دبي – (مصادر نيوز)
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن العنف المستمر في جمهورية أفريقيا الوسطى، خاصة في شمال غرب البلاد، قد أدى إلى مستويات غير مسبوقة من النزوح القسري لم تشهدها المفوضية منذ بداية الأزمة في عام 2013.
وتشير البيانات إلى أنه بنهاية عام 2017 كان هناك أكثر من 688 ألف نازح داخلي، وهي زيادة بمقدار 60% عن العام السابق. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد اللاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى في البلدان المجاورة بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي ليبلغ أكثر من 542 ألف شخص. وهو رقم يظهر مستوى مذهلا من المعاناة بالنسبة لبلد يقدر عدد سكانه بحوالي 4.6 مليون شخص، كما قال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز: “حالة النزوح، ليس فقط في جمهورية أفريقيا الوسطى ولكن في هذه المنطقة بأسرها في قلب أفريقيا – في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، تنذر بخطر حقيقي. هناك الآن ما يقرب من 11 مليون شخص شردوا قسرا، هذا رقم يعادل الوضع في سوريا بأكمله. كما قلت من قبل، فقد تأثر ربع سكان البلاد بهذا الوضع. إنها أكثر أزمة لجوء غير مرئية على مستوى العالم.”
وأضاف إدواردز أن النازحين الجدد ذكروا لفرق المفوضية أن الجماعات المسلحة هاجمت قراهم وحرقت منازلهم ونهبت الطعام وقتلت كل من وجدته في طريقها. كما أفادت السلطات المحلية بحرق حوالي 15 ألف منزل في شمال غرب البلاد.
وتقدر وكالات الإغاثة الإنسانية أن ما يقرب من نصف سكان أفريقيا الوسطى سيواجهون انعدام الأمن الغذائي هذا العام. وإجمالا، سيحتاج نحو 2.5 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية. وفي مقابل الاحتياجات التي بلغت نحو 209.2 مليون دولار لجمهورية أفريقيا الوسطى لعام 2017، لم يتم تمويل سوى 12% منها. وتبلغ الاحتياجات المالية لهذا العام 176.1 مليون دولار.