكار والتكنولوجيا لإيجاد الحلول المبتكرة الإستباقية للتحديات العالمية التي تواجه البشرية من خلال حدث بارز يجمع الشركاء الوطنيين والعالميين لعرض آرائهم وأهدافهم في مختلف المجالات.
وبين أن بلدية دبي حرصت على تعزيز علاقة الشراكة المستقبلية مع القمة العالمية للحكومات لأنها إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، وتحولت إلى حراك عالمي لخير ورفاهية الشعوب كحدث بارز وذي أهمية كبيرة على مستوى المنطقة والأول من نوعه على مستوى العالم في ما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والاستعداد لها في المستقبل.
وذكر أن جهود بلدية دبي منذ انفضاض الجلسة الختامية للقمة الخامسة العام الماضي قد انصبت على تحقيق العديد من الإنجازات من خلال الدراسات والأبحاث التي تسهم في استشراف المستقبل في القطاعات كافة.
وكشف أن البلدية ستركز خلال جلستها في الدورة الحالية على مواكبة متطلبات القمة العالمية للحكومات من خلال مناقشة العديد من المحاور العالمية وذات العلاقة بصناعة مدن المستقبل مثل الذكاء الصناعي، ومساكن مدن المستقبل ونظام سلسلة الكتل، كما ستطرح أبرز التجارب في مجال تكنولوجيا المياه، وذلك باستقطابها لخبراء عالميين ومتخصصين.
وقال سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “في إطار جهودنا لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تشارك الهيئة بصفتها “شريك الطاقة المستدامة” للقمة العالمية للحكومات 2018؛ التي وجه سموه بإطلاقها في دولة الإمارات لتكون منصة عالمية لتبادل المعرفة بين حكومات العالم واستشراف المستقبل من خلال تسخير الابتكار والتكنولوجيا لإيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه البشرية.
وأضاف: “يسعدنا أن نشارك خبراتنا وتجاربنا في مجال استشراف مستقبل الطاقة وصناعته من خلال ابتكار نموذج مستقبلي للمؤسسات الخدماتية يعتمد على التقنيات الإحلالية المبتكرة في توفير خدمات وحلول ذكية ورقمية في مجال انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه بالإضافة إلى انتاج الطاقة النظيفة، انسجاما مع رؤية الإمارات 2021، ومئويتها لعام 2071”.
وتابع: “سنستعرض خلال القمة نظرتنا الشمولية لقطاع الطاقة في دبي من خلال 3 محاور رئيسية، حيث يتمثل المحور الأول بإنتاج المزيد من الطاقة النظيفة خصوصاً الطاقة الشمسية، والمحور الثاني يتمثل في انتاج المياه المحلاة من الطاقة الشمسية، أما المحور الثالث فيتمثل بإعادة صياغة منظومة العمل المؤسسي ودور المؤسسات الخدماتية، فالهيئة لديها استراتيجية وخطة واضحة في التحول الذكي والرقمي تشمل كافة عملياتها لرفع الكفاءة وتحسين الأداء وتحقيق سعادة جميع المعنيين”.
من جهته أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أن رؤية المجموعة تقوم على محورية التجارة كمحرك للنمو الاقتصادي، وأن الإضافة النوعية لموانئ دبي العالمية تتمثل بتمكين التجارة العالمية.
وقال ابن سليم: “سنركز في مشاركتنا ضمن أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات على مستقبل النقل واللوجستيات، ودور التكنولوجيا في تمكين قطاع النقل في مجالات الشحن السريع والفعال”، مشيراً إلى مشاركة الهند كضيف شرف لعرض تجربتها في تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف “للابتكار دور رئيسي في المستقبل، ونحن نؤمن بأهمية موجة التقنيات القادمة في دعم نمو التجارة العالمية، نتطلع إلى استكشاف الإمكانات الكامنة في التقنيات الحديثة والمستقبلية التي تتضمن “البلوك تشين” والذكاء الاصطناعي والروبوتات، والسيارات ذاتية القيادة، وسبل توظيفها في مجال عملنا لتحقيق نمو مستدام”.
وأكد سعادة مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن الهيئة تفخر بأن تكون شريك التنقل الذكي للقمة العالمية للحكومات للسنة الثانية على التوالي، كما أكد حرص الهيئة على المشاركة بفاعلية في القمة العالمية للحكومات، حيث شاركت الهيئة بمتحدثين في القمة منذ دورتها الأولى، وستركز الهيئة خلال مشاركتها هذا العام على مبادرتها في مجال مستقبل التنقل ومنها وسائل التنقل المستقبلية واستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والتنقل ذاتي القيادة، إضافة إلى تطبيق تقنية البلوك تشين في مجال النقل والمواصلات، إلى جانب المشاركة في ثلاث فئات في جائزة أفضل تطبيق حكومي.
وقال: “ستسلط كلمة الهيئة في القمة الضوء على دور القطاع الخاص في صناعة مستقبل التنقل على مستوى العالم والقوى المحركة التي تدعم التوجهات المستقبلية في التنقل، والتحديات المرتبطة بتطبيق تلك التوجهات، ودور القطاع الخاص والحكومات في التغلب على تلك التحديات، وستتطرق الكلمة كذلك إلى أهم ممكنات مستقبل التنقل على مستوى العالم وأهمها توفير البنية التحتية الملائمة، والتشريعات التي تدعم التنقل المستقبلي”.
وأضاف: “إن القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومات يلعب دورا محوريا في تطوير وصناعة مستقبل التنقل، وهذا يتطلب أن يعمل القطاعين العام والخاص على تطوير أنظمة حديثة تلبي احتياجات المدن والمجتمعات، مؤكداً أن هيئة الطرق والمواصلات تولي الشراكة مع القطاع الخاص أهمية كبيره باعتبارها منصة عملية لتعزيز الاستدامة المالية وتقديم الحلول المبتكرة والفعالة في مجال النقل والطرق والمواصلات، وتابع “أن الهيئة تمتلك تجارب وممارسات قوية في التعاون والشراكة مع القطاع الخاص في تصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة مشاريع الطرق وأنظمة النقل المختلفة.
وأكد الطاير أن إمارة دبي تنفرد بمجموعة من الممكنات التي تجعلها الوجهة الأمثل لصناعة مستقبل التنقل، ودعا الشركات المتخصصة للعمل في دبي للمشاركة في صناعة مستقبل التنقل ليس فقط على مستوى دبي والمنطقة بل على مستوى العالم ككل.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: “لقد استطاعت القمة العالمية للحكومات التي تعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبجهود القائمين عليها، أن تصبح منصة فريدة، تعمل بكفاءة عالية على مدار العام لإنتاج المعرفة للحكومات واستشراف المستقبل في جميع القطاعات”.
وأكد السويدي أن صندوق أبوظبي للتنمية يحرص كمؤسسة مالية وطنية تعنى بتحقيق التنمية المستدامة على المشاركة بفعاليات القمة كشركاء استراتيجيين، حيث نلمس التطور الذي تشهده القمة عاما تلو الآخر خاصة وأن مخرجاتها باتت تحدث تأثيرات ايجابية في القضايا التي طرحتها.
وقال:نسعى للاستفادة من تلك التجارب الغنية التي يتم تناولها خلال فعاليات القمة في المجالات التنموية المتنوعة، فضلا عن ايجاد شراكات تتوافق مع أهداف الصندوق وغاياته في هذا المجال وزيادة مستوى التنسيق والتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية والتي سيكون لها حضور بارز خلال هذه الدورة.
وأضاف: “أن الاهتمام الكبير والمشاركة العالمية الواسعة والحوارات المتنوعة التي تتبناها القمة، خاصة في ما يتعلق بطرح القضايا التي تركز على التنمية في العالم، أسهمت في بلورة العديد من الأفكار التي تساعد حكومات العالم وشعوبها على التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وكيفية استخدام التقدم العلمي والتقني لتحقيق التنمية المستدامة”.
وأوضح السويدي أن صندوق أبوظبي للتنمية يتعامل مع حكومات أكثر من 84 دولة في مختلف قارات العالم، حيث ساهمت جهوده على مدى العقود الأربعة الماضية في مساعدة الدول النامية لتحقيق أهدافها وخططها وبرامجها التنموية وتحسين مستوى حياة شعوبها، كما ساهمت جهود الصندوق في تبوؤ دولة الإمارات المركز الأول بجحم المساعدات الإنمائية والإنسانية على مستوى عالمي، ونأمل أن تستمر تلك الجهود لتحقيق مزيد من الإنجازات.
من جهته، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: “يكتسب انعقاد القمة العالمية للحكومات أهمية متزايدة من عام لآخر، لدرجة أضحت معها حدثاً عالمياً منتظراً يحظى باهتمام ومتابعة جميع صناع القرار والسياسات في مختلف الدول، وتندرج استضافة هذا الحدث ضمن توجهات ورؤية القيادة الرشيدة لتعزيز المكانة العالمية لدولة الإمارات وتأثيرها على الساحة الدولية، فضلاً عن التفاعل مع التجارب العالمية وعرض تجربة دولة الإمارات في مختلف المجالات ولا سيما الحكومية منها، والتي تركز على تحقيق سعادة المتعاملين، وإرساء ركائز ودعائم التنمية المستدامة وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة”.
وأضاف سعادته: تعد القمة العالمية للحكومات منبراً عالمياً لاستشراف المستقبل وترسيخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي والمدينة الذكية والتحول الرقمي في جميع مفاصل العمل الحكومي ليكون بوابة الدخول للاستفادة من مفرزات الثورة الصناعية الرابعة ولا سيما التعامل مع البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء”.
وستعرض الهيئة من خلال هذه المشاركة مجموعة من المبادرات التي أطلقتها مؤخراً على مستوى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة إلى العديد من المبادرات التي يقدمها صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات خاصة ما يتعلق ببرامج الابتعاث للكفاءات الوطنية الشابة وبرامج الفضاء.