انطلاق منتدى مدن المستقبل في دبي استعدادا للثورة الصناعية الرابعة

دبي – (مصادر نيوز)

يُطلق مجلس المستقبل العالمي للمدن والتطوير الحضري التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي بالشراكة مع مبادرة دبي الذكية وبي دبليو سي ومختبر المدن الذكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اليوم منتدى مدن المستقبل لعام 2017 تحت عنوان: استعداد المدن للثورة الصناعية الرابعة، وفقًا لبيان صحفي تلقت مصادر نيوز نسخة منه.

تتميز الثورة الصناعية الرابعة باندماج العالم البشري والطبيعي والرقمي معاً، فضلاً عن الطفرة الهائلة في الابتكارات في مختلف التخصصات، ومن بينها البيانات الضخمة والتعلّم الآلي والتقنيات النانوية وتقنيات الرؤية باستخدام الكمبيوتر والتقنيات الحيوية. ويستقطب منتدى مدن المستقبل لعام 2017 إلى مدينة دبي أبرز الجهات المعنية بتطوير المدن، بما في ذلك هيئات إدارة المدن الكبرى وقادة القطاعات المختلفة والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، تحت رؤية مشتركة تتمثل في بناء مستقبل حضري مشترك.

 

وسيشهد الحدث مشاركة أبرز المبتكرين والأطراف الفاعلة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم وقيامهم باستكشاف الابتكارات التقنية في المجالات الرئيسية الثلاثة للتطوير الحضري، وهي إمكانية التنقل والبيئة المبنية والبيئة الخضراء، والتفاعل مع تلك الابتكارات والاستجابة لها إلى جانب استعراض مختلف التصورات ووجهات النظر المقدمة من العارضين الرئيسيين وأعضاء اللجان والمشاركين في المؤتمر. وسيُطلب من المشاركين الانخراط في المناقشة الدائرة في يومنا هذا حول “مدى استعداد المدن للثورة الصناعية الرابعة”، وذلك في إطار سعي المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير بروتوكول جديد لاستعداد المدن للثورة الصناعية الرابعة.

 

وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية: “اختلفت معادلة الاستعداد للمستقبل اليوم فلم تعد الجاهزية التقنية فقط هي حجر الأساس في بناء مدن ذكية متوافقة مع الثورة الصناعية الرابعة والمستقبل ولكن الورقة الرابحة هي مدى قدرة قادة المدن الذكية على وضع معايير تجعل التجارب الإنسانية والمعيشية في المدن هي الذكية وليس الجانب التقني منها فقط. ونفخر في دبي الذكية بتنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع شركائنا وأن العالم اختار دبي لمناقشة ووضع معايير جاهزية المدن الذكية للثورة الصناعية الرابعة. كثيرون قادرون على امتلاك التقنيات والجوانب المادية من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة لكن النجاح يتوقف على ربط كل ذلك بحياة الناس”.

 

وفي هذا الصدد، صرح كارلو راتي، مدير مختبر المدن الذكية والشريك المؤسس لمؤسسة كارلو راتي، قائلاً:

“لطالما وُصف الفن المعماري باعتباره “كساء ثالث” لأجسادنا– بالإضافة إلى جلدنا الطبيعي وملابسنا التي نرتديها. ولكن هذا الكساء تحول ومنذ فترة طويلة إلى غطاء محكم وضيق، فلا هو يسمح لنا بحرية الحركة ولا يمكننا نزعه عنا. ولكن التقنيات الرقمية الجديدة والذكاء الاصطناعي المنتشر يمتلكان القدرة على تحويل هذا الغطاء الضيق وبناء بيئة قادرة على التغيير والتطور باستمرار. وفي المستقبل، قد نرى فناً معمارياً يتأقلم مع احتياجات البشر وليس العكس، فقد نرى مساحة للسكن تتميز بالحياة والتصميم الفريد التي تتناسب مع احتياجات وخصائص ورغبات المقيمين فيها”.

 

ومن جانبه، قال حازم جلال، الشريك في بي دبليو سي الشرق الأوسط والقائد العالمي لقطاع المدن والحكومات المحلية في بي دبليو سي:

“تَعِد الثورة الصناعية الرابعة بفرص هائلة لتحقيق التنمية المستدامة في المدن. وحتى تتمكن المدن من التعامل مع التغيرات الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة، سيتعين عليها ضمان الحفاظ على أصالتها (خصائصها الاجتماعية والاقتصادية الأساسية)، مع العمل في الوقت نفسه على تحقيق التحول الذكي. وينبغي أن تكون لدى المدن الرغبة في التجربة، مع التعلم في الوقت نفسه من المدن الأخرى، سعياً منها لإيجاد حلولاً فريدة خاصة بها تستفيد من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وسيكون على المدن أيضاً وضع استراتيجية متوازنة تراعي جيداً الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية”.

كلمات دالة

#دبي مصادر نيوز #الثورة الصناعية الرابعة #معارض ومؤتمرات #المدن الذكية #تقارير #اقتصاد