دبي_ مصادر نيوز
محمد بن راشد: نريد أن نجعل الوقف أداة تدعم الثقافة والأبحاث الطبية والعلمية والتكنولوجيا والبيئة لتحقيق الخير للإنسانية
محمد بن راشد: لا حدود للابتكار في الوقف لأنه لا حدود لتنمية المجتمعات
محمد بن راشد: الوقف أداة أثبتت فعاليتها عبر التاريخ واليوم نريد أن نعيد له دوره التنموي
- سموه يعتمد مفهوم “رحلة الوقف المبتكر في دبي” الذي يجعل منها أول مدينة في العالم تدمج حياة سكانها بالوقف
- 12مليار درهم القيمة التقديرية لأصول الوقف المبتكر خلال عام واحد
- 1 مليار درهم قيمة سنوية للخدمات المجتمعية التي يقدمها الوقف المبتكر
- 80مبادرة وقفية لخدمة المجتمع
- 38%أوقاف مبتكرة للتدريب والاستشارات وبرامج المعرفة والابتكار والثقافة
- 29%أوقافمبتكرة للتعليم وجودة التعليموالمقاعد الجامعية ورسوم المدارس
- 21%أوقاف مبتكرة للحملات التوعويةوالعلاج والأسر المحتاجة والزواج
- 12%أوقاف مبتكرةللأبحاث الطبية والبرامج البيئية ومشاريع الشباب وثقافة الطفل
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله- أن الوقف أداة تنموية لتطوير المجتمعات ووسيلة فاعلة لتعزيز الاستجابة للحاجات المجتمعية المختلفة. وقال سموه: “ما نقوم به من خلال الوقف سيمتد أثره على جميع النواحي التنموية. نريد أن نخرج من الإطار التقليدي وأن نجعل الوقف أداة تدعم الثقافة والأبحاث الطبية والأبحاث العلمية والتكنولوجيا والبيئة والحملات التوعوية وغيرها من المجالات لأنها جميعها تصب في تحقيق الخير للبشرية”. وأضاف سموه: “عبر التاريخ الإسلامي كان الوقف يستخدم في بناء المكتبات ودور الترجمة ومعاهد التعليم، وأيضاً في بناء كليات الطب ومواكبة التطور والتقدم العلمي. وفي العالم الغربي أيضاً استخدمت الهبات في تأسيس أعرق الجامعات وتطوير أفضل المستشفيات ودعم الأبحاث الطبية والعلمية لخدمة الإنسانية. العالم مليء بالتجارب الوقفية المؤثرة، واليوم نريد أن نعيد للوقف دوره التنموي فلا حدود للابتكار في الوقف لأنه لا حدود لتنمية المجتمعات”.
جاء ذلك خلال اطلاع سمو على النتائج التي حققها مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة– جزء من مبادرات محمد بن راشد العالمية- خلال عامه الأول. ويعد المركز مؤسسة وقفية استشارية أطلقها صاحب السمو لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمع. حيث صمم المركز نموذج الوقف المبتكر الذي أطلقه صاحب السمو بهدف إتاحة الوقف لجميع فئات المجتمع والمؤسسات مهما كان حجمها (صغيرة، متوسطة، كبيرة) وعدم اقتصاره على أصحاب الثروات الكبيرة حيث يمكن للمؤسسات ربط أي نوع من الأصول أو الموارد أو الخدمات بمفهوم الوقف المبتكر. ويهدف هذا المفهوم إلى إبراز الوقف كأداة تنموية للمجتمع من خلال عدم التقيد بالمصارف التقليدية للوقفبل توسيع نطاقها ليشمل مجالات تنموية أوسع مثل الأبحاث الطبية والثقافة والبيئة ومشاريع الشباب والتوعية المجتمعية غيرها.
كما اعتمد سموه مفهوم “رحلة الوقف المبتكر في دبي” الذي أطلقه المركز والذي يجعل من دبي أول مدينة في العالم تدمج حياة سكانها بالوقف. حيث يركز المفهوم على ربط الأوقاف المبتكرة لتكون جزءً من الحياة الطبيعية للسكان، فالمقيم في دبي يمكن أن يبدأ يومه صباحاً باستقلال سيارة أجرة وقفية ليسهم من خلال الأجرة التي يدفعها في الحملات المجتمعية، وأثناء ذلك يمكنه الاستماع إلى إحدى الإذاعتين الوقفيتين ليسهم في دعم مشاريع الشباب حيث أن هاتين الإذاعتين تبثان إعلانات وقفية مجانية لأصحاب المشاريع الناشئة من الشباب. ثم يمكنه التوجه للعلاج في أحد المستشفيات التي تقدم مفهوم الغرف الوقفية بحيث تسهم الرسوم التي يدفعها في علاج الآخرين. كما يمكن لسكان دبي المساهمة في وقف لأبحاث السرطان من خلال المشاركة في المزادات التي تنظمها إحدى المؤسسات التي تبنت الوقف المبتكر. وخلال يومهم المفعم بالخير يمكن لسكان دبي إنجاز بعض معاملاتهم في أحد مراكز الأعمال الوقفية لتذهب الرسوم التي يدفعونها لصالح وقف ثقافة الطفل في مجتمعهم. كما يمكنهم دعم القراءة للأيتام من خلال اختيار الجلوس على طاولة وقفية في بعض المطاعم، وأثناء ذلك يمكنهم دعم أطفال التوحد من خلال شراء صحيفة تتبنى مفهوم الإعلانات الوقفية، وحتى محبي الرياضة من سكان دبي يمكنهم الذهاب لمشاهدة إحدى المباريات في أول استاد رياضي وقفي في العالم ليدعموا الحملات الصحية من خلال رسوم التذاكر التي يدفعونها. هناك العديد من الأفكار المبتكرة في الوقف التي يجري تنفيذها من قبل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة لتحويل دبي إلى نموذج عالمي ومبتكر للمجتمعات النابضة بالخير من خلال الوقف.
وعمل المركز خلال عامه الأول على مساعدة الجهات المختلفة في إطلاق مجموعة من الأوقاف المبتكرة تبلغ القيمة التقديرية لأصولها أكثر من 12 مليار درهم. وتقوم هذه الأوقاف المبتكرة بتقديم خدمات مجتمعية توازي قيمتها المليار درهم بشكل سنوي، من خلال أكثر من 80مبادرة تبنت نموذج الوقف المبتكر. وأثنى صاحب السمو على النتائج التي حققها المركز في عامه الأولى ودعاه إلى مواصلة استقطاب المؤسسات وإطلاق الأوقاف المبتكرة لخدمة المجتمع. وقد تركزت نسبة 38% من أصول الوقف المبتكر في قطاع المعرفة والابتكار وشمل ذلك إطلاق أوقاف مبتكرة للتدريب والاستشارات وبرامج المعرفة والابتكار والثقافة، بينما حاز قطاع التعليم على نسبة 29% من الأصول وشمل ذلك أوقافاً مبتكرة لتمويل المقاعد الجامعية ودفع رسوم المدارس ومستلزماتها وبرامج جودة التعليم. أما قطاع الحياة الاجتماعية فحاز على نسبة 21% من خلال أوقاف مبتكرة لدعم العلاج والأسر المحتاجة والحملات التوعوية والزواج. بينما حصلت قطاعات أخرى على ما مجموعه 12% وشمل ذلك أوقافاً للبرامج البيئية ومشاريع الشباب وثقافة الطفل والأبحاث الطبية مثل وقف أبحاث مرض السرطان ووقف أبحاث مرض السكري.