دبي- مصادر نيوز
- أسّس دوبالدو أربع شركات ناجحة جاب صداها قطاعي العقارات والضيافة في الإمارات العربية المتحدة على مدى عقدين من الزمن، بما فيها مطعم بيتزا 800 وشركة دوبالدو للوساطة العقارية المحدودة
عقب إطلاقه مجموعة من الأعمال الديناميكية الناجحة في قطاعي العقارات والضيافة، بات أليساندرو دوبالدو مثالاً يُحتذى به ونموذجًا أرسى معايير جديدة لرواد الأعمال الصاعدين في الإمارات العربية المتحدة. وعلى مدار عقدين من الزمن، ترك رائد الأعمال المخضرم بصمته في عالم الوجبات السريعة دون الاكتفاء بتأسيس بعض أشهر المطاعم في البلاد مثل بيتزا 800 وبينزانيتي وكلكرز وحسب إنما بتوسيع فروعها من منفذ واحد في العام 2007 إلى 12 منفذ في غضون سبع سنوات.
يشجّع مؤسس المطاعم الشغوف ورائد الأعمال الناجح أليساندرو دوبالدو رواد الأعمال الجدد الواعدين على فهم الطبيعة الدورية للاقتصاد الأوسع لاكتساب صورة أوضح عن أسواقهم المستهدفة المحتملة. للوهلة الأولى، قد يبدو ذلك أمرًا صعبًا؛ إنما وفقًا لدوبالدو، يمكن الإحاطة بثغرات السوق من خلال الحصول على مرئيات قيّمة من المحادثات مع العملاء المحتملين، إذ يسمح ذلك لأصحاب الأعمال الشباب باعتماد نماذج أعمال فريدة من نوعها تشكّل توجّهًا واضحًا لتحديد المنتجات أو الخدمات التي من شأنها سد تلك الثغرات في الاقتصاد.
كذلك، يوصي دوبالدو رواد الأعمال الطموحين بالحرص على تعظيم القيمة المادية لعرض البيع الفريد الخاص بهم بقدر حرصهم على إدراك العملاء للرسائل الرئيسية الواضحة للمشروع الريادي. وعليه، لا بدّ من إيلاء أهمية بالغة للاتصالات الفريدة والهادفة ذات الصلة بالقيمة المضافة التي يقدّمها كل منتج أو خدمة إلى العملاء. ويشمل ذلك بث رؤية الشركة ورسالتها عبر مختلف قنوات العلامة، والأهم من ذلك، الوفاء بوعد العلامة للعميل، الأمر الذي يؤدي دورًا محوريًا في تعزيز الولاء للعلامة.
شأنه كشأن غيره من رواد الأعمال الناجحين، حظي دوبالدو ببداية متواضعة، فهو ابنٌ لأبوين عاملين من الطبقة المتوسطة الدنيا. وقد خدم دوبالدو كضابط بحري في أكاديمية ليفورنو البحرية، وانتقل بعدها إلى لندن في العام 1995 حيث اختبر تجربته الأولى في مجال المطاعم والضيافة الفاخرة. وبعد فترة وجيزة على عمله كعضو في طاقم طيران الإمارات، قرّر دوبالدو في العام 2003، مدفوعًا بشغفه بأباطرة القطاع مثل وارين بوفيت وراي داليو، تطبيق رؤيته كرائد أعمالٍ صاعدٍ من خلال الاستثمار في سوق العقارات في دبي. وبالارتكاز على قيمه الأساسية الأربع المتمثلة في الكفاءة وسرعة الاستجابة والمساءلة والدقة، حدد ثغرةً في السوق قرّر سدها من خلال إطلاق إحدى أولى منصات التأجير قصير الأجل للشقق المفروشة في دبي تشبه إلى حدٍ ما منصة إير بي أن بي. وعليه، قدّم دوبالدو مرئيات ونصائح ومعلومات قيّمة لأصحاب العقارات الذين يسعون للانتقال إلى سوق الإيجارات قصيرة الأجل؛ ما ساهم في إطلاقه شركة دوبالدو للوساطة العقارية بنجاح بإيرادات بلغت 6 ملايين درهم إماراتي في غضون عامين.
متّبعًا حسّه الريادي، انتقل دوبالدو من قطاع الإيجارات قصيرة الأجل إلى قطاع الضيافة، حيث أسس مطعم بيتزا 800 في العام 2007. وفي غضون أربع سنوات، كان العقل المدبّر وراء سلسلة مطاعم البيتزا الإيطالية الرائدة كفيلاً بشدّ انتباه مجموعة بالحصا، ليحصل في نهاية المطاف على حصة أغلبية في سلسلة مطاعم البيتزا المخبوزة على الحطب؛ والتي بلغت قيمتها بحسب ديلويت 12 مليون درهم إماراتي في العام 2011. في السنوات اللاحقة، قام دوبالدو بتوسيع فروع سلسلته لتشمل 12 منفذًا، وقاد فريقًا يضم أكثر من 200 موظف عبر أقسام البيع بالتجزئة والامتياز وتجارة الأغذية؛ ما أدى إلى زيادة تقييم الشركة بمقدار أربعة أضعاف في العام 2015. وبحلول العام 2016، حضّر دوبالدو وجبة خفيفة رومانية لذيذة، سرعان ما لاقت شعبيةً في الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا عبر قطاعي التجزئة والفنادق والمطاعم.
واضعًا نصب أعينه هدف تحقيق إيرادات إضافية، أطلق دوبالدو في العام 2020 مطعما بينزانيتي وكلكرز في قطاع المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبحلول العام 2021، كان دوبالدو قد وسّع بالفعل حضور علاماته إلى أسواق المملكة العربية السعودية. ولا شكّ أن العام 2021، برغم ما حمله من أزمات عالمية، كان علامةً فارقةً في مسيرة دوبالدو المهنية، حيث تألق في قيادة بيتزا 800 خلال الأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا (كوفيد-19) لتحقيق أقصى عائد على الاستثمار بعد استحواذ علامة كيتوبي للمطاعم المدعومة بالتقنيات على المطعم.
يتطلّع دوبالدو إلى المستقبل بشغف لتنويع إرثه الريادي عبر القطاعات، وقد استثمر مؤخرًا في شركة 1-800-FLOWERS.com (FLWS) ومنصة التجارة الإلكترونية للملابس ASOS.
وفي هذا السياق، اختتم أليساندرو دوبالدو القول: “أقف عاجزًا أمام الرحلة الرائعة التي خضتها في السنوات العشرين الماضية، حيث أُتيحت لي الفرصة للتعلم والنمو كفرد وكرائد أعمال على حدٍ سواء. ولا بد لي من القول إن سوق الإمارات النابض بالحياة ينضح بالفرص المغرية لرواد الأعمال الصاعدين لا سيما مع دعم المساعي الوطنية لريادة الأعمال. نصيحتي للمواهب الجديدة الواعدة هي “الجرأة على الحلم” وتبني التغيير. كما أن التكيف مع واقع السوق المتغير يعزز نمو ريادة الأعمال ويزود رواد الأعمال الشباب بالمعرفة التجريبية اللازمة لتطوير أعمالهم بشكل ناجح ومربح من خلال وضع الاحتياجات المتنوعة للجمهور المستهدف أولاً.”
–انتهى–