دبي- مصادر نيوز
أوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم، بأن 90% من سكان أوكرانيا قد يواجهون الفقر والضعف الاقتصادي الشديد إذا استمرت الحرب الروسية الأوكرانية إلى العام المقبل، مما يقضي على عقدين من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية، ويترك مشاكل اجتماعية واقتصادية عميقة لأجيال قادمة.
أفاد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر: “نقدر أن ما يصل إلى 18 عامًا من مكاسب التنمية في أوكرانيا يمكن محوها ببساطة في غضون 12 إلى 18 شهرًا، لكن من أجل تجنب المزيد من المعاناة والدمار والفقر في أوكرانيا، نحتاج إلى السلام الآن”.
ثلث سكان أوكرانيا تحت خط الفقر
يُعرّف خط الفقر عمومًا بأنه القوة الشرائية من 5.50 دولارات إلى 13 دولارًا للفرد في اليوم، وقد أوضح شتاينر لرويترز، في وقت سابق قبل بداية الحرب، بأن نحو 2% من الأوكرانيين يعيشون تحت خط 5.50 دولارات.
لكن الآن يعيش نحو ثلث السكان تحت خط الفقر، و 62% أخرى معرضة بشكل كبير لخطر الوقوع في براثن الفقر في غضون الاثني عشر شهرًا القادمة.
وفقاً لتقديرات الحكومة الأوكرانية، تم تدمير ما لا يقل عن 100 مليار دولار من البنية التحتية والمباني والطرق والجسور والمستشفيات والمدارس وغيرها من الأصول المادية، كما تسببت الحرب في إغلاق 50% من الشركات الأوكرانية بالكامل، بينما أجبر النصف الآخر على العمل بأقل بكثير من طاقته.
توقع صندوق النقد الدولي في تقرير صدر الاثنين، أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 10% في عام 2022 نتيجة للحرب التي شنتها روسيا، لكن التوقعات قد تزداد سوءًا إذا استمر الصراع لفترة أطول.
التحويلات النقدية الطارئة
أوضح تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن عملية التحويلات النقدية الطارئة، التي تكلف حوالي 250 مليون دولار شهريًا، ستغطي خسائر الدخل الجزئي لـ 2.6 مليون شخص من المتوقع أن يسقطوا في براثن الفقر، كما أن برنامج الدخل الأساسي المؤقت الأكثر طموحًا لتوفير 5.50 دولارًا في اليوم للفرد سيكلف 430 مليون دولار شهريًا.
ومن جانبه وافق البنك الدولي الاثنين على نحو 200 مليون دولار في شكل تمويل إضافي لتعزيز دعم أوكرانيا للفئات الضعيفة، إلى جانب 723 مليون دولار تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي، وهو جزء من حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار يسابق البنك الدولي للوصول إليها لأوكرانيا وشعبها في الأسابيع المقبلة.