دبي – مصادر نيوز
مع بدء موسم الأمطار والأعاصير في جنوب آسيا، حذرت منظمة اليونسف من تفاقم معاناة اللاجئين الروهينجا في المخيمات في كوكس بازار في بنغلاديش، حيث لجأ مئات الآلاف من الروهينجا فرارا من العنف في ميانمار.
وبالنظر إلى هشاشة الخيام والملاجئ التي تأوي اللاجئين، قال المتحدث باسم اليونيسف كريستوف بوليارك، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن موسم الأعاصير يهدد بحرمان الأطفال من الوصول إلى الخدمات الطبية المنقذة للحياة، خصوصا مع ازدياد حالات الإسهال المائي الحاد في هذه الظروف:
“نقدر أن أكثر من مئة ألف شخص، بما في ذلك نحو 55 ألف طفل، معرضون للخطر بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية. من الممكن أن ترتفع هذه الأرقام إلى مئتي ألف شخص، على حسب قوة الأمطار.”
الاستعدادات لموسم الأعاصير
وأضاف بوليارك أن اليونيسف وشركاءها مستعدون لعلاج عشرة آلاف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، من الإسهال المائي الحاد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة؛ فضلا عن بناء اليونيسف خمسة مراكز أخرى لعلاج الإسهال وقيامها بتخزين الأدوية والإمدادات مسبقا.
وذكر بوليارك أن ما لا يقل عن ثلاث من أصل 24 منشأة صحية تدعمها اليونيسف في المخيمات المؤقتة معرضة لخطر الفيضانات، بما قد يؤثر على ما بين 25 و30 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال.
وتخطط اليونيسف، بالتعاون مع حكومة بنغلاديش ومنظمة الصحة العالمية، للوصول إلى ما يقرب من مليون شخص في الفترة من 6 إلى 13 مايو / أيار في إطار الحملة الثانية من لقاح الكوليرا. كما عززت اليونيسف أيضا البنية التحتية لمراكز التعلم في كل من المخيمات والمخيمات المؤقتة.
وكانت اليونيسف قد أعلنت عن حاجتها إلى عشرة ملايين دولار لتمويل استجابتها للرياح الموسمية، تلقت منها نحو ستة ملايين دولار فقط حتى الآن.
تشديد على ضرورة حماية المدنين مع تزايد حدة القتال في كاشين
أما في ميانمار، فقد أعربت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بميانمار يانغي لي عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحاد في الأعمال العدائية في ولاية كاشين في ميانمار، حيث أفادت التقارير بمقتل عشرة مدنيين على الأقل، وإصابة العديد بجراح وفرار الآلاف من منازلهم في شمال البلاد.
وأشارت المقررة الخاصة إلى تلقيها تقارير تفيد بأن الجيش قام بعمليات قصف جوي واستخدم أسلحة ثقيلة ونيران مدفعية ضد مناطق مدنية بالقرب من الحدود الصينية.
وقالت يانغ لي، “إن ما نشهده في ولاية كاشين خلال الأسابيع القليلة الماضية أمر غير مقبول كليا، ويجب أن يتوقف فورا. حيث يجري قتل وجرح مدنيين أبرياء، وتفر الآن مئات العائلات بحياتها.”
وحثت المقررة الخاصة جميع أطراف الصراع على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن المدنيين، مشددة على “ضرورة ألّا يتعرض المدنيون للعنف أبدا أثناء النزاع.”
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، نزح أكثر من 5000 مدني من قرى قريبة من الحدود مع الصين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، من بينهم الأطفال والحوامل وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة.
وحثت المقررة الخاصة جميع أطراف النزاع السماح بمرور المساعدات الإنسانية، محذرة من أن “وضع أية عوائق متعمدة أمام إمدادات الإغاثة قد يكون بمثابة جرائم حرب بموجب القانون الدولي”.
في إشارة إلى تقارير تلقتها المقررة الخاصة تفيد بمنع قافلة طعام من دخول قرية مان واي في 23 أبريل / نيسان، وحصار أكثر من مئة مدني في القرية لمدة ثلاثة أسابيع دون وصول أو وصول محدود للغاية إلى الغذاء والدواء والمواد الأخرى اللازمة للبقاء على قيد الحياة.