كتب – محمد كمال
أطلقت مجموعة العتال في مؤتمر صحفي أمس مشروعها العقارى الأول ” باركلين ” أول كومباوند هود بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة ٢٦ فدان بإجمالي استثمارات ٤ مليارات جنيه.
المشروع يقع بالشارع الرئيسي ب r 7 بشارع الجامعات بجوار الجامعة السويدية والبريطانية والحى الدبلوماسى.
وصرح المهندس أحمد العتال رئيس مجلس الإدارة خلال المؤتمر الصحفى أن مشروع ” باركلين ” العاصمة يقدم فكر جديد ومختلف بالسوق المصرى بهدف خلق مجمتعات سكنية مختلفة برؤية جديدة تعتمد على خبرة سنوات تجاوزت أكثر من ٧٠ عاما بالسوق المصرى فى مجالات المقاولات والإنشاءات والتصميمات لعدد من الجهات الحكومية والهيئات الدبلوماسية والمدارس والفنادق والقرى السياحية وبناء المبانى السكنية لها و للغير فى جمهورية مصر العربية و الخليج العربي و شرق آسيا.
وأشار العتال إلى أن اختيارهم للعاصمة الادارية لإقامة مشروع ” باركلين ” أول كومباوند هود جاء لإيمانهم بأهمية هذا المشروع القومي وثقة في رؤية القيادة السياسية في خلق مجتمعات عمرانية مستدامة بالإضافة إلى الجدوى الاقتصادية للاستثمار في هذا المشروع العملاق الذي يعكس الشكل الحضاري الحقيقي لمصر باعتبارها أول مدينة ذكية في مصر ومن أفضل ١٠ مدن مستدامة على مستوى العالم مؤكدا على حرصهم أن تكون المجموعة جزء من هذا الانجاز العظيم والذي سيحقق مستقبل أفضل لمصر وللأجيال المقبلة.
وأضاف العتال أن دخول المجموعة في تطوير مجتمعات مختلفة عن السوق المصري هو التطور الطبيعى لمجال عمل الشركة بالإضافة إلى أنه يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية ويساهم بشكل أساسى في دعم الاقتصاد القومي ويوفر ملايين من فرص العمل لافتا إلى أنه عندما قرر دخول مجال التطوير العقارى كان لابد له أن يحافظ على خبرة ونجاحات الماضي برؤية مستقبلية مختلفة من خلال إحداث طفرة حقيقية في الفكر المعماري بخلق مجتمعات سكنية حديثة ممزوجة بأصالة الماضي تعتمد في الأساس على بناء المجتمعات وليس بناء الجدران الخرسانية فقط وخلق مجتمعات عمرانية حقيقية مبنية على التفاعل اليومي والاندماج الإنساني بين أفراد هذا المجمع السكني مثلما كان يحدث في الأحياء السكنية القديمة مع الاحتفاظ بالخصوصية والأمان لقاطني هذا التجمع موضحا أن هذا هو مفهوم ” الكومباوند هود ” الذي تم على أساسه بناء مشروع باركلين.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن هذا المشروع الجديد سيحدث فرقا جوهريا في السوق العقاري ويقدم منتج مختلف تحتاج له شريحة كبيرة جدا من المجتمع حيث يوفر حياة أكثر تفاعلا من خلال خلق حياة المدينة الحضرية والتي كانت تمتاز بالترابط والتواصل مثلما كان يحدث في مناطق مصر الجديدة والزمالك والمعادي وميزت الشعب المصرى عن غيره من الشعوب مع الاحتفاظ بمميزات وتصميمات التجمع السكني المغلق فتم دمج طبيعة وشكل السكن القديم مع السكن الحديث لإنشاء بيئة مختلطة من خلال مزج العناصر المختلفة والميزات والأنشطة المتداخلة مع بعضها البعض لدمج السلامة والخصوصية والخدمات الأساسية لمجمع يعيش حياة نشطة نابضة بالحياة لصياغة حي سكني اجتماعى حقيقي.
وقال العتال إن المشروع يمتاز بتصميمات معمارية فريدة من نوعها مع احتفاظه بعراقة وأناقة الماضى وعصرية وروعة المستقبل لافتا إلى أن معماري المشروع المهندس رائف فهمى اعتمد في التصميمات على الطراز الأوروبي الانجليزي مع الحفاظ على الطابع الكلاسيكى للعمارة المصرية بألوان مميزة لا تتاثر بالتغييرات المناخية مع مراعات توفير الخدمات والمساحات الخضراء والممرات و الأماكن المخصصة لتجمع سكان الكومباوند وأصدقائهم فقط مع توفير منطقة عامة وتقع خارج الكومباوند على الشارع الرئيسي وهذه المنطقة تخدم سكان الكومباوند والمارة بالطريق.
وأشار إلى أن الكومباوند يتكون من ١١٠٠ وحدة سكنية متنوعة تلبي كافة الاحتياجات بداية من الاستديو وغرفة وغرفتين وثلاث غرف بالإضافة إلى دوبلكس أرضي ودوبلكس علوي وبنت هاوس موضحا أنه سيتم الانتهاء من المشروع بالكامل بعد عامين ونصف من الآن على ثلاث مراحل وسيتم طرح المرحلة الأولى بسعر يبدأ من ١٠الاف جنيه للمتر بمقدم يبدأ من ٧ % وتقسيط يصل إلى ٨ سنوات بدون فوائد.
وأوضح العتال أن المشروع يوجد به كافة الخدمات من خلال محلات صغيرة تحت كل العمائر بالكومباوند لتقديم الخدمات الأساسية للسكان بمداخل منفصلة تمام عن مدخل العمائر لضمان الخصوصية للسكان مشيرا إلى أن الأماكن الترفيهية تم تنفيذها بفكر مختلف بالإضافة إلى مناطق مخصصة للأطفال تحت كل عمارة للعب ومكان لركوب الدرجات وممرات للمشي بالإضافة إلى ربط العمائر داخليا بكبارى أو ممرات لضمان تنقل سكان الكومباوند وتحديدا الأطفال من منطقة إلى أخرى بأمان.
عن ما يشهده القطاع العقاري الآن من زيادة عدد الشركات العقارية مؤخرا وما يترتب على ذلك من منافسة قوية قد تتعرض لها المجموعة أكد العتال أن المنافسة الشريفة أمر صحي جدا في أي قطاع اقتصادى ويؤدى إلى مزيد من تقدم ونشاط هذا القطاع الأمر الذي يصب في النهاية لصالح المستهلك مشيرا إلى أنهم لا يخشون المنافسة خاصة مع تقديمهم لمنتج عقاري جديد ومختلف يقدم فلسفة جديدة لأسلوب السكن الذي يعتمد في الأساس على خلق حياة حقيقية مترابطة داخل مجتمع متكامل.
أما بالنسبة للخطة المستقبلية للشركة فقد أكد أن الشركة ستقوم بتطوير مشروع سياحي بمدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي في النصف الثاني من العام المقبل على مساحة ٥٠ فدان باستثمارات تقدر بنحو ٥ مليارات جنيه بالإضافة إلى مشروع سياحي آخر بالعين السخنة باستثمارات مبدئية تقدر بنحو ٣ مليارات جنيه.
وعن المخاوف التي تلاحق القطاع من حدوث فقاعة عقارية في مصر خلال الفترة المقبلة أبدى المهندس أحمد العتال عدم تخوفه خاصة وأنه لازال هناك فجوة بين العرض والطلب فجميع الشركات العقارية بالكامل لا توفر أكثر من ٢٠ ألف وحدة سنويا من الوحدات المطلوبة في السوق والتى تخاطب فئات معينة من المجتمع وهو الإسكان الفاخر والذي بدأ يمر بمرحلة التشبع ولكن ما حدث هو انخفاض القدرة الشرائية للفئة الأكبر في المجتمع وهي الطبقة المتوسطة لافتا إلى ضرورة أن يتم توفير وحدات سكنية تناسب هذه الفئات بالشراكة مع الدولة والمطور معربا عن تقديره لتبني الدولة لمبادرة توفير السكن الاجتماعي لمتوسطي الدخل بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤكدا على استعداد المجموعة للمشاركة في هذه المبادرة لتوفير وحدة مدعمة لمتوسطي الدخل.