دبي- مصادر نيوز
أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي سليم جميل عياش البالغ من العمر 56 عاما، بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، هو واحد من أربعة أعضاء في حزب الله اللبناني حوكموا غيابياً، وفقا لـBBC.
ووفقا لوثائق المحكمة سليم جميل عياش إلى أنه ولد في قرية حاروف، جنوبي لبنان، عام 1963، ويحمل الجنسية اللبنانية.
وكان ادعاء المحكمة قد اتهمه وثلاثة آخرين (هم حسين عنيسي وحسن حبيب مرعي وأسد صبرا) بالاشتراك في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي هو اغتيال الحريري في 14 فبراير / شباط 2005، بحسب ما جاء في قرار الاتهام.
وبعد محاكمة استمرت 6 سنوات، أدين عياش وبريء الثلاثة الآخرون.
ويحق للأربعة استئناف الحكم خلال عام من صدوره.
وسُلمت للسلطات اللبنانية أول مذكرة توقيف بحقه في يونيو 2011، كما صدرت أول مذكرة توقيف دولية بحقه في يوليو من العام ذاته.
وقررت المحكمة محاكمته والمتهمين الثلاثة الآخرين غيابياً في فبراير 2012، لكونه طليقاً وغير معلوم مكانه. وقد بدأت المحاكمة في يناير 2014.
واعتمد الادعاء بشكل رئيسي على بيانات هواتف محمولة قال إنها استخدمت في التخطيط والتحضير والتنفيذ للهجوم، وكذلك التنسيق لإدعاء المسؤولية باسم جماعة وهمية.
وبعد 415 جلسة، استمعت فيها المحكمة إلى 290 شاهداً واطلعت على 3131 بينة ، أصدرت المحكمة قرارها بإدانة عياش في جميع التهم المنسوبة إليه، وتبرئة المتهمين الثلاثة الآخرين.
وأكد القضاة أن عياش كان هو مستخدم بعض الهواتف المحمولة التي استعملت لتحديد نطاق الهجوم، كما أعربوا عن اقتناعهم بأن لعياش “صلة بحزب الله “، بينما قالوا إنهم غير مقتنعين بالأدلة التي تربط بين الهواتف والمتهمين الآخرين.
وشملت التهم التي أدين بها عياش:
*التآمر بهدف ارتكاب عمل إرهابي
*ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة
*قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة
*قتل 21 شخصاً آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة
*محاولة قتل 226 شخصاً عمدا باستعمال مواد متفجرة
ولا يعرف مكان عياش. وسبق أن أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله رفضه تسليم المتهمين الأربعة.
ويواجه عياش – في محاكمة منفصلة – اتهامات بالمشاركة في ثلاث اعتداءات أخرى نفذت عامي 2004 و2005 بحق سياسيين هم الوزير السابق والنائب المستقيل مروان حمادة، ووزير الدفاع آنذاك إلياس المر، والأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي الذي لقي مصرعه في الهجوم.