محمد بن راشد.. مدرسة الإرادة والقيادة والسعادة

مقال رأي بقلم:
معالي حصة بنت عيسى بوحميد
وزيرة تنمية المجتمع

“50_عاما للوطن” تعكسُ بعضَ إرادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إعلاء قيم العطاء والبناء، لكنها لا تفي سموه حقاً يستحقّهُ بإجماع وطني وعربي وعالمي على حد سواء.. نصفُ قرنٍ أمضاهُ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في خدمة الوطن منذ توليه أول مسؤولية “قائداً لشرطة دبي”.. خمسة عقود مضت مُبشّرة بعقود تزهو في أفق طموح دولة الإمارات الذي يتطلّعُ إلى المريخ والفضاء.. تلك بعض المفردات التي أوجزها قاموس العطاء والريادة في مدرسة الإرادة والقيادة والسعادة التي شيّد أركانها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحب العمل ونور الأمل.

أما رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعوة سموه إلى توجيه رسالة شكر إلى قائد أثرى فضاء الوطن وامتداده العربي بفكره ورؤاه وإبداعاته ومبادراته المتميزة، شكراً على خمسين عاماً للوطن، فهي تعكس حقيقة كوضوح الشمسِ يُبصرها كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، مفادها أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجهان يُنيران مسيرة الوطن بالعطاء والبناء، ويدفعان طموح الشعب نحو الريادة والسعادة.. سموهما يُجسّدان كل يوم أسمى قدوة في الخير والعطاء والعمل بلا كلل من أجل اليوم وغداً والمستقبل الأفضل.. تلك حقيقة تُبصرُ بالعينين وتُلمسُ باليدين، فحقٌ علينا رد جميل سموهما شكراً قولاً وعملاً.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، نَهَلَ، وبرؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه، عَمِلَ، فأسّس للوطن مراتب عليا من الريادة والإبهار، ليبقى سموه في فضاء العطاء قدوة للوطن ومحفزاً للعمل ومحركاً للإبداع والإنجاز من أجل الأجيال القادمة.

في مدرسة الإرادة والقيادة والسعادة؛ تعلّمنا أبجديات الإنجاز والإعجاز، وحفظنا بديهيات العطاء للوطن، وراكمنا أسس الإصرار على التفوق، وأعليْنَا قواعد البناء والارتقاء، مُقتدينَ بنهج سموّه سيراً على خارطة طريق التفوق والريادة، محفوفين بقيم الإخلاص والولاء والانتماء التي أرساها زايد وراشد رحمهما الله.

في مدرسة سموه؛ تعلّمنا ألا ننظر إلى الوراء طالما في العمر بقية، وأن نسارع الخطى بإنجازات نوعية، وأن نتخذ الإبداع عملاً، والإصرار نهجاً.. تعلّمنا أيضاً أن المركز الثاني لا يبقى في الذاكرة يوماً، وأن المركز الأول هو غايتنا وهدفنا دوماً.. تعلمنا من سموه أن الغد لا ينتظر وسباق التميز لا حدود له والمستقبل لمن يصنعه.. تعلمنا أيضاً كيف نهبُ للوطن حياتنا، لأننا فيه وبه نحيا.

في مدرسة “الرقم 1” تضاعف حافز أبناء الإمارات نحو الفعل الأسمى، ومن رؤية سموه سرى أبناء زايد في دروب العُلا، فوقف أبناء الوطن على عتبة الرؤية الطموحة 2021 على بُعدٍ قليل من المئوية المنتظرة 2071. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ترعرع في كنف الطموح والإصرار، ونشأ على حب العمل والأمل، فأنجز أعواماً مفعمة بالعطاء، أعواماً أثقل من أن تُزان في ميزان الإنجازات التقليدية، فشهورٌ من عطاء سموه توازي وربما تفوق سنواتٍ من العمل الدؤوب.. تلك مدعاة فخرنا بقيادتنا الرشيدة التي أضحت حلم الأمم والشعوب من شرق الأرض حتى غربها.

“50عاما للوطن” رسالة وطنية عفوية مُؤطّرة بالولاء والانتماء ومُغلّفة بالتقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائد الملهم الذي نذر نفسه وكرس جهده وأبدع في خدمة وطنه وشعبه.. “أهنئ الأجيال التي تعلمت منك، وأهنئ نفسي لأني وجدت فيك الصديق الناصح والعضيد الصادق والسند المخلص” كلمات قليلة؛ لكنها بالمعنى كبيرة، وبالقيمة جديرة، تليق بمقام مقصودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومقام قائلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظهما الله ذخراً وفخراً في وطن العطاء.

بين عام زايد – 2018، وعام التسامح – 2019، نقفُ إعجاباً ونتوقفُ تقديراً ونردّدُ حباً: “شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على كل ما نحن فيه.. شكراً لأنك كنت أفصح معلم وأصدق قدوة وأقوى مؤثر في حاضرنا ومستقبل وطننا الذي ننتظر.. #شكرا محمد بن راشد على #50_عاماً_للوطن.