الإمارات ضمن الاقتصادات الرقمية البارزة في “مؤشر التطور الرقمي 2017”

دبي – (مصادر نيوز)

جاءت دولة الإمارات ضمن قائمة الدول التي تتميز بمستويات متقدمة من التطور الرقمي، بحسب نتائج “مؤشر التطور الرقمي لعام 2017″، الصادر عن كلية فليتشر في جامعة تافتس بالتعاون مع شركة ماستركارد، وفقًا لبيان صحفي تلقت مصادر نيوز نسخة منه.

ويحدد البحث التقدم الذي تحرزه الدول في تطوير اقتصاداتها الرقمية ودمج تقنيات الاتصال في حياة مليارات الأشخاص.

 

وقد صنّف البحث كل من الإمارات العربية المتحدة، وسنغافورة، والمملكة المتحدة، ونيوزيلندا، وأستونيا، وهونغ كونغ، واليابان ضمن النخبة الرقمية التي تتميز بمستويات متقدمة من التطور الرقمي. ومع الزخم المتسارع والابتكار الذي أظهرته هذه البلدان، جاء تصنيف أسواقها بين الاقتصادات الرقمية “بارزة”، لتجسد التطور التقني والنمو المستقبلي.

 

ومع ارتفاع معدلات استخدام الانترنت ليبلغ حوالي نصف سكان العالم، كشفت الدراسة عن تطور 60 دولة أظهرت قدرتها على التنافس وإمكانيات مميزة لتحقيق مزيد من النمو الاقتصادي الرقمي. ويقيس المؤشر أربعة محفزات رئيسية و170 مقياساً لرسم مسار كل دولة على حدة، بما في ذلك توفر خدمة الإنترنت وسهولة الوصول إليها والبنية التحتية الداعمة لها، ومستوى الطلب من المستهلكين على التكنولوجيا الرقمية، والبيئة المؤسسية (السياسات والأطر التنظيمية والموارد الحكومية)، والابتكار (الاستثمارات في البحث والتطوير والشركات الرقمية الناشئة الخ).

 

نتائج الدراسة

نتيجة الجمع بين وتيرة التطور الرقمي ومستواه الحالي، صنف البحث دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الإقتصادات الرقمية “البارزة”، حيث تظهر الدولة مستويات مرتفعة من التطور الرقمي مع استمرارها في تبوء المراكز القيادية في الإبتكار والنمو الجديد.

  • كان لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الدور الرئيسي في تحقيق هذه المرتبة المتقدمة، وذلك بفضل خطة “دبي الذكية” التي تهدف إلى إحداث تحول نوعي على صعيد الخدمات والمجتمع ككل. وتمثل “رؤية الإمارات 2021” استراتيجية ابتكار وطنية تستهدف القطاعات الأساسية في الدولة؛ وهي الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنية النانو وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والبرمجيات والمدن الذكية.
    • تعد دولة الإمارات العربية المتحدة خير برهان على قدرة التكنولوجيا الرقمية على تحسين نوعية الحياة. فبحسب تقرير السعادة العالمي، تحتل دولة الإمارات المركز الـ 21 عالمياً من أصل 155 دولة، متفوقة بذلك على دول مثل فرنسا وإسبانيا وسنغافورة. ويتم أخذ مثل هذه المقاييس على محمل الجد، وكانت دولة الإمارات قد قامت في شهر فبراير من العام الجاري، باستضافة الحوار العالمي للسعادة، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات.

 

وقال آجاي بالا، رئيس الحلول الأمنية للمؤسسات في ماستركارد: ” نعلم جميعا الدور الذي يمكن أن تقوم به التكنولوجيا في تحسين الاقتصادات وجعل حياتنا أفضل، غير أن النمو لا يمكن تحقيقه ما لم يتحلى الجميع بالثقة في مرحلة النمو التي تشهدها المنظومة الإقتصادية. وفي سياق سعينا الدؤوب للوصول إلى عالم متصل، تبقى عناصر الثقة والأمن ذات أهمية مطلقة لإنجاز التطور الرقمي الناجح”.

 

النتائج: كيف يمكن للدول تحقيق النجاح

يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل والدراسات الخاصة بكل بلد في نظرة عامة موجزة على الرؤى والتوجهات، بما في ذلك:

    • استخدام السياسة العامة كمفتاح لنجاح الاقتصاد الرقمي: تتراوح نتائج هذا النهج ما بين مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبين طريقة حث الهند لمجتمعها نحو مستقبل “لا نقدي”، وصولاً إلى المنافسة القائمة بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة الاقتصادية.

 

  • تحديد العوامل التي ترفع وتيرة الزخم الرقمي: يجب على الاقتصادات المتقدمة والنامية أن تركز على طرق مختلفة لتحفيز النمو: الابتكار والمنظومات المؤسسية على التوالي.
  • إنعاش نمو الدول الصغيرة من خلال مساهمة الحكومة: يمكن لهذه الدول أن تسرع وتيرة نموها من خلال بناء نظم اقتصادية سليمة.
  • إعادة ابتكار الممارسات الرقمية الناجحة: يمكن للبلدان الأكثر تقدماً في المجال الرقمي الاستفادة من مكانتها واتصالاتها القائمة على صعيد عالمي لإعادة ابتكار قصة نجاحها.
  • الالتحاق بالركب الرقمي عن طريق سد الفجوة القائمة في مجال خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة: ويجب على البلدان الأقل تطوراً من الناحية الرقمية أن تعطي الأولوية لزيادة إمكانية الحصول على خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة.

 

الإجتهاد لكسب ثقة المستخدمين: مع التطور الرقمي الذي تشهده الدول وانخفاض زخم تقدمها في هذا المجال، قد يحتاج مزودوا الحلول التقنية وصناع القرار إلى إعطاء الأولوية لبناء الثقة لمواصلة تحقيق النمو.

 

كلمات دالة

#دبي مصادر نيوز #المدن الذكية #تكنولوجيا #اقتصاد #الإمارات #اقتصاد