دبي مصادر نيوز
تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن محلل أول لأسواق المال في XS.com
يلامس الذهب اليوم المزيد من أعلى المستويات القياسية عند 2589 دولاراً للأونصة في التعاملات الفورية.
استمرار التيار الصاعد للذهب يأتي مع تزايد الدفع لفرضية خفض الفيدرالي بمقدار نصف نقطة مؤية في اجتماعه هذا الأسبوع، حيث باتت هذه الاحتمالية هي الأكثر ترجيحاً اليوم.
حيث أن العقود الأجلة لأسعار الفائدة (ZQU4)، التي تستخدم كمسبار لتوقعات الأسواق لخطوة الفيدرالي التالية هذا الأسبوع، كانت قد شهدت تزاحماً متتالياً للمتداولين بلا توقف طيلة الأسبوع الفائت، وبلغت المراكز المفتوحة فيها مستوى قياسي عند -293,413.
هذا ما دفع أسعار هذه العقود للارتفاع ويبدو أنه ساهم في تعزيز فرضية الخفض بنصف نقطة مؤية وساهم في النهاية في تغذية مكاسب الذهب.
جاءت هذه التحركات على الرغم من تسارع التضخم الأساسي وأسعار المنتجين على نحو أكبر من المتوقع كما شهدناه في بيانات الأسبوع الفائت، إلا أن الأسواق ترى أنه لا بديل عن الخفض المتعدد لأسعار الفائدة هذا العام وذلك على ضوء ضعف سوق العمل. كما قد جاءت توقعات التضخم للسنة القادمة مواتية لهذه السردية مع انخفاضه من 2.8% إلى 2.7% على أساس سنوي، وفق مسح جامعة ميشيغان.
فيما تبلغ احتمالية الخفض بمقدار 50 نقطة مؤية 59% في مقابل 41% للخفض بمقدار 25 نقطة، وفق CME FedWatch Tool. فيما تبلغ احتمالية الخفض بمقدار 1% أو أكثر مع نهاية اجتماعات هذا العام 93%.
مع هذه المعنويات المرتفعة حول خفض أسعار الفائدة، فقد بلغت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهي الشديدة الحساسية لتغيرات أسعار الفائدة، أدنى مستوياتها منذ عامين عند 3.555%، وهذا ما يساعد الذهب على استكمال مكاسبه.
كما قد يستفيد المعدن الأصفر مع محاولة الاغتيال المحتملة للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب التي وقعت في عطلة نهاية الاسبوع، حيث قد ينظر إلى محاولات الاغتيال كمعزز لفرص فوزه للمرة الثانية. كان الذهب قد بلغ مستوى قياسي جديد في المحاولة الأولى لاغتيال ترامب قبل شهرين. فيما أعتقد أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض يبدو أنها ترتبط بحالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وهذا ما قد يبرر البريق المتزايد للملاذ الأمن.
محاولة الاغتيال تلك تأتي بخلفية سياسية، كما تحدث مكتب التحقيقات الفيدرالي. ذلك أن مطلق النار من المناصرين لأوكرانيا في حربها وكان قد ناشد بالمزيد من الدعم لها كما أفاد في مقابلة أجريت معه قبل أكثر من عام مع صحيفة The New York Times. هذا ما قد يبرر دوافعه ذلك أنه من المحتمل أن ترامب قد يقوم بإيقاف الدعم لأوكرانيا.