دبي – (مصادر نيوز)
قال جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي، إن قطاع الطيران في دولة الإمارات سيشكل نحو 20% من إجمالي الناتج الوطني، أما على مستوى دبي فقط، فسوف يشكل الطيران نحو 53.1 مليار دولار أو ما نسبته 37.5 % من إجمالي الناتج المحلي للإمارة ونحو 754 ألف وظيفة أي ما نسبته 29.5 % من العمالة بحلول العام 2020، حسب التقرير الاقتصادي لمؤسسة أكسفورد الذي أعدته لصالح مطارات دبي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر استضافته مطارات دبي لمناقشة التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطيران الذي يتسم بالتعقيد والأهمية المتزايدة، خاصة لجهة القوانين والعقود والتأمينات ذات الصلة بهذا القطاع.
وقال الحاي في كلمته: “صحيح أن قطاع الطيران يعتبر مهماً بالنسبة لكافة دول العالم، إلا إنه في دولة الامارات يشكل أهمية استثنائية، فهو يعتبر قصة نجاح فريدة من نوعها، ومن يراقب التطور المذهل الذي حققه هذا القطاع في الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، لا بد سيدرك حجم القفزة النوعية التي سجلها في مجال البنى التحتية الجوية، حيث تم استثمار مليارات الدراهم لبناء أفضل المطارات وأكثرها تطوراً، واستخدام أفضل التقنيات والحلول الذكية لتعزيز تجربة المسافرين، بالإضافة إلى ناقلاتنا الوطنية التي توفر خدمات رائعة لعشرات الملايين من المسافرين سنويا”.
وأكد جمال الحاي أن هذه الأهمية المتعاظمة لقطاع الطيران في دولة الإمارات لم تأتِ من فراغ، وإنما جاءت من رؤية قيادتنا الرشيدة التي أدركت ضرورة تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد مستدام يلبي طموحاتها نحو الريادة والتفوق.
وقال: ” بمناسبة الحديث عن رؤية حكومتنا الرشيدة، دعوني أخبركم قليلاً عن مؤسس دولتنا دولة الإمارات طيب الله ثراه، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي آمن إيماناً مطلقاً بأن تقدم الدول والشعوب، مرهون بمدى إيمانها بضرورة إقامة أسس راسخة للنجاح ومنها الانفتاح على العالم وبناء أفضل العلاقات معه على كافة الأصعدة. لقد كان الشيخ زايد، يدرك أن الناقلات الوطنية والمطارات، ليست مجرد مهابط ووسائل نقل جوي، بل هي جسور ونوافذ على الحضارة الإنسانية ككل، وبناء على هذه الرؤية بنينا أفضل المطارات والناقلات ووقعنا أكثر من 160 اتفاقية ومذكرة تفاهم جوية مع دول العالم ونحن الدولة الثانية على هذا الصعيد بعد الولايات المتحدة.”
وأضاف الحاي: “تقديراً لقائدنا العظيم زايد، أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، توجيهاته باعتبار العام 2018 هو (عام زايد) تخليداً لذكرى هذا الرجل الاستثنائي الذي شكلت رؤيته، بوصلة أرشدتنا للوصول إلى حيث نحن الآن من تقدم وازدهار وتميز. فضلاً عن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – التي دعت إلى التفاعل مع مبادرة عام زايد، لترسيخ مبادئ الحكمة والقيادة والعطاء اللامحدود المستمدة من شخصية المغفور له الشيخ زايد، وغرسها في ربوع الإمارات والعالم. لذا أدعو الجميع للاطلاع على إنجازات قائدنا، لكي نساهم سوياَ في نشر مبادئه العظيمة أينما كنا من أجل عالم أفضل.”